إيران تحاكم دبلوماسي أوروبي بتهمة “التجسس” لإسرائيل وبوريل يطالب بإطلاق سراحه
عقد القضاء الإيراني، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة الدبلوماسي السويدي "يوهان فلودروس"، العامل في السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي.
ميدل ايست نيوز: عقد القضاء الإيراني، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة الدبلوماسي السويدي “يوهان فلودروس”، العامل في السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي والمعتقل منذ أكثر من 600 يوم، بتهم عديدة، على رأسها “التجسس لصالح إسرائيل”.
وفي بداية جلسة المحاكمة، قرأ ممثل المدعي العام الإيراني لائحة الاتهام ضد يوهان فلودروس، والتي تضمنت توجيه اتهامات من ضمنها “الإفساد في الأرض” التي تعدّ من أخطر الجرائم في إيران وتصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام، فضلاً عن “ارتكاب إجراءات واسعة ضد أمن إيران والتعاون الاستخباري الواسع مع الكيان الصهيوني”.
كذلك اتهم الادعاء الإيراني فلودروس بـ”تجميع المعلومات الاستخبارية لصالح الكيان الصهيوني في إطار مشاريع تهدف إلى إسقاط نظام الحكم بمحورية مؤسسات أميركية وإسرائيلية وأوروبية، والتستر خلف قضايا حقوق الإنسان وحقوق النساء في إيران، لمتابعة أنشطة إيران العسكرية ونتائج العقوبات وتطورات عملية تخصيب اليورانيوم والملف النووي”.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن فلودروس كان يقوم بهذه النشاطات تحت ستار موظف الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى زياراته إلى فلسطين المحتلة و”تجميع معلومات عن برامج جمهورية إيران الإسلامية غير المتصلة بمجال عمله”.
هذا، وطالب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إيران بالإفراج الفوري عن الموظف السويدي لدى الاتحاد الأوروبي يوهان فلوديروس.
وقال بوريل في 10 ديسمبر/كانون الأول إنه “لا يوجد أي سبب على الإطلاق لإبقاء يوهان فلوديروس رهن الاحتجاز”.
وقال وزير الخارجية السويدي إن محاكمة فلوديروس بدأت في 9 ديسمبر/كانون الأول. ويعمل فلوديروس في الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي المسؤولة عن أفغانستان، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان يتمتع بوضع دبلوماسي.
وكان فلودروس (33 عاماً) قد اعتُقل في 17 أبريل 2022 في مطار طهران أثناء عودته من رحلة إلى الخارج، وهو محتجز في سجن إيفين بطهران.
واستبق وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أمس السبت، جلسة محاكمة يوهان فلودروس بالقول إنه “لا يوجد أي أساس على الإطلاق لاستمرار احتجاز المواطن السويدي، ولا مبرر لمحاكمته”.
وفيما يربط البعض بين اعتقال إيران السويدي فلودروس، واعتقال السويد قبل سنوات المواطن الإيراني حميد نوري وهو مسؤول قضائي سابق، ومحاكمته بتهمة المشاركة في عمليات إعدام جماعية بحق معارضين إيرانيين عام 1988، تنفي السلطات الإيرانية ذلك، مشيرة إلى أن اعتقال فلودروس جاء لـ”ارتكابه جرائم” ضد أمن البلاد.