اتهامات لـ”شبكة أمريكية ـ صهيونية”.. بيان جديد لوزارة الأمن الإيرانية عن تسمم الطالبات

أصدرت وزارة الأمن الإيرانية (اطلاعات) تقريرا عن حالات تسمم الطالبات في البلاد اعلنت فيه أنه لم تنتشر اي مواد سامة في المدارس إلا ان هناك مواد غير سامة اثارت الرعب في المدارس.

ميدل ايست نيوز: أصدرت وزارة الأمن الإيرانية (اطلاعات) تقريرا عن حالات تسمم الطالبات في البلاد اعلنت فيه أنه لم تنتشر اي مواد سامة في المدارس إلا ان هناك مواد غير سامة اثارت الرعب في المدارس.

وأشارت وزارة الأمن في بيانها الصادر اليوم الجمعة ــ حسب ما أفادت قناة العالم الرسمية ــ الى حالات التسمم في بعض مدارس البلاد واكدت انه لم تنتشر اي مواد سامة في اي من مدارس البلاد إلا ان هناك تقاير تشير الى استعمال المواد غير السامة والتي اثارت الرعب.

وجاء في نص البيان انه وبعد أحداث خريف الماضي تلقينا تقارير حول الاضطرابات المزاجية عند التلاميذ في بعض المدارس والملفت ان هذه الحالات ازدادت تدريجيا عندما تراجعت اعمال الشغب.

واوضح البيان ان رئيس الجمهورية اهتم بهذا الموضوع بشكل خاص واوعز لمختلف الاجهزة والوزارات بمتابعة الموضوع، حيث ان متابعة الموضوع تمخضت عن نتائج كانت تشير الى اول حالة من التسمم في مدرسة في مدينة نور في محافظة مازندران في شمال البلاد والحالة الثانية في ثانوية للبنات في محافظة قم ثم زيادة مثل هذه الحالات في المدارس في الشهور الثلاثة الاخيرة من العام الايراني الماضي الذي انتهى في 21 مارس 2023 والتي بلغت ذروتها في الشهر الاخير من العام الماضي.

ولفت البيان ان المرشد الأعلى الإيراني اعلن موقفه الصريح حيال الموضوع مما ادى الى مزيد من الاهتمام من قبل الاجهزة المعنية الى جانب اتخاذ مزيد من التدابير الامنية في المدارس، مؤكدا انه بعد متابعة الموضوع بشكل جاد من قبل مختلف الاجهزة المعنية بالموضوع منها وزارة الصحة ووزارة الامن تبين ان هناك اهداف لزعزعة الامن وراء استعمال وبيع مواد غيرالسامة والتي اثارت الرعب في والمجتمع والهدف منه اثارة الفوضى ثم تسجيل الاحتجاجات امام المدارس لنشرها في وسائل الاعلام الاجنبية إلا انه تم اعتقال غالبية العناصر التي كانت تعمل على تحقيق هذه الاهداف.

وجاء في البيان انه من الملفت ان معظم حالات التسمم كانت بين التلاميذ في المدارس الثانوية للبنات (86%) ولم تسجل حالات مماثلة بين المعلمين او مسؤولي المدارس. وبعد استمرار التحقيقات بهذا الخصوص ومتابعة هذا الموضوع تبين “ان هناك شبكة امريكية – صهيونية والتي تسمى ” مركز الدفاع عن الديمقراطية” سعت في سبتمبر الماضي وراء حملة باسم “عدم حضور التلاميد في المدارس” ونشرت رسائل في وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للعناصر المناهضة للثورة الاسلامية بهذا الخصوص.”

وذكر البيان ان الامبراطورية الاعلامية لامريكا والكيان الصهيوني دخلت الساحة لتوجيه اتهامات ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية واقدمت النظام بانه هو عامل التسمم في المدارس واستخدمت مصطلحات مختلفة لتوجية مثل هذه الاتهامات بما فيها الهجوم الكيمياوي والبيولوجي في المدارس. وكان هناك مواقف من قبل بعض المسؤولين الاوربيين بمن فيهم وزيرة الخارجية الالمانية التي ادعت ان السبب وراء تسمم الطلاب هي الهجوم باستخدام الغاز الكيمياوي كما زعم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي ان مثل هذه الحالات تأتي نتيجة ممارسات متعمدة.

واکد البيان ان الاعداء يضمرون الشر لابناء الشعب الايراني ويلجأون الى اي اساليب لتحقيق اغراضهم ضد الايرانيين لذلك ندعو الشعب الايراني العظيم سيما عائلات التلاميذ الى التحلى باليقظة والهدوء وابلاغ وزارة الأمن أو اي من الاجهزة الامنية المعنية اي حالة مشبوهة.

وكانت الداخلية الإيرانية قد أعلنت، في 11 مارس/آذار الماضي، اعتقال أكثر من 100 شخص من العناصر في الحوادث الأخيرة بالمدارس الإيرانية، مشيرة إلى أنّ بعض هؤلاء المعتقلين قاموا بـ”رش مواد ذات رائحة سيئة وغير خطيرة في صفوفهم لغرض المشاغبة والمغامرة وبهدف تعطيل الدراسة”.

وقال النائب محمد حسن أصفري، وهو أحد أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية حول أسباب تسمم الطالبات، لوكالة “إيسنا”، إنّ “الأجهزة الأمنية لم تصل بعد إلى الخيوط الرئيسية المتورطة” في تسميم الطالبات الإيرانيات.

وبدأ مسلسل التسمم في مدارس الفتيات الإيرانية في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وظهرت أولى الحالات في ثانوية نور يزدان بمدينة قم الدينية شمالي البلاد، على بعد 110 كيلومترات من طهران. ورويداً رويداً، شهدت مدارس أخرى في قم حالات تسمّم، ثم وصلت إلى محافظات أخرى.

وكانت السلطات المحلية في مدينة بروجرد الإيرانية، التي شهدت خلال الفترة الماضية حالات تسمم متعددة للطالبات، الأربعاء الماضي، قد أعلنت عن توقيف أشخاص “كانوا بصدد تسميم الطالبات” في المدينة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى