مسؤول إيراني: انخفاض احتياطات إيران في البنك التجاري العراقي
قال رئيس دائرة العراق في وزارة الخارجية الإيرانية إن حجم ديون العراق لإيران لم يزد فحسب، بل يمكن القول إن حجم الاحتياطيات في البنك التجاري العراقي انخفض أيضا.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس دائرة العراق في وزارة الخارجية الإيرانية إن الحكومة العراقية رحبت بزيارة بزشكيان إلى إقليم كردستان، وأكدت أن هذه الزيارة خلقت وئاماً وتضامناً في عموم العراق.
وقال موسى علي زاده طباطبائي لوكالة إيسنا للأنباء، في معرض الإشارة إلى نتائج زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى العراق: كانت زيارة السيد بزشكيان إلى العراق من أنجح الزيارات الدبلوماسية التي قام بها رئيس إيراني إلى الخارج.
وأضاف: رحبت الحكومة العراقية بزيارة بزشكيان إلى إقليم كردستان، وأكدت أن هذه الزيارة خلقت وئاماً وتضامناً في عموم العراق.
وذكر رئيس دائرة العراق في وزارة الخارجية الإيرانية: جرت خلال الزيارة إلى البصرة مشاورات جيدة بشأن التبادلات الاقتصادية بين إيران والمناطق الجنوبية من العراق، وخاصة البصرة، وإن شاء الله في المستقبل القريب سنشهد مشاركة أكثر فعالية للشركات الإيرانية في المشاريع الاقتصادية في البصرة وكل العراق.
وقال إنه تم دعوة محافظ البصرة لزيارة إيران في القريب العاجل.
وأشار طباطبائي إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين المسؤولين في إيران والعراق خلال هذه الزيارة، فقال: تم خلال هذه الزيارة توقيع 14 مذكرة تفاهم بين البلدين في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد والزراعة والمناطق الحرة وغيرها. لكن الأهم من هذه المذكرات أنه نظرا لعدم وجود وثيقة بين البلدين بخصوص الخطة الشاملة للتعاون الاستراتيجي، فقد اقترح السيد بزشكيان خلال هذه الزيارة على رئيس وزراء العراق إعداد خطة استراتيجية شاملة بين طهران وبغداد. وفي هذا الإطار، تقرر إعداد هذه الوثيقة على أساس التعاون السياسي والدبلوماسي والأمني والاقتصادي والثقافي والعلمي والتعليمي.
وقال إن إيران ستحاول الانتهاء من صياغة هذه الوثيقة خلال الأشهر الخمسة إلى الستة المقبلة وإعدادها للتوقيع.
ديون العراق لإيران
وحول ما إذا زاد حجم ديون الحكومة العراقية لإيران وفقا للتقارير التي تداولتها وسائل الإعلام بهذا الخصوص، قال هذا المسؤول: لم يزد حجم ديون العراق لإيران، بل ويمكن القول إن حجم احتياطياتنا في البنك التجاري العراقي انخفض أيضا.
وعن سبب مشاركة الرئيس بزشكيان في اجتماع “إطار تنسيق الشيعة في العراق” وحول التحليلات المنشورة عن الاختلافات في عدد أعضاء هذه المجموعة، قال طباطبائي: خلال هذه الزيارة أجرى بزشكيان مشاورات مع مختلف المجموعات العراقية، وعقد اجتماعين مهمين مع مختلف المجموعات السياسية والعرقية والدينية العراقية في بغداد، حيث كانت جميع الشخصيات العراقية حاضرة. وفي أربيل، تشاور بزشكيلن مع مختلف المجموعات الكردية والشخصيات السياسية والثقافية والأكاديمية والدينية، كما سافر أيضًا إلى السليمانية.
وواصل: لذلك فإن لقاء السيد بزشكيان لم يكن مع الجماعات الشيعية فقط. في هذه اللقاءات، شاركت المجموعات السياسية والعرقية والدينية المختلفة في العراق وجهات نظرها مع الرئيس الإيراني. وفي رأيي أن هذه اللقاءات والمشاورات كانت من بين البرامج المهمة جداً في زيارة الرئيس.
وذكر طباطبائي أن هذه الزيارة أظهرت أن تأثير إيران في العراق تجاوز الطابع السياسي والأمني ووصل إلى الشعبي والثقافي، وأضاف: كما أظهرت هذه الزيارة أنه، على عكس بعض الشائعات، ليس لدينا علاقات مع جماعات معينة في العراق فقط، بل لدينا علاقات مع جميع فئات الشعب العراقي، سنة، شيعة، مسيحيين، وايزيديين، وعرب وأكراد وتركمان، ولا يمكن للأعداء خلق الخلافات بين البلدين بالدعاية.