عراقجي: الكيان الصهيوني يستخدم السلاح الأمريكي ومصداقية مجلس الأمن تتراجع باستمرار

أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي أن الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني يوم أمس على منطقة الضاحية في بيروت هي جريمة ضد الإنسانية.

ميدل ايست نيوز: أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي أن الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني يوم أمس على منطقة الضاحية في بيروت هي جريمة ضد الإنسانية.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي، أصدر بياناً عقب الهجمات الجديدة للكيان الصهيوني على ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال عراقجي، إن طبيعة الكيان الصهيوني غير الشرعي والمزيف بنيت على اغتيال وقتل الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال. استشهاد أكثر من 43 ألف شخص وإصابة أكثر من 93 ألف شخص وتهجير أكثر من مليوني إنسان وتدمير مئات الآلاف من المرافق السكنية والبنية التحتية والطبية والتعليمية في قطاع غزة في أقل من عام تشير إلى جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم حرب ترتكب في صمت وتقاعس من المجتمع الدولي والدول المتشدقة بحقوق الإنسان.

وأضاف، إن عجز أو عدم رغبة المجتمع الدولي وداعمي الكيان الصهيوني في وقف جرائم هذا الكيان في قطاع غزة دفعهم إلى استهداف الشعب اللبناني الأبرياء بشكل أكثر وقاحة من ذي قبل، وهذه المرة من خلال تحويل تقنيات الاتصالات إلى أسلحة ومن خلال الغارات الجوية وأودت بحياة العديد من الأبرياء.

وتابع، إن الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني يوم أمس على منطقة الضاحية في بيروت هي جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، وتبين أن هذا الكيان هو أكبر تهديد للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وأضاف، إننا نطالب مجلس الأمن الدولي بوضع حد لعدم لا مبالاته وعدم تحركه من خلال اتخاذ إجراءات جدية لوقف آلة القتل التابعة للكيان الصهيوني. كما نطلب من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع طارىء لقادة المنظمة في أقرب وقت ممكن لمعالجة هذا الوضع.

وأعرب عن تعاطفه مع لبنان حكومة وشعبا، وتقدم بالتعازي لأسر شهداء هذه الجريمة الكبرى. وقال إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون إلى جانب الشعب اللبناني ومحور المقاومة.

وفي نفس السياق، قال عراقجي في كلمة له في جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين إن نتنياهو تجرأ إلى درجة أنه يتحدث عن مهاجمة لبنان.

وأضاف، إن الكيان الإسرائيلي يستهدف المناطق المدنية بالتواطؤ مع أمريكا. ونحن نعلم أن إسرائيل تستخدم القنابل الأمريكية في هجماتها.

وتابع وزير الخارجية الإيراني: تم الحديث بشكل كافٍ عن الفظائع المستمرة للإبادة الجماعية في غزة، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء لوقفها. بدلاً من ذلك، يتم مكافأة المافيا الإجرامية للكيان الإسرائيلي، حيث يتم تبرير جرائمهم وتطبيع مآسيهم أمام أعيننا، ولهذا السبب أصبح نتنياهو ورفاقه أكثر وقاحة وبطشًا، حيث يطمحون إلى تكرار مجازرهم في لبنان، وجعل المنطقة بأكملها تنزلق نحو حرب شاملة. من الواضح أن حساباتهم تعتمد على الدعم الأميركي في حملتهم الشنيعة للقتل والتدمير.

وأضاف: صباح هذا اليوم فقط، استخدم الكيان الإسرائيلي عدة قنابل اختراق بوزن 5000 رطل، والتي منحتها له الولايات المتحدة، للهجوم على مناطق سكنية في بيروت. وفي الوقت الذي يجب أن يُحاسب فيه قادة الكيان الإسرائيلي على جرائمهم الفظيعة في فلسطين المحتلة ولبنان، لا يمكن تجاهل تواطؤ الولايات المتحدة في هذه الجرائم.

وأوضح عراقجي: يعتمد النزوع الحربي للكيان الإسرائيلي على الدعم العسكري والسياسي من الولايات المتحدة. الأسلحة الأميركية تشكل الجزء الأكبر من الذخائر والمعدات التي يستخدمها الكيان الإسرائيلي في غزة، وبالتالي فإن الولايات المتحدة متورطة في كل جانب من جوانب جرائم إسرائيل.

وشدد على أن معظم القنابل التي يلقيها الكيان الإسرائيلي على غزة هي من صنع الولايات المتحدة. حتى أن الولايات المتحدة تزود الكيان الإسرائيلي بوقود الطائرات. منذ 7 أكتوبر، أرسلت الولايات المتحدة من الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي ما يكفي لدرجة أن البنتاغون يواجه صعوبة في توفير طائرات شحن كافية لتسليم المعدات.

وقال: لقد استمرّت حملة الإبادة الجماعية في غزة لأكثر من عام. قُتل وأصيب أكثر من مئتي ألف شخص أو دُفنوا تحت الأنقاض. تم تسوية قطاع غزة بأكمله بالأرض. تم قتل الأطفال والنساء عمدًا كجزء من رغبة الكيان الإسرائيلي في إبادة فلسطين.

وأضاف: العالم يراقب بغضب واشمئزاز، بينما تكتفي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وألمانيا، وبعض الدول الأخرى بتقديم العزاء للمجرمين. هل تتوقعون حقًا أن يؤمن المجتمع الدولي بصدق مزاعمكم بشأن حقوق الإنسان؟

وقال: إن مصداقية مجلس الأمن تتراجع باستمرار، حيث يتم منعه من أداء واجباته بموجب الميثاق بسبب الدول الداعمة الرئيسية للكيان الإسرائيلي. يجب على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءً الآن لوقف خطة الكيان الإسرائيلي القاسية لإبادة شعب بأكمله، الذي كان تحت الاحتلال والقمع الوحشي لمدة ثمانية عقود.

وتابع وزير الخارجية الإيراني: إن تقاعس المجلس هو دعوة لمزيد من الكوارث. وسيكون أعضاء المجلس، بل والمنظومة الأممية بأكملها، مسؤولين عن كل جريمة يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة ولبنان وأماكن أخرى. كان يجب إلقاء القبض على نتنياهو وعصابته الإجرامية ومحاكمتهم على أبشع الجرائم، بدلاً من السماح له بالظهور أمام هذه المؤسسة المحترمة والتمجيد بأعماله الشريرة.

ووصف نتنياهو بأنه “شيطان حقيقي في هيئة إنسان. هو مهووس لدرجة أنه يتفاخر بتطبيع علاقاته مع المسلمين من خلال السباحة في بحر من دماء الفلسطينيين واللبنانيين.”

وقال: الشعب الأمريكي يجب أن يعرف أن نتنياهو يحاول جرّ الولايات المتحدة إلى حرب مع المنطقة بأكملها من أجل البقاء في السلطة والتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية القادمة. لقد كلّفت أهواء نتنياهو حتى الآن دافعي الضرائب الأمريكيين مليارات الدولارات، فضلاً عن السمعة والصورة الأمريكية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى