10 مليارات دولار.. إيران تكشف حجم مستحقاتها من تصدير الغاز إلى العراق وتؤكد انخفاض التصدير

إن المعطيات في المنطقة تشير إلى أنه من غير الممكن أن تحل دولة أخرى محل إيران في السوق العراقية، وأما تركيا، فإنها ستجدد عقدها مع إيران في عام 2026 بسبب زيادة الاستهلاك المحلي.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران إنه إذا استطاعت أسواق تركيا والعراق تلبية احتياجاتها من مصادر أخرى وتأكدت من إمكانها تلقي الغاز بشكل مستمر في جميع فصول السنة فسوف تتجه إلى مشترين آخرين، إلا أن المعطيات في المنطقة تشير إلى أنه من غير الممكن أن تحل دولة أخرى محل إيران في السوق العراقية، وبالنسبة لتركيا، فإنها بالتأكيد ستجدد عقدها مع إيران في عام 2026 بسبب زيادة الاستهلاك المحلي وإمكانية دخولها خط التصدير.

وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، قال حميد حسيني، في إشارة إلى الأنباء عن توقف إيران عن تصدير الغاز إلى العراق: “بحسب الإحصائيات المتوفرة لدينا، يتم تصدير ما مجموعه 14 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا، يذهب منها 6 إلى 7 ملايين متر مكعب إلى تركيا، بينما تبلغ اتفاقيتنا مع تركيا نحو 25 مليون متر مكعب يوميًا.”

وأردف: “يتم اليوم تصدير حوالي 7 ملايين متر مكعب من الغاز إلى العراق، فيما كنا نصدر في الأشهر السابقة أكثر من 50 مليون متر مكعب في اليوم الواحد، وتظهر إحصاءات الصادرات المعدلة مؤخرا أن العراق استورد هذا العام 3.5 مليار دولار من الغاز من إيران.”

وقال: “ينص العقد مع العراق على أنه يمكننا تقليص الصادرات إلى هذا البلد في الشتاء. لذلك، وبسبب موجات البرد والصقيع الذي أصاب إيران، فإن الظروف لم تعد تسمح بتصدير ذلك القدر كما كان في السابق. تراجعت الصادرات إلى هذا البلد في العامين الماضيين بشكل ملحوظ، رغم أن العراق يشكو، إلا أنها تتفهم الوضع.”

کیف تأخرت إيران في إنتاج الغاز من المرحلة المخصصة للتصدير بحقل مشترك مع قطر؟

هل يواصل العراق وتركيا استيراد الغاز من إيران؟

وعن احتمالية خسارة أسواق التصدير في ظل ظروف غير مستقرة، قال حسيني: “إذا استطاعت أسواق تركيا والعراق تلبية احتياجاتها من مصادر أخرى وتأكدت من إمكانية تلقي الغاز بشكل مستمر في جميع فصول السنة فسوف تتجه إلى مشترين آخرين، إلا أن المعطيات في المنطقة تشير إلى أنه من غير الممكن أن تحل دولة أخرى محل إيران في السوق العراقية، وبالنسبة لتركيا، فإنها بالتأكيد ستجدد عقدها مع إيران في عام 2026 بسبب زيادة الاستهلاك المحلي وإمكانية دخولها خط التصدير.”

العراق تدين لإيران بـ 10 مليارات دولار

وبشأن المطالبات بين العراق وإيران، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات: “أعلن رئيس البنك المركزي مؤخراً أن مطالبنا من العراق تبلغ 10 مليارات دولار، فيما وعد رئيس الوزراء العراقي بضرورة وضع آلية لإيران للحصول علد مستحقاتها أو إنفاقها على شراء السلع التي يحتاجها البلد.”

وشدد حسيني على أن الروتين الحالي لإنتاج واستهلاك الغاز في البلاد لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال، وقال: “يجب العمل على الاستثمار بجدية أكثر وزيادة الإنتاج والسيطرة على مشاعل الغاز والخسائر في شبكة النقل واستهلاك مدافئ الغاز. من ناحية أخرى، يجب أن نكون قادرين على إدارة الاستهلاك الداخلي والوصول إلى وضع مستقر، ويجب أن نكون قادرين على أخذ موضوع تخزين الغاز والاحتياطيات بشكل جاد لمساعدتنا في فصل الشتاء. وأخيراً يجب تطوير مشاريع الغاز الطبيعي المسال أو استبدال استخدام غاز البترول المسال في بعض المجالات مثل السيارات.”

التعاون مع إيران مفيد للاقتصاد العراقي

وقال حسيني: “لحسن الحظ، على الرغم من المشاكل التي نشأت في مجال توليد الكهرباء في العراق بسبب نقص الغاز، فقد تمكنا من إثبات حضورنا في مجالات أخرى في ظل الظروف الحالية في هذا البلد. دعونا نسلط الضوء على قدرة وجودة المنتجات الإيرانية فقد حققت محطات الطاقة التي تعمل باستخدام التوربينات الإيرانية في العراق نتائج جيدة وأداء أفضل من المنافسين الأجانب، بالإضافة إلى أن المحولات الكهربائية المثبتة في هذا البلد والمقدمة من إيران ذات جودة عالية، ويظهر ذلك من تعرض العديد من المحولات المستوردة من تركيا والصين لأضرار بالغة.”

وأضاف: “لذلك، تشير جودة وقدرة الصناعات الكهربائية الإيرانية في مجال التوربينات وإنشاء محطات الطاقة والمحولات في العراق إلى أن التعاون مع إيران يمكن أن يفيد اقتصاد البلاد بشكل كبير.”

وبحسب ايلنا، فقد أعلنت وزارة الكهرباء العراقية في بيان لها اليوم عن توقف استيراد الغاز لمدة 12 يوم، والذي بحسب الجانب الايراني كان بسبب صيانة أنابيب نقل الغاز، حيث تسبب هذا في خسارة نحو 7500 ميغاواط من شبكة الكهرباء في بغداد والمناطق المركزية والفرات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى