إيران.. خسائر فادحة تقدر بـ900 مليون دولار بسبب حظر استيراد أجهزة آيفون
لم يفشل الحظر الذي فرضته الحكومة الإيرانية على استيراد أجهزة آيفون خلال العامين الماضيين في إدارة موارد إيران من النقد الأجنبي.
ميدل ايست نيوز: لم يفشل الحظر الذي فرضته الحكومة الإيرانية على استيراد أجهزة آيفون خلال العامين الماضيين في إدارة موارد إيران من النقد الأجنبي فحسب، بل وفقا لإحصائيات غير رسمية، فقد غادرت البلاد حوالي 900 مليون دولار من العملات الأجنبية في النصف الثاني من العام الماضي.
“وفي الأشهر الستة الثانية من العام الماضي، تم استيراد أجهزة آيفون بقيمة حوالي 900 مليون دولار إلى إيران بشكل غير رسمي”. ما سبق هو تصريح رسمي أقره رئيس جمعية الهاتف المحمول الإيرانية.
وشدد رئيس جمعية الهاتف المحمول الإيرانية على مواصلة المتابعات لرفع الحظر عن الواردات من وزارة الاتصالات، وتوقع أنه إذا لم يتم حل مشكلة الجمركة، فإن حجم النقد الأجنبي غير الرسمي سيتجاوز بنهاية العام مليار و300 مليون دولار.
هل لرفع الحظر عن استيراد الأيفون أثر فعال؟
في مارس المنصرم، نشرت تقارير حول السماح بجمركة أجهزة آيفون 14 و15، وقد عزز هذه التقارير تصريحات وزير الاتصالات الأخيرة بشأن التشاور مع وزارة الصناعة من أجل إيجاد حل لمشكلة جمركة هذه الأجهزة، ما يعني أننا على بعد خطوة واحدة من رفع الحظر.
وأكد عبد المهدي أسدي رئيس جمعية الهاتف المحمول، أن رفع الحظر عن استيراد آيفون لن يفيد الحكومة فقط، بل سيمكن الإيرانيين من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بطريقة أبسط، ويمكن للناشطين والتجار في هذا المجال العودة إلى دورة نشاطهم التخصصية.
خسارة فادحة للحكومة من حظر الاستيراد
بحجة حماية العملة الأجنبية، أغلقت الحكومة الإيرانية المسار القانوني لاستيراد أجهزة الأيفون إلى إيران. وهي خطوة لم تصل إلى نتيجتها المعلنة، لأن أجهزة آيفون 14 و15 تدخل البلاد بشكل غير رسمي ونفس العملة تخرج من البلاد بشكل غير رسمي.
بمعنى آخر، خلقت الحكومة بهذه السياسة سوق غير رسمي يستفيد حاليًا من استيراد آيفون 14 و15. وقد أعفت الحكومة نفسها من الرسوم الجمركية. وتحول العملاء إلى المنتجات التي لا تتمتع بالضمان والأصالة، والتي لا تتمتع بخدمات ما بعد البيع الخاصة.
وبحسب رئيس جمعية الهاتف المحمول الإيرانية، تظهر إحصاءات غير رسمية أن نحو 900 مليون دولار، تدخل أجهزة آيفون إلى البلاد بشكل غير رسمي وتخرج عملتها بشكل غير رسمي. وهذا الرقم خاص بالأشهر الستة الثانية من العام الماضي. أي قبل طرح آيفون 15، كان هذا الرقم حوالي 300 مليون دولار.
وسيصل هذا الرقم إلى أكثر من 1.3 إلى 1.4 مليار دولار مع طرح آيفون 16 بحلول نهاية العام، إذا لم يتم حل مشكلة الحظر والجمركة.
وفيما يتعلق إذا تم رفع حظر استيراد الأيفون وتمت الموافقة على جمركته، فهل سيتم جمركة المليون جهاز آيفون 14 و15 الذي دخل البلاد في العامين الماضيين أم لا؟ يقول أسدي أنه حتى ديسمبر من العام الماضي، دخل عدد من أجهزة آيفون إلى البلاد عن طريق المسافرين وتم جمركتها في المطار.
