إيران… ارتفاع غير مسبوق لسعر الدولار مع التهديدات الإيرانية بالرد على إسرائيل
أدى تصاعد التوترات السياسية والتهديدات من قبل المسؤولين الإيرانيين بـ "هجوم عسكري محتمل" على إسرائيل إلى تقلب الأسواق الإيرانية.
ميدل ايست نيوز: واصل سعر الدولار في السوق الحرة الإيرانية ارتفاعه متجاوزا عتبة 70 ألف تومان. كما شهدت أسعار الذهب والعملات المعدنية ارتفعا ملحوظا يوم أمس الأحد وأغلقت بورصة طهران عند الخطوط السلبية.
وأدى تصاعد التوترات السياسية والتهديدات من قبل المسؤولين الإيرانيين بـ “هجوم عسكري محتمل” على إسرائيل إلى تقلب الأسواق الإيرانية. كما أدى عدم حسم محادثات السلام في الشرق الأوسط واحتمال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى انخفاض قيمة الريال الإيراني.
وفي ردة فعل طبيعية على هذه المخاطر الاقتصادية، يعرض تجار سوق الصرف في طهران أسعارا أعلى مما كانت عليه في الأيام الماضية، حيث وصل سعر الدولار إلى أكثر من 70 ألف تومان واليورو إلى 76 ألف و200 تومان.
وتفيد التقارير أيضًا أن المعاملات في سوق رأس المال الإيراني منخفضة بسبب “انسحاب التجار” من الصفقات.
وبالأمس الأحد، انخفض المؤشر الإجمالي لبورصة طهران بمقدار 28 ألفاً و528 نقطة، ليصل إلى مستوى مليونين و32 ألف نقطة. وبلغت قيمة معاملات التجزئة في هذا اليوم ألفين و116 مليار تومان، حيث تم سحب 641 مليار تومان من الأموال الحقيقية من سوق الأوراق المالية.
وأكد المسؤولون الإيرانيون، بمن فيهم المرشد الأعلى الإيراني أن إيران سترد ردا “صارما” على الهجوم العسكري الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.
وفي عهد رئاسة محمد رضا فرزين للبنك المركزي، ارتفع سعر كل دولار أمريكي من 40 ألف تومان إلى ما يقرب من 70 ألف تومان.
إلى هذا، تسببت مراجعة ميزانية العام المقبل في البرلمان الإيراني في تداول أخبار أثرت على تقلبات الأسواق. ويقال إن سعر الدولار الرسمي في موازنة العام المقبل هو 55 ألف تومان. كما يظهر تقارب سعر “الدولار على منصة نيما المالية” من السعر الحر أن الحكومة تدرس رفع أسعار صرف العملات في الأسواق الرسمية.
وعززت الأنباء المتعلقة بارتفاع أسعار البنزين العام المقبل “التوقعات التضخمية” لدى المستهلكين. وقال نائب رئيس لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان، الأحد، في بيان واضح وغير مسبوق “من المرجح أن ترفع الحكومة من أسعار البنزين في العام المقبل”. تصريحات اعتبرتها وزارة النفط الإيرانية في بيان رسمي لا أساس لها من الصحة.
وتخطط الحكومة أيضًا لجعل سلع أقل مؤهلة للحصول على الدعم في مشروع قانون الميزانية من خلال “تقليص سلة العملات المفضلة”. وتظهر التقارير الميدانية لوسائل الإعلام الإيرانية أن ارتفاع سعر الدولار كان له أيضًا تأثير على أسعار السلع الاستهلاكية. حيث ارتفع مثلا سعر كيلو الطماطم إلى 50 ألف تومان.
وأعلن مركز الإحصاء الإيراني أن معدل التضخم لشهر أكتوبر 2024 بلغ 31.6% والتضخم في الاثني عشر شهرا الأخيرة عند 33.6%. في غضون ذلك، كشف محمد رضا فرزين، رئيس البنك المركزي، عن معدل التضخم السنوي البالغ 38% في أكتوبر خلال اجتماع مع أعضاء منتدى رواد الأعمال.