تعاون إيراني عراقي لمكافحة الغبار والتصحر

ميدل ايست نيوز: أعلن مدير المركز الدولي للإدارة الشاملة لمستجمعات المياه في إيران بدء الإجراءات التشغيلية والميدانية المشتركة بين إيران والعراق لتثبيت التربة في المراكز الترابية للدولة المجاورة وذلك على هامش زيارة رئيس منظمة الموارد الطبيعية ومرافقيه إلى هذا البلد.

وتحدث حميد نوري لوكالة إيلنا العمالية، حول أهداف زيارة رئيس منظمة الموارد الطبيعية للعراق والتعاون المشترك في ثبيت التربة والذي بدأ يوم الخميس الماضي: كان للإجراءات التشغيلية لمنظمة الموارد الطبيعية في القطاعين البيولوجي والميكانيكي الحيوي في المناطق الصحراوية بإيران العديد من التأثيرات على تقليل كمية الغبار الناعم في السنوات الأخيرة، بحيث بالإضافة إلى زراعة الغطاء النباتي وإنشاء مصدات الرياح، ثمة خطط لزيادة رطوبة التربة، خاصة في حالة هطول الأمطار في المناطق الصحراوية، مما يمكن أن يوفر الظروف الملائمة لتقليل معدل التصحر وزيادة الغطاء النباتي في الصحاري، ويؤدي إلى انخفاض احتمالية حدوث عواصف الغبار الناعم.

وأكمل: سنستخدم الخبرات المكتسبة من تنفيذ عدة ملايين من الهكتارات من عمليات مكافحة التصحر وتثبيت التربة في المراكز الترابية خلال السنوات الماضية في بلادنا، للتعامل مع ارتفاع مستوى الغبار الناعم في العراق.

وأكد مدير المركز الدولي للإدارة الشاملة لمستجمعات المياه في إيران أن الدول المجاورة مثل العراق وسوريا والسعودية، بالإضافة إلى دول أخرى على طول مياه الخليج وبعض دول آسيا الوسطى مثل تركمانستان وأوزبكستان، جميعها لديها مراكز كبيرة لتصاعد الغبار، وفي السنوات الأخيرة، زادت كمية الغبار الناعم المتصاعد منها في بعض أوقات السنة وأثرت على مناطق مختلفة من بلادنا أكثر من ذي قبل.

ولفت: من الطبيعي أننا إذا لم نتعاون مع هذه الدول في مجال اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التصحر، فبالتأكيد لن نتمكن من حل مشكلة الغبار الناعم داخل بلادنا، سواء من جانب التعاون البحثي أو في تبادل المعرفة والخبرات، أو من ناحية اتخاذ تدابير العملياتية المشتركة.

وشدد نوري على أن زيارة رئيس منظمة الموارد الطبيعية والوفد المرافق له إلى العراق تعتبر بداية إجراءات عملياتية وميدانية مشتركة لتثبيت التربة في البؤر الترابية لهذا البلد الجار.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام