نعيم قاسم: المعركة ليست معركة إيران ونفوذ إيران في المنطقة

أعلن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الثلاثاء، تأييد الحراك السياسي الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار في لبنان، مطمئناً بأنّ إمكانات الحزب "بخير".

ميدل ايست نيوز: أعلن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الثلاثاء، تأييد الحراك السياسي الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار في لبنان، مطمئناً بأنّ إمكانات الحزب “بخير”.

وقال قاسم، في كلمة مصوّرة بالذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب على جبهة لبنان، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023: “بعد أن يترسخ موضوع وقف إطلاق النار، وتستطيع الدبلوماسية أن تصل إليه، كل التفاصيل الأخرى تناقش وتتخذ فيها القرارات بالتعاون، لا تستعجلوا على تفاصيل والمبدأ لم ينتهِ بعد”، مشدداً على أنه “قبل وقف إطلاق النار، أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا”.

وأضاف: “إن تابع العدو حربه، فالميدان يحسم، ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلاً، هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولاً، نحن لن نصرخ، سنستمر، وسنضحي، ونقدّم وستسمعون صراخ العدو الإسرائيلي”. وطمأن قاسم: “تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا، وتم تأمين بدائل في كل المواقع من دون استثناء، ليس لدينا موقع شاغر، وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه”، مضيفاً: “سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه”.

وأكد قاسم أنّ “جبهة لبنان جبهة مساندة استنزفت العدو 11 شهراً، وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم ليكونوا عبئاً على الكيان الإسرائيلي، وهناك مئات الآلاف الذين يعيشون القلق وأجواء غير آمنة في كل الشمال الفلسطيني”، لافتاً إلى أنّ “خسائر العدو كبيرة، وهو فتح الحرب مع لبنان مستفيداً من الدعم الأميركي اللامحدود، ومن الفترة الفاصلة عن الانتخابات الأميركية”، مضيفاً: “لكن هذه الحرب لم تمسّ بإرادتنا، ولن تمسّ بها وبتصميمنا على المقاومة والمواجهة، وليس بإمكان (بنيامين) نتنياهو أن يحقق أهدافهم من الحرب”.

وتابع: “نحن نضربهم ونؤلمهم، وسنطال المكان في الزمان الذي نقرّره وفق خطتنا العسكرية الميدانية لتحقيق أهدافنا”، مشيراً إلى أن “إنجازاتنا اليومية كبيرة جداً، مئات الصواريخ وعشرات الطائرات، ويوجد عدد كبير من المستوطنات والمدن تحت مرمى صواريخ المقاومة”، مضيفاً: “أطمئنكم إمكاناتنا بخير، وما قاله العدو عن أنه طال إمكاناتنا وهم. مقاومونا على الجبهة متماسكون، والإدارة متماسكة، والآثار ترونها، فالعمليات ازدادت والتأثير والألم على إسرائيل ازداد، وقد أثبت المجاهدون جدارتهم في الميدان. هؤلاء أبناء السيد (حسن) نصر الله لا يمكن إلا أن يكونوا كذلك”.

وتوجه إلى نتنياهو بالقول: “سيتهجر أضعاف المستوطنين الذين يقول إنه سيعيدهم إلى مستوطنات الشمال”، مؤكداً أنه كلما طالت الحرب كلما زاد مأزق إسرائيل، مؤكداً أنّ “المقاومة ثابتة وستنتصر”.

وتوجه قاسم إلى كل المشككين بعطاء إيران ودعمها للمقاومة، قائلاً: “إيران هي تقرر كيف تدعم ومتى تعطي، وهي أعطت على مدار السنوات الماضية”، سائلاً هؤلاء: “هل قدمتم للشعب الفلسطيني شيئاً؟”، مشيراً إلى أن إيران “واجهت بالوعد الصادق الأول والثاني، حيث أصابت صواريخها داخل تل أبيب، وهذا يعني أن إيران مصمّمة على أن تكون بجانب هذه المقاومة بالطريقة التي تراها مناسبة لهذا الدعم”. وشدد على أنّ “المعركة ليست معركة إيران ونفوذ إيران في المنطقة كما يقول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خداعاً وكذباً، بل معركة تحرير فلسطين من قبل الفلسطينيين وإيران، وحزب الله يساعدون الفلسطينيين لتحرير أرضهم”، وفق قوله.

وقال قاسم: “اجتماع العدو الإسرائيلي ومعه أميركا ودول غربية يحاول أن يضغط علينا من أجل أن نخشى وأن نخاف، لكننا لن نخشى ولن نخاف. نحن أبناء الأمين العام الشهيد، سيد محور المقاومة، وسيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله”.

وتطرّق قاسم إلى عملية “طوفان الأقصى” قبل عام، معتبراً أنه “حدث غير عادي واستثنائي، وهو بداية تغيير وجه الشرق الأوسط، بما يعني حضور المقاومة وتأثيرها”، مشيراً إلى أن “عمل طوفان الأقصى وجهاد المجاهدين هو عمل مشروع مائة بالمائة لأنه ضد الاحتلال الرازح منذ 75 سنة”، مؤكداً أن هذه المواجهة مباركة وخط سليم من أجل التغيير. وقال إن رد فعل الاحتلال هدفه إنهاء المقاومة بشكل كامل، وإبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة مجدداً، أو على المطالبة بحقوقه.

وتحدث قاسم عما قال إنه “دعم أميركي مفتوح بلا حساب” للاحتلال، متهماً الولايات المتحدة بأنها “شريكة أساسية في كل الجرائم وما حصل، وكذلك قسم من الدول الأوروبية التي دعمت الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكداً أنه “لولا هذا الدعم، لتوقفت هذه الحرب خلال شهر، لأن إسرائيل غير قادرة على مواجهة هذه المقاومة”. وأشار قاسم إلى أن “المقاومة والشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمتهما مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات”.

ولفت قاسم إلى أنه “ثبت بالدليل أن الكيان الإسرائيلي خطر على البشرية وعلى لبنان والمنطقة، ونحن أعلنا جبهة المساندة من لبنان تحقيقاً لهدفين؛ الأول المساعدة في المواجهة للتخفيف عن غزة ولمساعدتها في الانتصار، والهدف الثاني المضمر الدفاع عن لبنان وشعبه”، مشيراً إلى أن “الأمور بدأت تتكشف ولبنان كان مستهدفاً، فرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن أنه يريد شرق أوسط جديد ووزير أمن يوآف غالانت قال إن ضربات حزب الله تفتح الباب على التغيير لصياغة الشرق الأوسط الجديد”. ولفت إلى أنّ “هؤلاء يريدون إبادة كل من يقف في وجههم، وإخضاع كل المحيط من الدول والشعوب لسياساتهم وأوامرهم وهذا أمر لن يحصل”، وفق قوله.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى