القطاع الخاص الإيراني يطالب البرلمان باستبدال الخميس بالسبت كعطلة لنهاية الأسبوع

ميدل ايست نيوز: على مدى عقد ونصف من الزمن والعديد من حكومات دول العالم تحاول مواءمة عطلة نهاية الأسبوع مع الأسواق العالمية، وهو أمر لا يزال محل جدل ونقاش في إيران، لكنه اتخذ طابعا أكثر جدية هذا العام مع إقرار مشروع قانون تخفيض ساعات عمل الموظفين في اللجنة الاجتماعية بالبرلمان.

تغلق الأسواق العالمية أبوابها يومي السبت والأحد على عكس إيران التي تتخذ من أيام الخميس والجمعة عطلة لنهاية الأسبوع. وبحسب ناشطين اقتصاديين، فإن هذا الأمر يقلل زمن المعاملات التجارية والمصرفية في إيران إلى نصف أسبوع، ويتسبب في خسائر تجارية فادحة. والآن يبدو أن اتخاذ قرار مناسب في هذا السياق أصبح أكثر جدية، إذ يتطلع النواب الإيرانيون إلى تجاوز هذه المعضلة قبل نهاية الدورة البرلمانية الحادية عشرة.

وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي مهدي بازوكي، إن “قرار العطلة يوم السبت بدلاً من الخميس هو قرار سيصب بالتأكيد في مصلحة علاقات إيران الاقتصادية”، معرباً عن أمله في أن “يتحول هذا القرار الحكيم إلى قانون حتى يمكن اتخاذ خطوة إيجابية في اتجاه ترميم الأجواء المظلمة المليئة بالعقبات الاقتصادية”.

ومنذ أشهر قليلة، قال ولي إسماعيلي، رئيس اللجنة الاجتماعية للبرلمان الحادي عشر، لوكالة إيسنا إنه “بالنظر إلى المطالب العديدة لتغيير عطلة نهاية الأسبوع وتقليل ساعات عمل الموظفين، فمن المحتمل جدًا أن يتم إسناد مراجعة مشروع القانون المتعلق بهذه القضية إلى البرلمان الحادي عشر”.

على صعيد متصل، أكدت جمعية اقتصاد إيران في بيان لها، دعمها الكامل لمطالب غرف التجارة ونشطاء القطاع الخاص بإغلاق أبوابها أيام السبت بدلا من الخميس، مشيرة إلى أن “هذه السياسة ستعظم أيام العمل بين إيران والدول الأخرى وتوفر الأرضية الخصبة لتنمية العلاقات الدولية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمصرفية والطاقة والسياحة والعلمية وتسهل التجارة والعلاقات الجمركية والصرافة”.

وأضافت: نطالب البرلمان الموقر والجهات المعنية بزيادة أيام العمل إلى أربعة في الأسبوع بدلا من ثلاثة بحيث تتواءم مع دول العالم والتعطيل يوم السبت.

بدورها، اقترحت غرفة تجارة طهران، في بيان موجه إلى الحكومة والبرلمان، ضرورة مراعاة تمديد هذه العطلات إلى يومي الجمعة والسبت في تنظيم عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت وكالة مهر إن ممثلو القطاع الخاص في غرفة طهران دعموا تعديل قانون إدارة الخدمة المدنية وتنظيم عطلات نهاية الأسبوع، مطالبيبن باتخاذ الجمعة والسبت عطلة لنهاية الأسبوع.

وذكروا أن اختيار يوم الخميس لهذه العطلة يفرض نفقات لا يمكن تجنبها على العلاقات والتفاعلات الدولية، ونصحوا النواب في المجلس الإسلامي بالنظر في هذا الاقتراح خلال التعديل والموافقة النهائية على المادة من أجل تعزيز العلاقة مع الأسواق الإقليمية، كأهداف تجارية ذات أولوية وسائر الأسواق العالمية الأخرى.

فهل سيقدم البرلمان الحادي عشر على هذه الخطوة قبل نهاية دورته أم لا؟