هل استوردت ألمانيا النفط الإيراني؟ خبير دولي يكشف تفاصيل صادرات الطاقة الإيرانية

نفى محلل في معهد كبلر الدولي قيام ألمانيا باستيراد النفط الإيراني، مؤكداً أن ما جرى تداوله مؤخراً في هذا الشأن ناتج عن خطأ محاسبي لدى شركة الإحصاء يوروستات.

ميدل ايست نيوز: نفى محلل في معهد كبلر الدولي قيام ألمانيا باستيراد النفط الإيراني، مؤكداً أن ما جرى تداوله مؤخراً في هذا الشأن ناتج عن خطأ محاسبي لدى شركة الإحصاء يوروستات.

وفي مقابلة مع وكالة إيلنا للأنباء، قال همايون فلكشاهي، حول زيادة صادرات النفط الإيراني: “زادت صادرات البلاد من النفط من 300 ألف برميل في المتوسط ​​في عام 2020 إلى 660 ألف برميل في عام 2021 ثم إلى 900 ألف برميل يوميًا في عام 2022. ومع حلول النصف الثاني من عام 2022 شهدنا زيادة ملحوظة في الصادرات. وفي أكتوبر 2022، وصل متوسط ​​صادرات النفط الخام ومكثفات الغاز إلى مليون و200 ألف برميل يوميًا، كما وصل في مايو ما يقرب من مليون و600 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى معدل شهري منذ أكتوبر 2018”.

وفي إشارة إلى وجهات تصدير النفط الإيرانية، قال المحلل في معهد كبلر الدولي: “بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وبالتحديد بعد انتهاء الإعفاءات الممنوحة لمشتري النفط الإيراني في أبريل 2019، قامت إيران بتصدير النفط فقط إلى الصين وسوريا وفنزويلا. فالصين تعد أكبر زبون للنفط في البلاد بحصة تتراوح بين 85-95٪، فيما لم تتجاوز حصة سوريا وفنزويلا اليومية عن 50-70 ألف برميل”.

وأضاف: “النقطة الجديرة بالاهتمام هي أن معظم صادرات النفط الإيرانية إلى الصين كانت في السابق تذهب إلى المصافي المملوكة للدولة التي تديرها شركات مثل سينوبك والمؤسسة الوطنية الصينية، ولكن الآن أكثر من 90٪ من الصادرات هذه تذهب إلى وجهات أخرى ومعظمها يصل إلى المصافي الخاصة، حيث بلغ نصيبها في سلة تصدير النفط الإيراني أكثر من 90٪”.

وذكر فلكشاهي، أن نمو الطلب وكذلك تقليل الضغوط على النفط الإيراني أدى إلى زيادة أرقام تصدير النفط في البلاد، وأوضح: “إذا نظرنا بعناية، فقد ارتفعت صادرات النفط في البلاد منذ أكتوبر 2022، عندما قررت الصين التخلي عن سياساتها الصارمة في مكافحة فيروس كورونا. فسمة هذه الزيادة في الطلب مرتبطة بضعف نمو الطلب في سوق النفط”.

وحول إمكانات قطاع الإنتاج على زيادة معدل الصادرات، قال هذا المحلل: “انخفضت الطاقة الفائضة من إنتاج النفط الخام في البلاد إلى 500 ألف برميل يوميًا بسبب الزيادة الأخيرة في الإنتاج”. وأردف: “لا أعتقد أن هناك الكثير من الإمكانات لزيادة معدل الصادرات الحالية نظراً لوجود العقوبات الأمريكية”.

وتابع: “معدل التصدير الحالي يمكن مقارنته إلى حد ما بحجم الصادرات في 2015-2012 عندما تم فرض العقوبات الأمريكية والأوروبية على البلاد. ولذا، يبدو أن 1.5 مليون برميل يوميًا هو الحد الأقصى الذي ترغب أمريكا في تحمله”.

وبخصوص ما إذا كانت أنباء عملية التصدير الأخيرة للنفط الإيراني إلى ألمانيا يمكن أن تكون بشائر بشأن بدء دخول النفط الإيراني إلى أوروبا، أوضح فلكشاهي: “لا، كان هذا خطأ محاسبيًا لدى شركة الإحصاء الأوروبية (يوروستات)، وألمانيا لم تستورد النفط من إيران”.

وأكد هذ المحلل أن خطر التعرض للعقوبات الأمريكية يمنع الدول والشركات العالمية باستثناء الصين ودول مثل سوريا وفنزويلا التي تربطها علاقات ودية مع طهران، من شراء النفط الإيراني”.

وذكر هذا المحلل أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي كامل بين إيران والولايات المتحدة، فإن الأوروبيين سيكونون مهتمين للغاية بالنفط الإيراني.

وكان مركز الإحصاء الأوروبي الأسبوع الماضي، قد أعلن أن ألمانيا استوردت شحنة كبيرة تبلغ 69 ألف طن من النفط الخام أو المنتجات النفطية من إيران في الشهر الثالث من العام الجاري.

وكانت ألمانيا قد استوردت شحنة 10 آلاف طن من النفط الخام أو المنتجات البترولية من إيران في أكتوبر 2018.

واستوردت بلغاريا كعضو في الاتحاد الأوروبي، نحو 147 طنًا من النفط الخام أو المنتجات من إيران في الربع الأول من هذا العام.

وفي عام 2022، استوردت الدول الثلاث بلغاريا ورومانيا وبولندا من النفط أو المنتجات النفطية ما يعادل 4181 طنًا من إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى