إيران في صدد الموافقة على إصدار “شريحة خاصة” للأجانب تمكنهم من استخدام التطبيقات المحجوبة

قال وزير التراث الثقافي والسياحة الإيراني إنه بعد الاقتراح الذي قدمته وزارتنا بشأن إصدار شريحة للأجانب، بحثت الجهات المختصة المسؤولة عن التعامل مع هذا الملف فيما بينها وتمت الموافقة عليه إلى حد كبير.

ميدل ايست نيوز: قال وزير التراث الثقافي والسياحة الإيراني إنه بعد الاقتراح الذي قدمته وزارتنا بشأن إصدار شريحة للأجانب، بحثت الجهات المختصة المسؤولة عن التعامل مع هذا الملف فيما بينها وتمت الموافقة عليه إلى حد كبير، مؤكداً أنه بمجرد الإعلان عن النتيجة في الأيام القليلة المقبلة، سنكون قادرين على توفير هذه الخدمة للسياح الأجانب.

وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، صرح عزت الله ضرغامي، على هامش اجتماع مجلس الحكومة بخصوص شرائح اتصال غير خاضعة للحجب: “ما زلنا نعتقد أنه يجب توفير بطاقات SIM مناسبة لتلبية احتياجات السائحين والهيئات والجهات الرئيسية النشطة في البلاد التي تقدم خدمات للسياح الأجانب.”

وقال: “بعد الاقتراح الذي قدمته وزارتنا، بحثت الجهات المختصة المسؤولة عن التعامل مع هذا الملف فيما بينها وتمت الموافقة عليه إلى حد كبير، وبمجرد الإعلان عن النتيجة في الأيام القليلة المقبلة، سنكون قادرين على توفير هذه الخدمة للسياح الأجانب.”

وأضاف وزير السياحة: “سنعمل على إيصال هذه الخدمة للإيرانيين الذين يسافرون إلى الخارج أو للسياح الأجانب من خلال عدة تطبيقات سيتم تعميمها لاحقاً. لكننا نحتاج إلى وقت حتى يتم تعميم هذه البرامج وتصبح عادة، فهذا هو الحد الأدنى من الخدمات الأساسية التي يجب توفيرها للسائحين الأجانب، وإلا فلا يمكننا أن نتوقع ازدهاراً في قطاع السياحة.

إيران: شريحة خاصة للسائحين الأجانب تمكنهم من الحصول على التطبيقات المحظورة

وفرضت إيران منذ قرابة 6 أشهر قيوداً صارمة على منصات التواصل الاجتماعية “الأجنبية”، مع العلم أنها ليست المرة الأولى، فحظر المواقع والتطبيقات عادة أتخذها المسؤولون في البلاد عند كل مخمصة وكل احتجاج يشوب شوارع البلد.

واتساب وانستغرام، التطبيقان الأكثر استخداماً في العالم، كانا في مقدمة المنصات التي حظرتها وزارة الاتصالات الإيرانية، وذلك بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاجات الشعبية وانتشار أخبار تم وصفها “بأنها تحض على العنف وإضرار البلاد ونشر الأكاذيب والشائعات”.

المعلومة التي قد لا يعلمها القارئ العربي لمقالنا، أن هذه التطبيقات فضلاً عن تلغرام وتويتر هي مصدر دخل لملايين الأشخاص في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإن قطعها أو فرض قيود عليها وإجبار مستخدميها على إهدار الأموال لشراء خدمات “كاسر الحجب أو VPN” هي فاجعة بالنسبة لهذا الفرد المعتمد على هذه الخدمات، والذي لا يُلام بتاتاً على ردات فعله عقب هذه الإجراءات الحكومية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، تراجعت مكانة إيران في ترتيب الدول التي تتمتع بأقوى سرعة للإنترنت عبر الهاتف المحمول بمقدار 7 مراتب، حيث أوضح موقع سبيد تست العالمي، في أحدث تقرير له عن اختبار سرعة الإنترنت، أنه في الشهر الأخير من عام 2022، تراجعت مكانة إيران في ترتيب الدول التي تتمتع بأقوى سرعة للإنترنت، وذلك عقب الاحداث الأخيرة في البلاد والتي رافقها فرض قيود على الإنترنت والحد من سرعته.

من ناحية أخرى، أظهرت الإحصاءات الرسمية في إيران خطورة تداعيات سياسة تقييد الإنترنت على شركات الاتصالات الإيرانية، إذ أوشك بعضها على الإفلاس.

وحسب تقارير الصحف الإيرانية إن حجب منصتي واتساب وإنستغرام كبّد شركات الاتصالات خسائر فادحة حتى الآن، وسط الخشية من إفلاسها حال مواصلة قطع هذه الخدمة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
میدب ایست نیوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى