لتجنب التهديدات الأمنية.. إيران تقترح استراتيجيات للاستفادة من أقمار ستارلينك الصناعية

نشرت شركة سبيس إكس عبر موقعها الإلكتروني الجدول الزمني لتقنية "Direct to Cell" بين الهواتف الذكية حول العالم وأقمار ستارلينك الفضائية.

ميدل ايست نيوز: نشرت شركة سبيس إكس عبر موقعها الإلكتروني الجدول الزمني لتقنية “Direct to Cell” بين الهواتف الذكية حول العالم وأقمار ستارلينك الفضائية.

وذكرت صحيفة دنياي اقتصاد في تقرير لها، أن شركة إيلون ماسك الفضائية أعلنت أن تقنية “Direct to Cell” مصممة لتتوافق مع جميع الهواتف الذكية المجهزة بشرائح الجيل الرابع LTE وهوائياتها، كما أن المستخدم لا يحتاج إلى تثبيت تطبيق خاص للوصول إلى خدمة الرسائل والمكالمات والإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

ووفق بيان للاتحاد الدولي للاتصالات، فإن شرط تشغيل ستارلينك في دول العالم هو قبول قوانين تلك الدولة. إلا أن نشاط ستارلينك في إيران يعتمد على قبول شركة خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للقوانين الإيرانية. وفي هذا الصدد، ناقش مركز الدراسات في البرلمان الإيراني، الأسبوع الماضي، في تقرير له إمكانية توفير هذه التقنية، وأكد ضرورة اعتماد استراتيجيات للاستفادة من فوائد هذه الظاهرة التكنولوجية.

وأعلن مركز الدراسات هذا أنه بعد تحليل الوضع، تم اقتراح مجموعة من السبل السياسية والقانونية والتشغيلية لكي تتعامل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل حكيم مع إنترنت أقمار ستارلينك الصناعية بما يضمن لها تقليل التهديدات والاستفادة القصوى من ميزات هذه التكنولوجيا.

وتوقع مركز الدراسات أن عدد مستخدمي هذه التنقية سيزداد على المدى القصير، أي “العام أو العامين المقبلين”، بعد إضافة بعض الميزات الجديدة وإجراء تغييرات في بنية الاتصال.

وأشار إلى إمكانية انتشار الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وبحث السيناريوهات في تنظيم كيفية ومدى الاستفادة من خدمات الإنترنت هذه.

وشدد على أنه “بالنظر إلى العدد الكبير لمشغلي الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في السنوات المقبلة والنهج الذي اتبعته الدول ضدها، يبدو أن الكيانات التنظيمية في إيران يجب أن يكون لديها أيضًا استراتيجية مناسبة للقضاء على النقاط الخفية للاتصالات في البلاد من خلال الاستفادة من هذه التكنولوجيا، إلى جانب اختيار مشغل أجنبي موثوق للأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض، واتخاذ الترتيبات اللازمة في توفير التراخيص وصياغة القوانين الملائمة”.

يضيف تقرير مركز الدراسات في البرلمان الإيراني: يجب على صناع السياسات النظر في التعاون والتبادلات الفنية فيما يتعلق بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية مع الدول المجاورة كضرورة استراتيجية. ومن خلال بناء الجهود المشتركة وتبادل الخبرات والتكنولوجيا مع الحلفاء، يصبح من الممكن مواجهة طموحات الهيمنة للولايات المتحدة في توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للدول المستقلة. ويتيح هذا النهج إمكانية وضع سياسة بديلة وتعزيز الاعتماد على الذات ومنع هيمنة قوة واحدة في قطاع الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

وأوضح مركز الدراسات أنه “بقدر ما تتطور خدمات الاتصال بالإنترنت عبر الشبكة الأرضية بما يتوافق مع تطورات الاتصالات في هذا المجال، لن يكون لدى عامة الناس الرغبة في استخدام خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وبهذا، سيتم حل التحدي القصير المدى بشكل جزئي المتمثل في دخول الإنترنت عبر الأقمار الصناعية منخفض النطاق غير المرخص إلى البلاد (تقليل تحديد الاتصالات المهددة للأمن من خلال تغطيتها باتصالات الأشخاص العاديين).

وواصل: من العوامل التي تجعل بعض الأشخاص يميلون إلى استخدام خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ذات النطاق المنخفض هي تحديات ومشاكل الوصول إلى الخدمات والمحتوى الذي يحتاجون إليه. ومن هنا يتضح أنه إذا أصبح من الممكن توفير الوصول إلى الخدمات والمحتوى الذي يحتاجونه بطريقة ذكية، فإن الإنترنت الأرضي يمكن أن يكون جذابًا للمستخدمين إلى جانب الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. ولهذا السبب، ومن أجل مراقبة مساحة الإنترنت، من الضروري التوجه نحو الإدارة عن طريق الذكاء الاصطناعي والتحكم في الفضاء الافتراضي من خلال المراقبة الذكية وتنظيم سياسات الإشراف على المحتوى على غرار الاتحاد الأوروبي.

كما تم التأكيد في هذا التقرير على دور وزارة الاتصالات باعتبارها الوصي على قطاع الإنترنت: “يمكن لوزارة الاتصالات، باعتبارها الراعي الرسمي لتطوير الاتصالات في البلاد، توفير الفرص لأنشطتها التجارية في إيران من خلال توقيع اتفاقيات التعاون ومنح التراخيص لشركات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية وعبر توفير خدمات الاتصال للعملاء المحليين والتجاريين.

إقرأ أكثر

قيود إيران على الإنترنت تنشط عمليات تهريب معدات “ستارلينك”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى