شركة مياه طهران: استهلاك الفرد في العاصمة يتجاوز معدل هطول الأمطار
وصف رئيس شركة مياه طهران ارتفاع استهلاك الفرد في طهران من المياه بأنه يشكل تحدي بليغ لهذه الشركة في ظل نقص المياه الحالي.
ميدل ايست نيوز: وصف رئيس شركة مياه طهران ارتفاع استهلاك الفرد في طهران من المياه بأنه يشكل تحدي بليغ لهذه الشركة في ظل نقص المياه الحالي.
وقال محسن أردكاني، في تصريح أوردته إيلنا، حول مستجدات نسبة هطول الأمطار ونقص الموارد المائية في طهران: بلغ متوسط هطول الأمطار في محافظة طهران خلال الخمسين عامًا الماضية 280 ملم سنويًا، بينما وصل هذا الرقم في السنة المائية الأخيرة إلى 190 ملم.
ووفقا له، فإن محافظة طهران تواجه انخفاضا في هطول الأمطار في السنوات الثلاث الماضية ويشهد هذا العام موجة من الجفاف للمرة الرابعة على التوالي.
وأضاف: ارتفع عدد المشتركين في شركة المياه والصرف الصحي في محافظة طهران في العقد الماضي بنسبة 33%، في حين ظلت مصادر إمدادات المياه في طهران ثابتة، ناهيك عن أن الظروف المناخية وزيادة فترات الجفاف أدت إلى انخفاض المياه المتوفرة.
ووصف رئيس شركة مياه طهران ارتفاع استهلاك الفرد من المياه بأنه تحد آخر لهذه الشركة في ظل نقص المياه الحالي، وأوضح: يبلغ استهلاك الفرد في طهران من المياه 250 لترًا يوميًا، بينما في بعض البلدان التي يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي فيها 750 ملم، يصل استهلاك الفرد إلى 170 لترًا يوميًا.
وذكر أنه “يتم توزيع 1.2 مليار متر مكعب من المياه سنويا في طهران، وإذا تم ترشيد كمية الاستهلاك بنسبة 20٪، فيمكننا توفير ما يعادل سعة سد أميركبير والقضاء على تحديات نقص المياه”.
وكشف أردكاني أن متوسط سعر المياه الذي تدفعه 55% من أسر طهران هو 300 ألف ريال شهرياً، وذكر: ورغم تأثير رفع سعر المياه على كمية الاستهلاك على المدى القصير، إلا أنه لا يعوض العجز بين الموارد والاستهلاك، لذلك يجب تغيير ثقافة استهلاك المياه في المجتمع.
واعتبر أن تغيير هذه الثقافة وإدارة الطلب لا يرتبط في مفهوم ترشيد الاستهلاك فحسب بل في الاستهلاك الصحيح، وأضاف: أحد الركائز المهمة لإدارة الطلب على المياه هو خلق ثقافة الاستهلاك الأمثل وتوعية المواطنين. يمكن للمشاهير في البلاد أن يكونوا فعالين في هذا المجال.
ووصف التغير المناخي والجفاف بأنهما حقيقة لا يمكن إنكارها، وقال: منذ القدم وإلى الآن فشلت البشرية في التعامل مع أزمات الجفاف. لا يوجد طريقة أخرى سوى إدارة استهلاك المياه للتكيف مع هذه الظاهرة، ويجب أن نعتاد على الاستهلاك الأمثل للمياه.