إنخفاض حاد في مبيعات الأرز الإيراني وارتفاع سعر المستورد بسبب زيادة الطلب

قال رئيس اتحاد بائعي الأرز في مدينة بابل الإيرانية إن أكثر من 50٪ من الأرز الذي أنتج العام الماضي لم يباع للآن، ومقارنة مع السنوات السابقة، فقد تم بيع ثلثي الأرز في النصف الثاني من العام.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس اتحاد بائعي الأرز في مدينة بابل الإيرانية إن أكثر من 50٪ من الأرز الذي أنتج العام الماضي لم يباع للآن، ومقارنة مع السنوات السابقة، فقد تم بيع ثلثي الأرز في النصف الثاني من العام.

وبحسب وكالة ايلنا للأنباء، أشار حسن تقي زاده، إلى أن الركود في سوق الأرز الإيراني بدأ في فبراير من العام الحالي، وقال: لم يطرأ أي تغيير على اتجاه السوق في العام الإيراني الجديد لأن الأسعار زادت أكثر من القوة الشرائية للمستهلكين.”

وذكر أن ذوق الناس في شراء الأرز الأجنبي قد تغير، وأضاف: “ارتفع سعر الأرز الأجنبي بشكل كبير بعد زيادة الطلب عليه، حيث ارتفع سعر الأرز الباكستاني من 30 ألف تومان للكيلو إلى 60 ألف تومان. كما تلاعب موردو الأرز الأجنبي بالسوق عن طريق عدم إدخال كمية كافية من الأرز في السوق حتى يتمكنوا من زيادة السعر؛ هذا بينما لم يطرأ أي تغيير على سعر الأرز الإيراني.”

وبحسب رئيس اتحاد بائعي الأرز في بابل، “فإن الفرق في سعر الأرز المحلي في مراكز الإنتاج ومخازن التوريد كبير للغاية، والأرز من الدرجة الأولى الذي ينبغي بيعه بـ 90 ألف تومان للكيلو، يباع بـ 130 ألف تومان للكيلو الواحد في وحدات الإمداد والمتاجر. للأسف، لا تتخذ السلطات إجراءات لسد هذه الفجوة.”

ورداً على سؤال، عن ما إذا قامت المتاجر الكبيرة في البلاد بشراء الأرز؟ قال: “بدأت المتاجر في الشراء بسعر مخفض، إلا أنهم لم يمتلكوا مستودعات للتخزين واشتروا لمدة شهر على الأقل حتى لا يخلقوا خللاً في أنظمة السوق.”

وتابع: “يبدو أن أكثر من 50٪ من الأرز الذي أنتج العام الماضي لم يباع للآن، ومقارنة مع السنوات السابقة، فقد تم بيع ثلثي الأرز في النصف الثاني من العام.”

إيران توقف استيراد الأرز بشكل نهائي

وأضاف تقي زاده: ” في البداية، لم يرغب المزارعون في البيع، لكن اليوم لم يعد يوجد زبائن وبقي الأرز في مخازن المزارعين. لم تتمكن الحكومة والتعاونية الريفية من الشراء بكميات كبيرة لأنها تتطلب رأس مال كبير.”

وذكر تقي زاده أن شهر رمضان لم يغير من وضعية السوق وأوضح: عندما يكون السعر مرتفعا، يخاطر عدد أقل من المشترين بالشراء لأنهم لا يستطيعون تحمل الخسارة، وبالتالي يقل معدل الشراء.”

وفي إشارة إلى بداية عمل المزارعين في زراعة الأرز، قال هذا الناشط الاقتصادي: “قام العديد من المزارعين في محافظة مازندران في أوائل شهر مارس الجاري بإعداد الحقول لزراعة الأرز وبذر البذور حتى يتمكنوا من الوصول إلى المحصول الثاني.

وأضاف: “بلغت الزيادة في سعر الأرز المحلي ذروتها منذ مايو من العام الماضي ووصل لـ 130 ألف تومان للكيلو الواحد. خلال هذه الفترة ، كان ما نسبته 10٪ من إنتاج الأرز في أيدي المزارعين، وزاد الوسطاء الأسعار بشكل كبير، وتضرر السوق، فيما كان 70 ألف تومان للكيلو الواحد من الأرز سعر معقول للمزارعين.”

 

(سعر الدولار في إيران: حدود 50 ألف تومان)

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى