الحرس الثوري الإيراني لا يستبعد هجوماً أميركياً وإسرائيلياً استباقياً ويدعو إلى عدم القلق
أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي أن إيران لا تستبعد أي هجوم استباقي أميركي وإسرائيل لمنعها من تنفيذ عملية "الوعد الصادق 3".
ميدل ايست نيوز: أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي، اليوم الأربعاء، أن إيران لا تستبعد أي هجوم استباقي أميركي وإسرائيل لمنعها من تنفيذ عملية “الوعد الصادق 3″، رداً على الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما دعا قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي الشارع الإيراني إلى عدم القلق.
وأضاف فدوي أن إيران ومحور المقاومة “مستعدون”، مشدداً على أن “الصهاينة غير قادرين على مواجهتنا، وعليهم أن ينتظروا ردنا”، مؤكداً أن “مخازننا تحتوي على قدر كافٍ من الأسلحة والإمكانات لمهاجمة الصهاينة”.
وكان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قد أكد أمس الثلاثاء أيضاً، أن تنفيذ عملية “الوعد الصادق 3″، رداً على الهجوم الذي نفذته إسرائيل على إيران، “حتمي”، ودعا الشارع الإيراني إلى انتظار هذا الردّ في استمرار لسلسلة التهديدات الإيرانية المتزايدة.
وعن طبيعة هذا الرد، قال فدوي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، على هامش مشاركته في أربعينية الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، إنه “لا يمكن الحديث عن تفاصيل العملية، لكنها ستحدث حتماً”.
من جانبه، دعا سلامي، اليوم الأربعاء، الشارع الإيراني إلى عدم القلق، قائلاً إنه “لا مكان لأي قلق بشأن البلاد”، مضيفاً أن المنطقة والجمهورية الإسلامية في “مرحلة فاصلة ومهمة”.
وأكد سلامي، في كلمة في جلسة مجلس خبراء القيادة الإيراني، ضرورة تبيين الأوضاع والتطورات الراهنة للرأي العام الإيراني، موضحاً أن “الكيان الصهيوني غير مستعد لقبول الهزيمة، لأن أول هزيمة تعني زوالهم”، مشيراً إلى أنه فشل في غزة “حيث يقف سكانها الأبطال في وجه أكبر تحالف عسكري تاريخي في العالم”. وأضاف أن الاحتلال “تصور باطلاً أنّ بإمكانه إنهاء تأثير حزب الله عبر اغتيال قادته”، وفق التلفزيون الإيراني.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على إيران في 26 أكتوبر الماضي، استهدف فيه منشأة كانت جزءاً من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية، إضافة إلى منشآت تُستخدم لخلط الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ.