قطاع النفط الإيراني بحاجة للتقنيات الحديثة وسط تحذير من جفاف الآبار
لفت النائب السابق لوزير النفط الإيراني في الشؤون الدولية إلى أهمية النفط دبلوماسيا في العلاقات الدولية وتأثيره الكبير على السوق العالمية في حال استحوذت إيران على المركز الثاني في أوبك.
ميدل ايست نيوز: لفت النائب السابق لوزير النفط الإيراني في الشؤون الدولية إلى أهمية النفط دبلوماسيا في العلاقات الدولية وتأثيره الكبير على السوق العالمية في حال استحوذت إيران على المركز الثاني في أوبك.
وأشار مهدي حسيني، في مقابلة مع صحيفة انتخاب الإيرانية، إلى عدم القدرة على استخراج النفط من الآبار بشكل كامل، فقال: إذا لم نحصل على التقنيات الحديثة التي تستخدمها الدول الأخرى في أسرع وقت ممكن، فسيظل هذا النفط تحت الأرض ويصبح من الصعب الوصول إليه.
وذكر أن لدى إيران 600 مليار برميل من احتياطات النفط الجوفي في مخازن النفط، مبينا أن “تقديراتنا الحالية تقول إنه يمكننا استخراج ما يصل إلى 150 مليار برميل، أي 23% من النفط المتاح”.
وأضاف: بعملية حسابية بسيطة لسعر النفط نستنتج أن عدة تريليونات دولار من رأس المال تظل تحت الأرض في آبار إيران. فمثلا، تستخرج السعودية وعمان 50 و40% من نفطها على التوالي.
وشدد نائب وزير النفط الدولي السابق على بذل المزيد من الجهود لاستخراج كميات أكبر من النفط والغاز، وأوضح: ننتظر زيادة ضغط الغاز منذ سنوات وسنخسر الكثير من الغاز إذا بقي الاتجاه على هذا النحو… يجب أن نستحوذ على مكانتنا مرة أخرى في أسواق النفط وأوبك.
وتحدث حسيني حول التأثير الدبلوماسي للنفط، وقال: يمكن استخدام النفط كأداة دبلوماسية مهمة للغاية في العلاقات الدولية. فإذا وصلنا إلى المركز الثاني في أوبك، سيكون لنا تأثير كبير على أوضاع سوق النفط. على سبيل المثال، في عام 1996، عندما تعرضت إيران وليبيا لحظر أجنبي، تجاهلنا هذا الحظر، لأننا كنا نعلم أن نفطنا كان له جاذبية في ذلك الوقت.
ولفت إلى عدم توفر القدرة المالية لدى إيران لتطوير الحقول، وأردف: يبلغ احتياطي النفط الروسي اليوم ثلثي احتياطي إيران، فنحن نمتلك احتياطيات تزيد بنسبة 50% عن احتياطيات روسيا. لكن لماذا لا نستطيع الوصول مجددا للرقم القياسي المسجل عام 2004؟ كانت طاقة إنتاجية إيران حينها تبلغ 4.5 مليون برميل، أما اليوم فلا تتجاوز 3 ملايين.
وأكد حسيني أن عدم تطوير البنية التحتية والتي تحتاج إلى استثمار 30 ألف دولار لإنتاج برميل واحد من النفط كانت من العوامل المسببة لتراجع إنتاج النفط.
ومضى يقول حول تأثير التكنولوجيا على ضعف إنتاج النفط: تشهد حقولنا النفطية الكبرى مثل الأهواز وغشساران وبي بي حكيمة والتي تنشط منذ سنوات انخفاضا في الإنتاج. ففي جميع دول العالم يتم اتخاذ تدابير لتأخير هذا التآكل في مستوى الإنتاج، لأن الحقل عندما يجف فإن النفط الموجود تحت الأرض يزول مع مرور الزمن.
وأكمل: مع التقنيات التي تمتلكها إيران حاليا، مثل حقن الماء والغاز، فمن غير الممكن زيادة الإنتاج لأنها بحاجة إلى تقنيات حديثة، والتي تمنع العقوبات دخولها إلى البلاد.
وقال في الختام: في الآونة الأخيرة قامت أرامكو السعودية، والتي تبلغ قيمتها حوالي 4 تريليون دولار، بطرح 1.5% من أسهمها في البورصات العالمية لتستحوذ بهذا على المركز الأول في البورصات. فلو قمنا بالشيء ذاته سيكون لدينا حوالي نصف قيمة نفط أرامكو، أي حوالي 2 تريليون دولار. وإذا حللنا مشكلة الحظر الأجنبي وتوجهنا إلى البورصات العالمية بنفطنا، فكم سترتفع قيمة النفط الإيراني برأيكم؟ وتباعا يمكننا بسهولة جذب رأس المال وفرض رأينا على السوق العالمي.
إقرأ أكثر
إيران تعلن حاجتها لـ 275 مليار دولار لتطوير حقول النفط والغاز