مسؤول إيراني يستعرض تطورات زيارة الوفد الأفغاني إلى إيران

قال رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية الأفغانية المشتركة إن زيارة الوفد الأفغاني إلى إيران يمكن أن تطور مسارات التجارة بين البلدين.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية الأفغانية المشتركة إن زيارة الوفد الأفغاني أمس إلى إيران بعد شهر من زيارة وفد يضم 80 مسؤولاً حكومياً وناشطاً اقتصادياً إيرانياً إلى أفغانستان يمكن أن تطور مسارات التجارة بين البلدين في الوقت الذي تحاول فيه الصين وتركيا وباكستان تعزيز وجودها في المشهد الاقتصادي الجديد في أفغانستان.

وأفادت وكالة إيلنا العمالية، بأن وفداً اقتصادياً من أفغانستان يضم 30 عضواً برئاسة ملا عبدالغني برادر، النائب الاقتصادي لحكومة طالبان، وصل إلى إيران أمس السبت.

وأشار محمود سيادت، رئيس غرفة التجارة الإيرانية الأفغانية المشتركة، إلى الفوائد التي يمكن أن تعود بها هذه الزيارة على الاقتصاد الإيراني: وصل هذا الوفد إلى البلاد بدعوة من الجانب الإيراني، وملا عبدالغني برادر الذي قدم إلى إيران على رأس هذا الوفد هو النائب الاقتصادي لمجلس الوزراء الأفغاني وصاحب القرار النهائي في مجال الاقتصاد الأفغاني. ومن بين الحاضرين الآخرين في الوفد وزارة التجارة والصناعة الأفغانية، ووزير النقل والطيران الأفغاني، ووزير المالية الأفغاني، الذي يشرف أيضًا على الجمارك.

وأضاف: مع التغيرات التي طرأت على أفغانستان في العامين الأخيرين والنهج الاقتصادي الذي اتبعه حكام أفغانستان، نشأت فرص جديدة في الاقتصاد الأفغاني، حيث أصبح من الممكن حصاد احتياطيات أفغانستان المعدنية والزراعية وتطوير البنية التحتية في هذا البلد.

وأردف المسؤول الإيراني: لم تغب المفاوضات بين حكام طالبان ومسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ تسنم طالبان إدارة شؤون البلاد، وتأتي أهمية هذه الزيارة أيضًا من أنها يمكن أن توفر منصة للاستثمار الإيراني في الصناعات والمناجم والزراعة في أفغانستان.

ووفقا لسيادت، فإن قيمة الاحتياطيات المعدنية في أفغانستان تقدر بما لا يقل عن 1000 مليار دولار، وتوجد أنواع مختلفة من الاحتياطيات المعدنية في تربة هذا البلد، كالليثيوم والأحجار الكريمة وخام الحديد والرصاص والزنك وغيرها.

وقال رئيس غرفة التجارة الإيرانية الأفغانية المشتركة: في الأشهر القليلة الماضية، تم تسليم أربع مراحل من منجم غوريان الأفغاني بالقرب من الحدود الإيرانية، حيث فاز الإيرانيون في المناقصة بمرحلتين من هذا المشروع، وسيبدأ تشغيل مرحلة واحدة هذا الأسبوع.

وحول إمكانية أن يكون لجوار إيران وأفغانستان واللغة والثقافة والخلفية التاريخية المشتركة والحدود الطويلة بين البلدين امتيازات فريدة لإيران في التبادلات الاقتصادية مقارنة بالدول الأخرى، أوضح سيادت: رغم أن هذه شروط ضرورية لتطوير التعاون، إلا أنها لا تفي بالغرض، فالشرط الكافي هو تعزيز حضور إيران في المشهد الاقتصادي لهذا البلد في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة في أفغانستان.

وواصل: كان انعدام الأمن هو العقبة الرئيسية أمام التعاون الاقتصادي مع أفغانستان، إلا أن ظهور حركة طالبان قد خلق أمنًا مناسبًا في هذا البلد، ويحاول لاعبون جدد مثل الصين وتركيا وباكستان التأكيد على وجودهم في الاقتصاد الأفغاني.

وأكد على البيئة الآمنة للاستثمار في أفغانستان، وقال: إن وفداً يضم 80 مسؤولاً حكومياً ومستثمراً من القطاع الخاص زار كابول قبل شهر. وتشير الأدلة والقرائن في هذه الزيارة إلى استتباب الأمن في أفغانستان.

وأشار سيادت أيضًا إلى الفرص المتاحة لإيران في ترانزيت البضائع الأفغانية، وقال: أفغانستان دولة غير ساحلية، ووصولها إلى المياه المفتوحة يتم عبر طريقين، إيران وباكستان.

وأكمل: نظراً للأزمات الأخيرة بين أفغانستان وباكستان وتوقف ترانزيت البضائع الأفغانية عبر باكستان بشكل تقريبي، زاد طلب أفغانستان على الترانزيت عبر إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى