مستشار للاتحاد الأوروبي: زيارة سلطان عمان هي الفرصة الأخيرة أمام إيران
قال المستشار الاقتصادي للاتحاد الأوروبي إن السبب الرئيسي لزيارة المسؤولين العمانيين لإيران هو اتخاذ قرار نهائي بشأن برنامج إيران النووي.
ميدل ايست نيوز: قال المستشار الاقتصادي للاتحاد الأوروبي إن السبب الرئيسي لزيارة المسؤولين العمانيين لإيران هو اتخاذ قرار نهائي بشأن برنامج إيران النووي.
وفي مقابلة مع موقع تجارت نيوز، قال مهرداد عمادي، المستشار الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى زيارة سلطان عمان الأخيرة والفرص الأخيرة التي قدمها لإيران بشأن الاتفاق النووي: “لا تزال هناك عقبتان رئيسيتان أمام الاتفاق، لكن هذه هي فرصة إيران الأخيرة ويجب عليها أن تعلن قريبًا ما إذا كانت ستعود إلى اتفاق 2015 أم لا، وأن تبدي رأيها حول هذا الاتفاق في الوقت المحدد”.
وعن ما إذا كانت زيارة سلطان عمان لإيران بنية حل الملف النووي أو فقط لتحسين العلاقات بين البلدين، قال: “زيارة سلطان عمان لإيران ليست منفصلة عن الاتفاق النووي، بل ويمكن القول إن زيارة هذه الجهة العمانية لبلادنا هي المحطة الأخيرة قبل القرار النهائي بشأن المفاوضات”.
ويرى هذا المستشار أن الكرة الآن في ملعب إيران وربما تكون هذه هي المرة الأخيرة التي تتاح فيها مثل هذه الفرص لطهران للتوصل إلى اتفاق.
وأكد عمادي على “عدم وجود مفاوضات جديدة بل يجب على إيران أن تقرر ما إذا كانت ستقبل الاتفاقية أم لا”، وقال: “يرى الساسة في أوروبا أن بقاء إيران على طاولة المفاوضات منذ سنوات هدفه الوحيد هو كسب الوقت لعسكرة مشروعها النووي. لهذا السبب لم تعد أوروبا مستعدة للحوار مع الجانب الإيراني”.
وحول نظرة أوروبا وأمريكا إلى هذه الاتفاقية خاصة بعد الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، أوضح عمادي: “لا تزال الأجواء السلبية تسيطر على ملامح سياسة غرب تجاه إيران لعدة أسباب، بما فيها الطائرات المسيرة التي قدمتها إيران لروسيا، بالإضافة إلى المعدات العسكرية والصواريخ البالستية التي تستعرضها إيران والتلميحات التي تظهرها وراءها”.
وأضاف: “هذان العاملان، إلى جانب العامل الثالث الذي لا أستطيع ذكره في الوقت الحالي غذيا الأجواء السلبية ضد إيران” مشددا على أن العامل الثالث قد يكشف عنه إعلاميا في الأيام المقبلة.
واعتبر المستشار الاقتصادي للاتحاد الأوروبي أن هذه الإجراءات تجعل من الصعب على إيران العودة إلى طاولة المفاوضات أو إعادة فتح المواقع النووية والأمور ذات الصلة.
وفي معرض جوابه عن سبب إعطاء أمريكا هذه الفرصة الثانية لإيران، وإمكانية تأثير إحياء الملف النووي على الانتخابات الأمريكية المقبلة، قال: “لا شك أن تأثير الملف النووي كان طاغياً في عام 2020، ولكن الآن تقول المعطيات خلاف ذلك، فكل معاهدة واتفاق لها وقت محدد. إذا لم يتم إجراء المحادثات في أطرها الصحيحة والدقيقة، فإنها تفقد أهميتها مع مرور الزمن”.
وعن إمكانية رفض إيران لهذه الفرصة وعدم المضي قدماً في المفاوضات، قال عمادي: “أعتقد أن إيران تجهزت لهذه المرحلة في حال حدوثها، لكنني أتخيل أن الأمور ستتحسن إذا لم تفرض عوامل أخرى تبعاتها على هذا الحوار، فالطرق الدبلوماسية في كثير من الأحيان لها وزنها الخاص والمهم والدائم مقارنةً باستعراضات الصواريخ والمعدات العسكرية”.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حلت بعض الأمور المتعلقة بالملف النووي مع إيران والمتعلقة بواحد من ثلاثة مواقع يجري التحقيق حولها بسبب وجود جزيئات يورانيوم.
وقال مصدر لوكالة “مهر” للأنباء شبه الرسمية إن القضية المزعومة للوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بآثار جزيئات اليورانيوم بدرجة نقاء 83.7 انتهت.
وكان سلطان عمان “هيثم بن طارق آل سعيد” قد وصل إلى طهران بدعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على رأس وفد رفيع المستوى يوم الأحد.
وأتت زيارة سلطان عمان بعد عام على زيارة الرئيس الإيراني، إلى مسقط حيث وقع الجانبان، مذكرات تفاهم لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي. وكانت مسقط ثاني وجهة خليجية للرئيس الإيراني بعد زيارة الدوحة في فبراير (شباط) العام الماضي.