اتحاد تقني في إيران يحذر من عملة مشفرة تدعى “كربلاء كوين”

ميدل ايست نيوز: قال اتحاد بلاكتشين الإيراني إن “كربلا كوين” هو مشروع احتيالي يحاول خداع المستخدمين الإيرانيين من خلال إساءة استخدام المعتقدات الدينية وأمور أخرى كالتبرعات الخيرية وخلق فرص عمل وأسواق الحلال العالمية.

ووفقاً لبيان أصدره اتحاد بلاكتشين، وهو جهة غير حكومية تعنى بالأمور التقنية في إيران، ونشره موقع تجارت أونلاين، فإن منصة “كربلا كوين” الإيرانية هي مشروع احتيالي في مجال العملات المشفرة يجب الحذر من التعامل معها.

يحاول المحتالون في هذا الموقع، عبر استخدام اسم مدينة كربلاء العراقية، الطعن في معتقدات وتوجهات الناس الدينية، خاصة خلال أيام محرم، ليشرعوا في ضخ الإعلانات حول هذه العملة المشفرة المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر خداع المستخدم بأنه سيجني أرباحاً تتجاوز الـ 3000% في فترة زمنية قصيرة.

وأشار عباس آشتياني، الرئيس التنفيذي لاتحاد بلاكتشين، خلال برنامج تلفزيوني، إلى العملات المشفرة ومخاطر الاستثمار في هذا الساحة: “يوجد في العالم اليوم أكثر من 27 ألف عملة مشفرة مختلفة، لكن ليس بالضرورة أن تكون كل عملة مشفرة حقيقية، إذ يمكن لأي شخص إنشاء عملة مشفرة في غضون 10 دقائق وبدون الحاجة لأي معرفة خاصة، حيث تتم عمليات الاحتيال في معظم الأحيان من خلال هذه الأنواع من العملات”.

وأضاف: “تضاعفت أدوات الاحتيال والخداع والسرقة على الإنترنت مع النمو الكبير للعملات المشفرة. يوهم المحتالون أولاً المستخدمين بالعديد من المحفزات، ثم يبيعون العملات المشفرة المزيفة للناس بسهولة مطلقة”.

واستطرد آشتياني: “برزت مؤخراً عملة مشفرة تسمى (كربلا كوين)، وقيل إن هذه العملة بدأت العمل منذ نهاية عام 2019 وارتفع سعرها بنحو 500٪، إلا أن هذا غير صحيح بتاتاً”.

وأكد الرئيس التنفيذي لاتحاد بلاك تشين أن “كربلا كوين” هو مشروع احتيالي يحاول خداع المستخدمين الإيرانيين من خلال إساءة استخدام المعتقدات الدينية وأمور أخرى كالتبرعات الخيرية وخلق فرص عمل وأسواق الحلال العالمية.

وصرح: “يوجد الكثير من هذه العملات المشفرة على الإنترنت، حيث تم إلى الآن تشكيل أكثر 180 ملف قضائي تتعلق بالعملات المشفرة، وقد لاحظنا تشابهاً واضحاً في الوعود التي يوهم بها رواد هذه العملات للمسخدمين والتي تندرج في إطار دفع فائدة ثابتة ونمو الأسعار”.

وأشار إلى قوانين وسياسات اتحاد بلاكتشين في إيران، وقال: “إن القوانين في هذا الاتحاد بها بعض التعقيدات ليس فقط في إيران بل في العالم بأسره؛ لأنه في بعض الأحيان يكون للعملات المشفرة طبيعة الأصول وفي بعض الأحيان يكون لها طبيعة الأسهم والودائع”.

وذكر أيضاً: “لا يمكن إدارة هذا الاتحاد بطريقة قائمة على منح الرخص، بل يجب علينا تعزيز مكانة العملات المشفرة بأساليب تنظيم أحدث في البلاد”.

وتابع آشتياني أنه يتم إعداد مشروغ قانون في مجال العملات المشفرة من قبل الحكومة وخطة من قبل البرلمان الإيراني حتى يتمكنوا من التحكم في هذه المسألة وإدارتها.