رغم كميات الأمطار الجيدة.. طالبان ترفض إعطاء إيران حصتها المائية من هلمند

قال عضو وفد النواب في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية إن جزء من مياه نهر هلمند يتم تحويلها إلى مصادر أخرى بعيدا عن المسار الطبيعي لها.

ميدل ايست نيوز: قال عضو وفد النواب في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية إن جزء من مياه نهر هلمند يتم تحويلها إلى مصادر أخرى بعيدا عن المسار الطبيعي لها.

وتحدث محمد سركزي لوكالة إيلنا العمالية، حول توفير المياه في سيستان وبلوشستان: لدينا خياران في هذا الشأن، الأول هو توفير إمدادات مياه الشرب من مصادر محلية، ولهذا السبب بدأت مشاريع توفير مياه الشرب المستدامة لمليون شخص في شمال محافظة سيستان وبلوشستان من آبار تهلاب ودشت هامون وهرمك وبندان. وكان من المفترض أن يتم الانتهاء من هذه المشاريع وإدخالها حيز التنفيذ بحلول ديسمبر 2023، لكن للأسف لم يحدث ذلك، لكن على أية حال، هطلت الأمطار وجاءت كمية معينة من المياه من هلمند، وأتيحت الفرصة لاستكمال المشروع الذي كان من المفترض أن يكتمل في ديسمبر 2023.

وحول حقوق إيران المائية من هلمند (نهر مشترك بين إيران وأفغانستان)، قال: بموجب معاهدة عام 1973، فإن أفغانستان ملزمة بتسليم 830 مليون متر مكعب من المياه إلى إيران في السنوات التي يكون فيها هطول الأمطار طبيعيًا، لكن ورغم هطول كميات جيدة من الأمطار في الأسبوعين الأخيرين في مستجمع هلمند، وبسبب تقاعس الجهات المسؤولة، بما في ذلك مفوض المياه في هلمند ووزارة الخارجية، لم نستوف حقوقنا المائية من هذا النهر.

وأكد عضو وفد النواب في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية أن جزء من مياه النهر يتم تحويلها إلى مصادر أخرى بعيدا عن المسار الطبيعي لها.

وحث الجهات المعنية على التعامل بشكل جدي مع هذه القضية وتعزيز طرق نقل المياه الطبيعية في هلمند حتى يمكن نقل المزيد من المياه إلى حوض سيستان.

ووفقا له، فإن المياه خلال العام الماضي دخلت إلى إيران من هلمند، لكن صمامات المياه لا تستطيع توجيه سوى 300 متر مكعب في الثانية إلى النهر، في حين كان حجم الفيضان 2 ألف متر مكعب في الثانية، أي إن ما يتبقى من المياه يتم تحويله إلى مسارات أخرى.

ومنذ أيام قليلة، انتقد المسؤولون الإيرانيون استمرار عدم تخصيص حقوق إيران المائية من قبل أفغانستان، رغم نشر العديد من التقارير حول امتلاء نهر هلمند.

وتأتي هذه التصريحات بينما، بحسب ممثل سيستان وبلوشستان، يقوم حكام أفغانستان بنشر مياه هلمند داخل البلاد من خلال بناء قناة وسد ومنع دخولها إلى إيران.

كما انتقد المسؤولون الإيرانيون مراراً وتكراراً توجيه مياه هلمند إلى المسطحات الملحية في أفغانستان بدلاً من دفع مستحقات إيران.

وظلت مسألة مطالبة إيران بهلمند موضع خلاف بين مسؤولي الجمهورية الإسلامية والحكومة الأفغانية منذ سنوات، لكن هذه الخلافات اشتدت مع عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان.

وعلى مدى العامين الماضيين، صرحت السلطات الإيرانية أن طالبان وافقت على تخصيص 820 مليون متر مكعب من المياه الإيرانية سنويا من هلمند، لكن طالبان لم تؤكد مثل هذا الاتفاق ولم يتم إطلاق أي مياه إلى إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى