رواتب البرلمانيين الإيرانيين تثير ضجة واسعة وتفتح أبواب التكهنات حول كميتها
أحدثت "قسيمة راتب" منسوبة لأحد أعضاء البرلمان الإيراني موجة كبيرة من الجدل لدى الأوساط الإيرانية، حيث أظهرت أن هذا البرلماني يتقاضى راتباً شهرياً يزيد عن 100 مليون تومان.
ميدل ايست نيوز: أحدثت “قسيمة راتب” منسوبة لأحد أعضاء البرلمان الإيراني موجة كبيرة من الجدل لدى الأوساط الإيرانية، حيث أظهرت أن هذا البرلماني يتقاضى راتباً شهرياً يزيد عن 100 مليون تومان.
وبحسب صحيفة دنياي اقتصاد، أثارت هذه القضية حفيظة الإيرانيين ليتساءلوا عن المبلغ الذي يتقاضاه نواب برلمانهم؟ لا سيما بعدما أعلن عضو في لجنة التخطيط والميزانية والحسابات في البرلمان مؤخراً، عن زيادة بنسبة 20٪ في رواتب النواب.
ونظراً لهذه الزيادة، ستصل رواتب البرلمانيين إلى 24 مليون تومان، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للدخل الشهري للعمال البالغ حوالي 8 ملايين تومان. مع العلم أن البرلمانيون يتلقون مبالغ إضافية لتغطية النفقات الجارية مثل إيجار المنزل ونفقات المكتب والتنقل وفواتير الهاتف المحمول، في حين يضطر العامل والموظف الحكومي على تغطية هذه النفقات من راتبه الشهري.
ولم تكن تلك المصاريف المذكورة واضحة تماماً، إلى أن تم نشر جدول في عام 2020 أظهر أن هذه الإيصالات تساوي على الأقل ضعف رواتب البرلمانيين الشهرية. بمعنى، يصل دخل كل عضو في البرلمان الإيراني على الأقل إلى 50 مليون تومان شهرياً، وهو ما يعادل 6 أضعاف راتب العمال والموظفين.
وبلغت “الميزانية التنظيمية” للبرلمان في عام 2022 ما مجموعه تريليون و351 مليار تومان، والتي وصلت إلى تريليون و521 في عام 2023، أي زيادة بنسبة 12.5%. فعلى الرغم من كون هذه التقديرات ضئيلة جداً، لكن بحسبة بسيطة للـ 50 مليون تومان تلك التي يتقاضاها 290 عضواً في البرلمان فإن مجموع المبلغ الشهري يصل إلى 14.5 مليار تومان، أي حوالي 174 مليار تومان سنوياً.
وكتبت وكالة أنباء فارس في هذا الصدد: “أشار أحمد أمير آبادي فراهاني، ممثل أهالي قم في البرلمان الإيراني، إلى كمية رواتب النواب الإيرانيين، وقال إن لدى هؤلاء حسابان بنكيان، تودع رواتبهم الرئيسية في الأول، وترسل مصاريف مكتبهم إلى الحساب الآخر”.
تضيف هذه الوكالة: “يبلغ الراتب الشهري للبرلمانيين حوالي 20 مليون تومان، ولا يؤثر العمل الإضافي على زيادته. يقول آبادي فراهاني: “يختلف مبلغ الإيداع بالنسبة لمكاتب البرلمانيين في الدوائر الانتخابية من مكتب لآخر، حيث يزداد وفقاً لحجم هذه الدوائر”.
ويردف ممثل أهالي قم في البرلمان الإيراني: “أنا ممثل ثلاث مدن في محافظة قم والمبلغ الذي يحول إلى حسابي لتغطية نفقات المكاتب هو 53 مليون تومان”.
وذكر آبادي فراهاني، أن لديه 8 مكاتب ضمن دائرته الانتخابية، 3 منها في قم و5 في مدن أخرى بالمحافظة، ويشغل هذه المكاتب 33 موظفاً، 10 منهم موظفون حكوميون، وتصل تكلفة جميع هذه المكاتب إلى جانب 23 موظف إلى 53 تومان شهرياً يتم إيداعها في حسابه البنكي.
وشدد: “يمكن لكل برلماني اختيار 5 موظفين من بين موظفي الحكومة، ونظراً لكوني نائب ممثل قم المستقيل، يمكن أن يكون لدي 10 موظفين كموظفين ومستشارين في مكتبي”.
وقال: “بناءً على ماسبق، فإن 10 من أصل 33 موظف هم موظفون حكوميون، وعليّ أن أدفع رواتب 23 موظفًا آخرين بنفسي؛ لذلك، فإن إجمالي دخل النواب في المتوسط يترواح ما بين 80 و 100 مليون تومان، 20 مليون منها رواتب شخصية، وما تبقى هو تكلفة المكاتب والاستشاريين ومسؤولي المكاتب والنفقات الأخرى، كالتنقل والإيجارات وغيرها”.