ايران تبدي استعدادها لمساعدة العراق بطرق الري الحديثة

أعلن مدير واحة العلوم والتكنولوجيا في محافظة همدان الايرانية، مجيد كزازي، استعداد الشركات المعرفية في هذه المحافظة لنقل خبراتها في مجال الري الحديثة الى العراق.

ميدل ايست نيوز: أعلن مدير واحة العلوم والتكنولوجيا في محافظة همدان الايرانية، مجيد كزازي، استعداد الشركات المعرفية في هذه المحافظة لنقل خبراتها في مجال الري الحديثة الى العراق.

جاء ذلك في الاجتماع الذي جمعه قبل ظهر اليوم السبت (29 تموز 2023) بالمدير العام لشركة الماء والمجاري العراقية الذي يزور همدان حاليا.

وأشار كزازي في هذا اللقاء الى الأرضية الجيدة المتوفرة للتعاون بين ايران والعراق ورغبة المسؤولين الايرانيين والشعب الايراني بمساهمة الشركات الانتاجية الايرانية في العراق، وذلك نظرا للقواسم التاريخية والثقافية المشتركة بين البلدين، حسب وكالة فارس الرسمية.

مدير واحة العلوم والتكنولوجيا في محافظة همدان الايرانية مجيد كزازي، لفت الى ان بلاده والعراق اضافة الى عامل الجوار، فإنهما يواجهان مشاكل مشتركة بمافيها شحة المصادر المائية والعواصف الترابية، والمشاكل الأخرى.

وأكد مجيد كزازي استخدام ايران تقنية الأساليب الحديثة في ري الأراضي الزراعية، منوها الى ان واحة العلم والتقنية في همدان لديها شركات تحتوي على امكانيات كثيرة في مجال الزراعة ونظام الري، حيث بإمكانها مساعدة العراق في هذا الخصوص.

بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّرت وزارة الزراعة من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.

وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
رووداو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى