ارتفاع أسعار لحم الدجاج في إيران بسبب نقص شديد في العرض

يستمر المسؤولون الإيرانيون بنفي الأنباء عن مسألة نقص "لحوم الدجاج" رغم كونها مشكلة سببت أزمة كبيرة خلال أبريل الحالي، فيما اعتبر آخرون النقص في هذه السلعة الحيوية مؤقتًا.

ميدل ايست نيوز: يستمر المسؤولون الإيرانيون بنفي الأنباء عن نقص “لحوم الدجاج” رغم كونها مشكلة سببت أزمة كبيرة خلال أبريل الحالي، فيما اعتبر آخرون النقص في هذه السلعة الحيوية مؤقتًا.

وبحسب صحيفة شرق، بدأ ملامح هذه الأزمة تلوح بالأفق عندما تم إلغاء سعر صرف العملة المدعوم. فشهر أبريل خاصة كان ذروة لنقص لحوم الدواجن في الأسواق الإيرانية وهو ما نفاه بعض واعتبره الآخر عاملاً مؤقتاً.

في العام الماضي، أزالت الحكومة العملة المدعومة من العديد من السلع، من بينها مدخلات الإنتاج أو أعلاف الماشية والدواجن. وكانت نتيجة هذا القرار زيادة تكلفة إنتاج اللحوم والدواجن لمربي المواشي ومربي الدواجن، وأخيراً ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، والتي تظهر توابعها اليوم.

اعتراض منتجي الصيصان بعمر يوم واحد على السعر المنخفض

انتقد منتجو الصيصان البالغة من العمر يوم واحد بشكل متكرر انخفاض سعر الصوص بعمر يوم واحد. لأن تكلفة هذه الصيصان وصلت إلى 15 ألف تومان، أي بزيادة خمسة أضعاف في سعر مدخلاتها، إلا أنهم عمدوا إلى بيع صيصانهم خلال السبعة أشهر الماضية بمتوسط ​​3000 تومان.

وحذر منتجو الصيصان البالغة من العمر يوم واحد، مرارًا وتكرارًا من أن هذه المشكلة ستخرج المنتجين والمربين من قائمة الإنتاج، الأمر الذي سينتج عنه نقص في لحوم الدجاج.

أزمة نقص الدجاج سببها تراجع إنتاج الصيصان بعمر يوم واحد

القاعدة الأساسية لإنتاج لحوم الدجاج هي الصيصان ذات اليوم الواحد، والتي تحتاج عادة إلى إنتاج 120 مليون منها شهريًا لتلبية احتياجات استهلاك السوق التي تصل إلى حوالي 240 ألف طن شهريًا. وما حصل هو عدم إنتاج هذه الكمية من الصيصان خلال أسبوع واحد في مارس الماضي من قبل أصحاب المزارع وهو ما سبب أزمة كبيرة لأصحاب محال بيع الدجاج.

إذا جاز التعبير، لم يتم وضع البيض في آلة التفقيس في الأسبوع الثالث من شهر مارس لتصبح صوص بعمر يوم واحد، وهو ما سبب نقصاً غير معهود في إنتاج وتوريد هذه السلعة الحيوية.

ما سبب هذا النقص؟

وفقًا للخبراء ومربي الدواجن، يتم إنتاج لحم الدجاج في عملية خطية ويعتمد سوقه على العرض والطلب. لكن في الآونة الأخيرة، أدى ارتفاع سعر لحوم الدجاج بسبب إلغاء سعر الصرف التفضيلي والتضخم الناتج عن ذلك إلى انخفاض القوة الشرائية للأشخاص لهذا المنتج الغني بالبروتين.

ونتيجة لذلك، انخفض طلب مربي الدواجن على الصيصان البالغة من العمر يوم واحد، وبهذا، انتهى الحديث عن سبب انخفاض سعر هذه الصيصان وانخفاض إنتاجها في شهر مارس. والنتيجة هي نقص لحوم الدجاج في الأسواق هذه الأيام.

وفي الأسبوع الثالث من شهر مارس، تراجع الإنتاج بمقدار 20 مليون صوص بعمر يوم واحد، والتي تم بالطبع تعويضها إلى حد كبير في الأسابيع التالية، إلا أن هذا الرقم يعادل فقط 40 ألف طن من لحوم الدجاج، أي سدس الاستهلاك الشهري الإجمالي للبلاد ويكفي المستهلكين لمدة خمسة أيام، فمن البديهي أن يؤدي هذا التراجع في الإنتاج إلى نقص لحوم الدجاج في الأسواق الإيرانية.

 

قد يعجبك:

بالتفاصيل.. تغيرات أسعار المواد الغذائية في إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى