هل اتفقت واشنطن والدوحة على إبطاء صرف 6 مليارات دولار من أموال إيران؟

قال موقع "نورنيوز" الإيراني اليوم الخميس إن طهران متاح لها الوصول بشكل كامل إلى أموالها التي تم تحويلها إلى بنوك قطرية الشهر الماضي بموجب صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.

ميدل ايست نيوز: قال موقع “نورنيوز” الإيراني اليوم الخميس إن طهران متاح لها الوصول بشكل كامل إلى أموالها التي تم تحويلها إلى بنوك قطرية الشهر الماضي بموجب صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة، على الرغم من بعض التقارير التي تفيد بأن واشنطن والدوحة اتفقتا على منع إيران من الاستفادة من مبلغ الستة مليارات دولار.

وكان والي أدييمو، نائب وزير الخزانة الأميركي، للديمقراطيين في مجلس النواب اليوم الخميس، قال إن الولايات المتحدة والحكومة القطرية ستحدان من وصول إيران إلى 6 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية الممولة من مبيعات النفط الإيرانية، والتي كانت الولايات المتحدة قد رفعت تجميدها في وقت سابق من هذا العام، كجزء من صفقة تبادل سجناء، وفقاً لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في أعقاب ردود فعل عنيفة واسعة النطاق بشأن العلاقات المزعومة بين إيران وعملية “طوفان الأقصى” على إسرائيل.

إلى ذلك، أضاف “نورنيوز”، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “لم يطرأ أي تغيير على وصول إيران إلى أموالها الخارجية في البنوك القطرية، ولا يزال الاتفاق الحالي ساري المفعول”.

وكان على المسؤولين الأميركيين الموافقة على كل معاملة تجريها إيران بموجب الاتفاقية، ويتم تمويل الصندوق من مبيعات النفط الإيراني.

لكن الرئيس بايدن واجه ضغوطًا متزايدة، من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لمنع إيران من استخدام تلك الأموال، وسط تدقيق في علاقات طهران بحركة حماس، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي بدأت فجر السبت الماضي، وكبدت قوات الاحتلال مئات القتلى وألاف الجرحى.

ويزعم مسؤولون أميركيون أن حماس تلقت أسلحة وتدريبًا من إيران، على الرغم من عدم وجود دليل على دور طهران المباشر في العملية، حسبما أكد العديد من المسؤولين الأميركيين سابقاً.

وأخبر أدييمو الديمقراطيين في مجلس النواب أن الأموال الإيرانية لن تذهب إلى أي مكان قريبًا، وفقًا لثلاثة مساعدين ديمقراطيين في مجلس النواب، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لوصف المحادثات الداخلية.

ورغم أنه تم الإعلان عن صرف المبلغ لإيران بالفعل قبل نحو أسبوعين، بقيت الأموال في أحد الحسابات الإيرانية الموجودة ببنك قطري، ليتم السحب منها عند الاحتياج، وهو ما سمح بتجميد المبالغ التي لم تسحب، وفقاً لمصدر مصرفي رفض الإفصاح عن اسمه عند تحدثه لـ”العربي الجديد”.

ودعا أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين، بما في ذلك رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ شيرود براون (ديمقراطي من ولاية أوهايو)، إدارة بايدن إلى التراجع عن الاتفاقية.

ورداً على سؤال حول الدفع لتجميد المساعدات، ردت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان لها بأن أعضاء مجلس الشيوخ المعنيين والحكومة الأميركية يدركون تماما أنهم لا يستطيعون التراجع عن الاتفاق. هذه الأموال مملوكة للشعب الإيراني، وهي مخصصة لحكومة إيران لتسهيل الحصول على جميع المتطلبات الأساسية، وغير الخاضعة للعقوبات، للإيرانيين.

وقال تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لـ”فن الحكم المسؤول”، وهو مركز أبحاث في مجال السياسة الخارجية، إن إلغاء المساعدات من شأنه أن يشجع الأصوات المتشددة في إيران التي رفضت العمل مع الغرب.

وتكهن بارسي أيضًا بأن مثل هذه الخطوة يمكن أن تغير الرأي داخل النظام لصالح بناء قنبلة نووية.

وقال بارسي: “إذا تم اتخاذ هذه الخطوة، فسينهار الوضع الراهن وسيكون له تأثير ضار للغاية على المناقشات الداخلية في إيران، داخل النظام. وإذا لم يكن هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يدفع ذلك إيران نحو صنع قنبلة نووية، وسيكون هذا وضعا خطيرا للغاية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر + واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى