ارتفاع أسعار الخبز في 10 محافظات إيرانية بنسبة 25%

بحسب البيانات المتوفرة فإن السعر الحقيقي للخبز في إيران يعادل 4-5 أضعاف السعر الفعلي، وهو رقم كبير بالنسبة لشريحة كبيرة من الأفراد الذين هم تحت خط الفقر.

ميدل ايست نيوز: تستهلك إيران 16.5 مليون طن من القمح سنويا، حيث يتم تسليم 10 ملايين طن من هذا العدد إلى المخابز التقليدية والباقي يباع بالسعر الحر لقطاعات الاستهلاك الأخرى مثل الخبز الفاخر ووحدات إنتاج المعكرونة وغيرها.

وكتبت صحيفة اعتماد، أنه يتم دفع 80% من السعر النهائي للخبز من قبل الحكومة في المخابز التقليدية، ويدفع الإيرانيون 20% من السعر الفعلي مقابل الحصول على هذه المادة. وبحسب البيانات المتوفرة فإن السعر الحقيقي للخبز يعادل 4-5 أضعاف السعر الفعلي، وهو رقم كبير بالنسبة لشريحة كبيرة من الأفراد الذين هم تحت خط الفقر، وإلغاء هذا الدعم سيخلق عواقب اجتماعية ثقيلة على كاهلهم. بمعنى في حال أصبح سعر الخبز حقيقيا، فيجب عرض رغيف النسكك الذي يباع حالياً بـ 3 آلاف تومان بسعر 15 ألف تومان.

تعديل قيمة الخبز

تقول التقارير إن تعديل سعر الخبز في إيران أو رفعه بنسبة 25% على المعدل الحالي مدرج على جدول الأعمال لأكثر من 10 محافظات في البلاد. حيث تشير آخر المستجدات أن نائب منسق الشؤون الاقتصادية لمحافظة خراسان الجنوبية كشف عن زيادة في سعر الخبز بنسبة 25%. يأتي هذا القرار في حين لم يتم تلبية مطالب مزارعي القمح في المحافظة، والذين يواجهون بالفعل مشاكل مالية.

ونقلت وكالة إيسنا للأنباء عن المدير العام للحبوب والخدمات التجارية لمحافظة همدان قوله، إن أسعار الخبز في هذه المحافظة ستشهد زيادة بنسبة 25%، وسيتم تطبيق هذه الأسعار الجديدة اعتباراً من الثلاثاء 6 أغسطس.

وتأتي هذه الزيادة في أسعار الخبز في 10 محافظات إيرانية، فيما يرى مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني أن حجم دعم الخبز في العام الجاري غير كاف. يُعرف الخبز بأنه أحد المصادر الرئيسية للسعرات الحرارية في إيران، وبالتالي فإن القمح له قيمة استراتيجية لصانعي السياسات في مجال الأمن الغذائي في البلاد. ولهذا السبب، تقوم الحكومة في إيران بشراء القمح من المزارعين بسعر مضمون أعلى من سعر الدرس، وتبيعه بسعر مدعوم لأغراض المخابز.

وبموجب القانون الإيراني لاستهداف الدعم، يتم تخصيص اعتمادات في الموازنات السنوية لدعم الخبز من محل استهداف الدعم. ومع زيادة سعر الشراء المضمون للقمح كل عام، زاد حجم الائتمان المطلوب لدعم الخبز، وعززت هذه الزيادة الحوافز اللازمة لنمو الإنتاج المحلي وخفض الواردات.

وفي موازنة 2023، بلغ إجمالي المبلغ المخصص لدعم الخبز 56 تريليون تومان. إلا أن الحكومة دفعت 159 تريليون لدعم هذا المنتج. مما يدل أن توقعات الرقم اللازم لتغطية دعم الخبز في موازنة العام الماضي كانت أقل من الواقع تماما، الأمر الذي أحدث عجزا حادا في موازنة الدعم المستهدفة.

وفي مشروع قانون موازنة 2024، قدرت الحكومة الإيرانية دعم الخبز بما يعادل 143 تريليون تومان، وهو ما زاد بنسبة 150% مقارنة بعام 2023. علما أنه لا يزال أقل بمقدار 16 تريليون تومان من مبلغ الدعم المخصص للخبز في عام 2023. وقدر مركز الدراسات التابع للبرلمان أن الرقم المطلوب لدعم الخبز في مشروع قانون موازنة 2024 يبلغ نحو 192 تريليون تومان في الحالة الأولى و178 تريليون تومان في الحالة الثانية.

الفرق بين وضعي التخمين هاتين هو فقط الفرق في سعر الشراء المضمون للقمح، والافتراضات الأخرى هي نفسها في كلا الوضعين. ولذلك، ففي السيناريو الأكثر تفاؤلاً، فإن دعم الخبز لهذا العام سيحقق عجزا قد يصل إلى 28 تريليون تومان وفي السيناريو الأكثر تشاؤماً، سيصل إلى 42 تريليون تومان، وربما لهذا السبب، صعّد المسؤولون الإيراني في تصريحاتهم في الأيام الأخيرة من احتمالية تغيير أسعار الخبز.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى