137 مليون لتر يومياً.. استهلاك البنزين في إيران يحطم رقم قياسي
أكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية أن استهلاك البنزين في البلاد حطم رقماً قياسياً بمقدار 137 مليون لتر من البنزين يومياً.
ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية أن استهلاك البنزين في البلاد حطم رقماً قياسياً بمقدار 137 مليون لتر من البنزين يومياً، وذلك مع ازدياد التردد المروري بين المحافظات الإيرانية في الأيام الأخيرة لفصل الصيف.
ونقلت وكالة إيلنا عن وزارة النفط الإيرانية قولها، إن “علي أكبر نجاد علي” صرّح: حطم الاستهلاك اليومي للبنزين رقماً قياسياً بحلول منتصف شهر سبتمبر، وذلك مع ازدياد التردد المروري بين المحافظات الإيرانية وداخلها، خاصة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد، ليصل إلى 122 مليون لتر من البنزين في اليوم الواحد.
وأضاف: ارتفع متوسط استهلاك البنزين في شهر سبتمبر من هذا العام البالغ 122 مليون لتر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بنحو 12%، أي ما يعادل 13 مليون لتر يومياً.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية إلى الاستهلاك المرتفع جداً للبنزين في الأيام الأخيرة وضرورة التزود بالوقود في الوقت المناسب وبشكل مناسب لمحطات تزويد الوقود، وقال: نظراً لزيادة حركة المرور على الجادات وتزايد أعداد المسافرين على الطرق الشمالية والشمالية الشرقية للبلاد، نرجو من السائقين تسهيل حركة المرور وإتاحة المجال لصهاريج الوقود حتى يتسنى لها نقل الوقود الذي يحتاجه الأهالي إلى نقاط الإمداد في الوقت المناسب.
وذكر نجاد علي: إن جميع موظفي الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية في اللجنة الرئيسية وكل مناطق البلاد على أهبة الاستعداد لتزويد محطات توليد الكهرباء بالوقود المناسب مع بداية الموسم البارد.
وأكد أن جميع محطات تزويد الوقود في جميع أنحاء إيران والمقاولين وسائقي صهاريج الطرق في حالة تأهب كامل لإمدادات الوقود المناسبة في الأيام الأخيرة لفصل الصيف.
وطالب المسؤول الإيراني المواطنين بالتعاون في إدارة استهلاك الوقود مع ازدياد حركة المرور على الجادات وارتفاع استهلاك المحروقات والازدحام الشديد على الطرق.
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت وزارة النفط الإيرانية عن ارتفاع كميات الاستهلاك اليومي للبنزين في البلاد من 88 إلى 122 مليون لتر في العامين الماضيين، مما يظهر زيادة بنسبة 38% في استهلاك الوقود خلال هذه الفترة.
وفي يوليو المنصرم، أعلنت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية أن 250 مليون لتر من المحروقات يتم استهلاكها يوميًا في إيران، وهو معدل مرتفع جدًا ويعادل 5 إلى 6 أضعاف المعيار العالمي مقارنة بأي دولة في العالم.
واستهلاك البنزين في إيران قضية أثارت العديد من التحديات أمام السلطات الحكومية لسنوات عديدة لا سيما بعد التقارير بتجاوزها ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، وارتفاع نسب الوقود الأحفوري كالغاز والمنتجات النفطية في أجواء المدن، ناهيك عن الأموال الطائلة التي تستنفذها خزينة الدولة في دعم المحروقات والتي وصلت إلى 80 مليار دولار.
وسبق أن قالت وزارة النفط أن الحكومة تدفع 80 مليار دولار سنوياً على دعم قطاع المحروقات، مؤكدة أن إجمالي عائدات النفط في البلاد خلال عام 2022 وصل إلى 43 مليار دولار، ما يعني أن إيران تنفق حوالي ضعف عائداتها النفطية على دعم الطاقة.
وكان جليل سالاري، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية، قد قال إن استهلاك البلاد من البنزين بلغ 127 مليون لتر في الأيام الماضية، ونظراً لمتوسط الاستهلاك اليومي الحالي البالغ 114 مليون لتر من البنزين في إيران، “نتوقع أن يرتفع هذا الرقم مرة أخرى بسبب الرحلات الصيفية القادمة وزيارة الأربعين” التي تتطلب إدارة للاستهلاك وتقنيناً من قبل المستهلكين.
ومنذ أيام، صرح هوشنك فلاحتيان، نائب وزير النفط الإيراني في شؤون التخطيط، إن استهلاك البنزين في البلاد وصل اليوم إلى 144 مليون لتر في اليوم، معلناً أنه من الضروري البدء بحركة لتحسين استهلاك الطاقة في البلاد حتى يمكن استخدام موارد الطاقة بطرق أفضل.
وفي إشارة إلى شعار العام الحالي “ضبط التضخم ونمو الإنتاج”، قال فلاحتيان: “في الوقت الحالي، بلغ استهلاك البنزين في البلاد 144 مليون لتر يوميًا، مقارنة بـ 88 مليون لتر يوميًا العام الإيراني الماضي.”
ويرى الخبراء أن إيران لا تمتلك ظروفاً ملائمة من حيث كثافة استهلاك موارد الطاقة والمحروقات مقارنة بدول العالم، مؤكدين أن أولوية السلطات الحكومية في هذا المجال يجب أن تكون في إطار تحسين استهلاك هذه الموارد، وهي مهمة متعددة التخصصات؛ بمعنى، أن الناس والأجهزة الحكومية والمصانع الصناعية يجب أن يلعبوا دورًا في هذا المجال.