باقري يؤكد في اتصالات دبلوماسية حق بلاده في الرد على اغتيال هنية
أكد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة أن الكيان الصهيوني هو العنصر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة وستتعامل الجمهورية الإسلامية الإيرانية عمليا مع العنصر المسبب لانعدام الأمن والاستقرار في المنطقة بردها الحاسم.
ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة أن الكيان الصهيوني هو العنصر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة وستتعامل الجمهورية الإسلامية الإيرانية عمليا مع العنصر المسبب لانعدام الأمن والاستقرار في المنطقة بردها الحاسم.
جاء ذلك في اتصال هاتفي اجراه باقري، مساء الثلاثاء مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بشأن تداعيات اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بهذا الصدد.
وبالإشارة إلى الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة بشأن البحث في الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني باغتيال إسماعيل هنية وانتهاك أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيادتها الوطنية بصفتها عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، أعرب القائم بأعمال وزير الخارجية عن أمله في أن يكون اجتماع منظمة التعاون الإسلامي للعالم الإسلامي ولقضية فلسطين مفيدا وفعالا وأن يتمكن عبر آليات التهديد والعقاب من منع الوحشية العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني.
وأشار باقري إلى نهج الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية في عدم إدانة العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني باغتيال السيد هنية وقال: ان الكيان الصهيوني هو العنصر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف تتعامل عمليا مع العنصر المسبب لانعدام الأمن والاستقرار في المنطقة بردها الحاسم.
بدوره أشار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى اجراءات “اسرائيل” المثيرة للتوتر في المنطقة وعدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأراضي المحتلة وقال ان مصر حذرت جميع الاطراف الاوروبية واميركا ازاء اجراءات “اسرائيل” الخطيرة وتامل بخفض التوترات في المنطقة.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ، صرح القائم بأعمال وزير الخارجية الايراني أن صمت بعض الدول الأوروبية تجاه “الأعمال الإرهابية” التي يقوم بها الكيان الصهيوني يؤدي إلى وقاحة العصابة الإجرامية الحاكمة في تل أبيب، في تصعيد ونشر التوتر وانعدام الأمن في المنطقة.
وفي إشارة إلى انتهاك الكيان الصهيوني للسيادة الوطنية والأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال باقري: للأسف، التزمت بعض الدول الأوروبية الصمت تجاه الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في انتهاك للقانون الدولي، الأمر الذي أدى إلى وقاحة العصابة الإجرامية الحاكمة في تل أبيب، في تصعيد ونشر التوتر وانعدام الأمن في المنطقة.
وأضاف: لقد أغلق الجانب الأوروبي عمليا كافة القنوات الدبلوماسية من خلال عدم إدانة العدوان الإرهابي الواضح للكيان الصهيوني ومنع صدور قرار فعال ورادع من مجلس الأمن ضده.
من جانبه أعرب ألكسندر شالنبرغ، وزير خارجية النمسا، عن قلقه إزاء تدهور الوضع في منطقة غرب آسيا وقال: ان النمسا اذ تدعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، تؤكد على ضرورة استخدام جميع القدرات الدبلوماسية للحد من التوترات.
هذا، وبحث وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، تطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصاً التصعيد الإسرائيلي واعتداءاته، التي طالت مؤخراً عدداً من دول المنطقة، بما فيها الجريمة التي اقترفها في طهران، والتي أدت إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، والعدوان الذي أدى إلى استشهاد القائد في حزب الله، فؤاد شكر، في لبنان.
وقال المقداد إن “الكيان الصهيوني مستمر في سياسته القائمة على التصعيد، وتوسيع نطاق عدوانه في المنطقة، وإمعانه في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً في قطاع غزة، والتي يجب ألا تمر من دون عقاب أو حساب”.
وأكّد المقداد وقوف سوريا إلى جانب إيران وقوى المقاومة “للتصدي لهذه الاعتداءات والجرائم الصهيونية”، مشيداً بالجهود التي تبذلها طهران لوقف الجرائم الصهيونية ووضع حد لها.
ودان المقداد “تواطؤ الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية مع جرائم الكيان الصهيوني”، وعدّ واشنطن “شريكة في العدوان على إيران ولبنان واليمن وسوريا”.
بدوره، أكد باقري كني أن ما يقوم به الكيان الصهيوني ناجم عن فشله في حربه على الشعب الفلسطيني، وبسبب محاولته تصدير أزمته وتوسيع دائرة الحرب في المنطقة، مشيراً إلى أن الاعتداءات الأخيرة للكيان الصهيوني على اليمن ولبنان وطهران، وقبل ذلك على سوريا، والتي تمت بدعم أميركي ودعم غربي، لن تمر من دون رد.
وأكد الوزيران “مواصلة التشاور والتنسيق وبذل كل الجهود لوقف الاعتداءات الصهيونية وهزيمة المخططات الإسرائيلية والغربية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
هذا، وغادر باقري صباح اليوم الأربعاء إلى جدة للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي.