إيران تتراجع عن مشروع إنتاج الطائرة النفاثة المحلية

توصل فريق العمل المكلف بمهمة صناعة طائرة نفاثة تتسع لـ 72 راكب في إيران إلى أن هذا المشروع لا يلبي احتياجات صناعة الطيران الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: صرّح نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية أن فريق العمل المتخصص الذي تم تشكيله لصناعة طائرة نفاثة بسعة 72 راكب بطلب من رئيس البلاد توصل بعد 8 جلسات متخصصة إلى أن هذا المشروع ولأسباب عديدة لا يلبي احتياجات صناعة الطيران الإيرانية.

وخلال زيارته إلى أصفهان عام 2022، أمر رئيسي بصناعة طائرة نفاثة بسعة 72 راكبا، وقال حينها إنه ينبغي صناعة هذه الطائرة بسرعة وبطريقة “جهادية”.

لكن وفق آخر تصريح لنائب الرئيس للشؤون العلمية لوكالة تسنيم، اتضح أن الفريق المكلف بهذه المهمة توصل إلى أن هذا المشروع غير مناسب لصناعة الطائرات الإيرانية لعدة أسباب، من بينها عدم وجود قطع الأساس والتكنولوجيا لتطوير هذه الطائرات.

وبحسب دهقاني، فإن قرار فريق العمل كان أن لدى إيران شركات تكنولوجية خاصة لتصنيع الطائرات، وهذه الشركات تتمتع بقدرات كبيرة.

ووفقا له، تقرر أنه بدلا من البدء بـ “الأجزاء الأسهل” مثل الجناح وجسم الطائرة، سيبدأ العمل بـ “الأجزاء الأصغر والأكثر قيمة، والتي تسمى LVHV”. وقال دهقاني، إنه بناء على ذلك، سيتم التركيز على قطاعات مثل أنظمة الملاحة والتوجيه وأدوات ومعدات المحرك ومعدات الهبوط.

وأضاف أن “إيران كانت تسعى لإنتاج سلسلة طائرات IR 140 (إيران أنتونوف 140) في فترة ما مع أوكرانيا، وتم صناعة عدد من هذه الطائرات، إلا أن تفكك العلاقات مع أوكرانيا وحادثة الطائرة الأوكرانية أدت إلى توقف المشروع”.

وذكر المسؤول الإيراني أنه “جرى الحديث حول تحديث الجناح والجسم والمحرك على أساس تلك الطائرة وإجراء إعادة تصميم وبناء طائرة ذات 72 مقعدا على أساس الطائرات الثمانية الحالية”.

وقال دهقاني إن إيران لا تملك البنية التحتية اللازمة لذلك. وأضاف: لنفترض أن لدينا البنية التحتية اللازمة، إذا أحضرنا طائرة مطورة إلى السوق، فهل سيصعد إليها أحد؟”

فمن ناحية، وصف المسؤول الإيراني تصنيع الطائرات بأنه “مهمة سهلة”، ومن ناحية أخرى، قال إنه من المهم للغاية مناقشة المعايير العالمية وتشكيل اتحاد مع الدول التي تربطها بها علاقات جيدة، وخصوصا أن جميع الشركات المصنعة للطائرات الرئيسية في العالم تشكل اتحادا.

وقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية إن التحقيقات أظهرت أن وزارة الدفاع لديها “خطة جيدة للغاية لاستخدام هذه الطائرات مع تغيير التصميم على شاكلة طائرة النقل سيمرغ”.

ووفقا له، فإن سيمرغ نفسها تواجه اليوم أيضا مشكلة في توفير الأجزاء والهياكل الأساسية، فكيف إن أردنا الحديث عن تطوير طائرة تتسع لـ 72 راكبا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى