صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل هجمات “بيجر حزب الله”
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تفاصيل جديدة بخصوص هجمات البيجر التي فجرتها "إسرائيل" لدى عناصر "حزب الله" اللبناني في (18 سبتمبر الماضي)، ما أدى لوقوع آلاف القتلى والجرحى.
ميدل ايست نيوز: كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تفاصيل جديدة بخصوص هجمات البيجر التي فجرتها “إسرائيل” لدى عناصر “حزب الله” اللبناني في (18 سبتمبر الماضي)، ما أدى لوقوع آلاف القتلى والجرحى.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مسؤولين أمنيين وسياسيين ودبلوماسيين إسرائيليين وعرب وأمريكيين ومسؤولين لبنانيين، أن “حزب الله” اشترى 5 آلاف جهاز في فبراير الماضي.
وبحسب المصادر، فقد قام الحزب بتوزيعها على مقاتليه من المستوى المتوسط وعناصر الدعم أيضاً، بعد أن أُعجب بالطراز الجديد “AR924” التايواني، الذي يتمتع بميزات عديدة منها مقاومة الماء، وتوفره على بطارية ضخمة الحجم يمكن أن تعمل أشهراً دون شحن، إضافة إلى صعوبة تعقب هذه الأجهزة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن خطة تفجير الأجهزة بدأت في مقر الموساد في تل أبيب، وشارك فيها عملاء ومتواطئون غير معتمدين في بلدان عدة، مشيرةً إلى أن الفكرة طُرحت في الموساد عام 2022.
كما لفتت المصادر إلى أنه “قبل أشهر قليلة رأى الموساد فرصة ذهبية، عبر الطراز الجديد من أجهزة البيجر التي طلبها حزب الله، وهي عبارة عن أجهزة أصغر حجماً من السابقة، لكنها يمكن أن تزود بمتفجرات قوية”.
ووفقاً لـ”واشنطن بوست”، فبعد مساعٍ من وسطاء وشركات وهمية، انتهى الأمر بـ”حزب الله”، إلى دفع أموال غير مباشرة للإسرائيليين، مقابل شراء قنابل موقوتة انفجرت لاحقاً في أجساد عناصره ومزقتها إرباً.
وقال مسؤول إسرائيلي مطّلع، إن سيدة قامت بالتواصل مع “حزب الله” وشرحت له مزايا هذا الطراز من البيجر، في حين أكد مسؤولون أن تجميع تلك الأجهزة تم فعلياً في “إسرائيل” تحت إشراف الموساد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموساد “زرع بعناية شديدة خلف البطارية، مكونات قنبلة لا يمكن اكتشافها على الإطلاق تقريباً، حتى لو تم تفكيك الجهاز، كما أكد المسؤولون الإسرائيليون”.
ووفق المسؤولين الذين تحدثوا لـ”واشنطن بوست”، فإن “حزب الله” قام فعلاً بتفكيك عدد من تلك الأجهزة، وفحصها بالأشعة السينية ولم يتمكن من كشف تلك المتفجرات.
ويوم (18 سبتمبر)، انفجرت المئات من أجهزة النداء “البيجر” في أيادي وخصور عناصر “حزب الله” اللبناني، ما أدى إلى مقتل العشرات، وإصابة أكثر من 1800 آخرين.
وتعتبر “إسرائيل” من الدول الرائدة عالمياً في الحروب السيبرانية، وقد أثبتت هذه العملية قدراتها المتقدمة في هذا المجال، كما أن الهجوم يسلط الضوء على قدراتها التقنية، ما يشكل تحدياً جديداً في مواجهة مثل هذه الهجمات المستقبلية.