بما فيها طهران… 6 محافظات إيرانية تعاني من الإجهاد المائي والجفاف الهيدرولوجي

ذكر المتحدث باسم صناعة المياه في إيران أن الجفاف الهيدرولوجي لا يزال مسيطرا على أجواء البلاد.

ميدل ايست نيوز: ذكر المتحدث باسم صناعة المياه في إيران أن الجفاف الهيدرولوجي لا يزال مسيطرا على أجواء البلاد، قائلا إن 6 محافظات في البلاد تواجه إجهادًا مائيًا، وهي طهران وبوشهر وقزوين وفارس وسمنان وجهارمحال وبختياري على التوالي.

ويحدث الجفاف الهيدرولوجي عندما يكون الاحتياط المائي المتوفر في الطبقات المائية والبحيرات والسدود أقل من المعدل الإحصائي وهذا أيضاً يمكن أن يحدث في حالات المعدل الطبيعي للهطول المطري عند الاستعمال المفرط للمياه.

وقال فيروز قاسم زاده، في تصريحات أوردتها تسنيم: تتمتع إيران بمناخ جاف وشبه جاف، وأكثر من 80% من البلاد يقع في المناخ الجاف.

وبين أن إجمالي هطول الأمطار في المناخ الجاف للبلاد يتميز بتنوع خطير، وأضاف: على سبيل المثال، في مناطق مثل الهضبة الوسطى، شهدنا هطولا مطريا يقدر بـ 45 ملم، بينما في بعض المناطق الأخرى وصل هذا الرقم إلى 1400 ملم.

كما أشار المتحدث باسم صناعة المياه في إيران إلى اختلاف جبهات الأمطار وتأثير نشاطها على حالة الموارد المائية في البلاد وقال: إن نشاط جبهات البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر والرياح الموسمية الهندية يحدد حالة الموارد المائية للبلاد خلال سنة مائية.

وذكر قاسم زاده أن كمية الأمطار في كامل عرض البلاد في العام المائي الحالي سجلت زيادة بنسبة 3% عن الظروف العادية، وتابع: يأتي هذا على الرغم من اختلاف هطول الأمطار في أجزاء مختلفة من البلاد، بحيث انخفضت كمية الأمطار في طهران بنسبة 19% مقارنة بالأوضاع الطبيعية خلال الـ 55 عامًا الماضية، ومن ناحية أخرى، رأينا زيادة بنسبة 50% في هطول الأمطار في محافظات يزد وسيستان وبلوشستان.

وأشار إلى أن البلاد واجهت انخفاضاً خطيراً في هطول الأمطار خلال السنوات المائية الثلاث الماضية، موضحا: كان تدفق معظم الأنهار صفرًا أو قريبًا من الصفر حتى الأشهر القليلة الماضية، وتسبب هذا الأمر في أن تكون حالة خزانات المياه لعدد كبير من السدود في البلاد في حالة سيئة.

وأردف: لن يتم التعويض عن الآثار السلبية الناجمة عن انخفاض هطول الأمطار لمدة ثلاث سنوات إلا إذا زاد معدل هطول الأمطار في البلاد بشكل كبير على مدى عدة سنوات.

وصرح المسؤول الإيراني أن الجفاف الهيدرولوجي لا يزال مسيطرا على أجواء البلاد، وأضاف: ستتحسن هذه الحالة عندما تمتلئ الينابيع بالمياه ويتم توفير التدفق الأساسي للأنهار.

وذكر قاسم زاده أن كمية احتياطي المياه في أكثر من 20 سدا في البلاد وصلت إلى 100، وقال: اللافت في هذا السياق أن وزارة الطاقة تقوم ببناء السدود في الأماكن التي تتوفر فيها المياه بشكل مؤكد لتزويد المنطقة بالمياه في مختلف القطاعات بما في ذلك الشرب والزراعة والصناعة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى