مستشار المرشد الأعلى الإيراني: يجب علينا إزالة مشكلة العقوبات واتخاذ قرار سليم للرد على إسرائيل

صرح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية علي لاريجاني أنه لا ينبغي أن تربط إيران أداءها بترامب وشخصيات ليست ذات قيمة كبيرة.

ميدل ايست نيوز: صرح مستشار المرشد الأعلى الإيراني عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام علي لاريجاني أنه لا ينبغي أن تربط إيران أداءها بترامب وشخصيات ليست ذات قيمة كبيرة.

وفي تصريح أدلى به للتلفزيون الإيراني مساء الخميس حول انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة وتأثير ذلك على الاقتصاد الإيراني: هناك مؤشرات في بعض من كلام ترامب مثلا عندما اقترب من التصويت قال “لا أريد الحرب مع إيران، أريد ألا يتحول موضوع إيران النووي إلى مواجهة عسكرية”، ربما للحصول على أصوات أكثر من ذوي الاصول الايرانية لكن على أي حال، من الممكن أن يكون قد فهم أنه يواجه جدارًا صلبًا وعليه أن يغير سلوكه، لا نعرف، علينا أن ننظر قليلاً ونرى كيف يتصرف، في المرة الماضية لم يتصرف بحكمة، الآن قد يكون اكتسب المزيد من الخبرة ويتبع مسارًا أكثر دقة.

وأضاف: لكن النقطة المهمة هي أنه لا ينبغي أن نربط أداءنا بهذه الشخصيات التي ليست ذات قيمة كبيرة، فهذا ليس جيدًا لبلدنا.

وأوضح لاريجاني: أعتقد أنه يجب علينا إزالة مشكلة العقوبات، فالعقوبات تمثل الحجر الذي يقف امام حركة التنمية.

وقال لاريجاني ردا على سؤال حول مدى احتمال حدوث تغيير في سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعقوبات: ما هي العقوبات التي يريد ترامب فرضها خلال هذه الفترة، لقد تمت إضافة 1500 عقوبة جديدة، فرضوا عقوبات حتى على أشخاص مثل آية الله جنتي وظريف، لذلك فانها ليست لها أي مصداقية أو قيمة بالنسبة لنا، وأعتقد أيضًا أنه من غير المرجح أن يفعل أي شيء مهم.

وأضاف “ينبغي لنا كدولة تعمل بشكل إستراتيجي أن نضعَ حدا لإسرائيل، وأن نتخذ قرارا سليما للرد على هجومها في الوقت نفسِه، قرار الردِّ لا يجبُ أن يكونَ عاطفيا وغريزيا، ولا يجب أن ننجر إلى الفخ الإسرائيلي، وينبغي أن يكون الرد عليها عقلانيا، تسعى إسرائيل للهروب للأمام وإيجاد مغامرات جديدة في المنطقة وعلينا التعامل مع ذلك بدهاء”.

وتابع عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: لقد قلت دائما إن جيران إيران مهمون ويجب الاهتمام بهم، وكذلك القوى الأخرى، مثل الصين وروسيا. بالطبع، هناك أيضًا أوروبا، رغم انها مختلفة، فبعض الدول الأوروبية تسيء التصرف، وبعضها أكثر توازنًا، وعلينا التواصل مع كل هؤلاء.

وأكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: ليس لدى الصهاينة قدرة كبيرة للتحرك في لبنان على الأرض، وحتى لو فعلوا ذلك، فالأمر ليس مهماً جداً، لذلك أعتقد أن لديهم (الكيان الصهيوني)، إنجازات على المدى القصير، لكن على المدى البعيد لن تكون لديهم إنجازات.

من جانبه، قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية محمد جواد ظريف إنه يأمل أن تفي الإدارة الأميركية الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب بوعودها بشأن تجنب الحروب، وأن تتذكر ما وصفه بالدرس المهم الذي لقنه لها الشعب الأميركي حول إنهاء الحروب.

وأضاف ظريف، في تدوينة على منصة إكس، أن الشعب الأميركي أظهر بوضوح معارضته لتواطؤ الولايات المتحدة المشين في جرائم إسرائيل بغزة ولبنان، وأكد أن إيران أظهرت أن لديها العزم والقدرة على التعامل مع أي نوع من العدوان، وأنها لا تتأثر بالتهديدات، بل تهتم باحترام الآخرين لها، حسب قوله.

وكان المرشد الإيراني قال في وقت سابق إن حزب الله قوي ويواصل كفاحه، “رغم أن البعض داخل لبنان وخارجه يظنون أنه ضعف، وهؤلاء واهمون ومخطئون”، على حد قوله.

وأضاف: “العالم سيرى بوضوح كيف سيُهزم الكيان الصهيوني على يد حزب الله”. وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية خاضت، منذ عام 2009، تسع مواجهات انتصرت فيها على إسرائيل، وهي تتفوق اليوم أيضا، حسب قوله.

في غضون ذلك، قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني العميد علي فضلي إنه في عملية الوعد الصادق الثالثة سيتم الرد على العدو بقوة وبشكل ساحق وفق تعبيره.

وفي السياق، قال مسؤول التنسيق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري إيرج مسجدي إنّ أي هجوم على إيران سيواجه برد ساحق، وإن “على الكيان الصهيوني أن يكون مستعدا لرد إيران الحاسم”.

وفي ما يخص احتمال مشاركة الجيش الإيراني في عملية الوعد الصادق الثالثة ضد إسرائيل، أضاف مسجدي أنّ القوات المسلحة تمثل عائلة واحدة، وكل جهة قد تشارك في الدفاع عن إيران حسب مهمتها، سواء في مجالات الدفاع أو الهجوم، بحسب قوله.

من جانبه، قال نائب قائد الجيش الإيراني العميد محمد حسين دادرس إنه في الوقت القريب “سنشهد طي صحفة الكيان الصهيوني بشكل كامل”.

وأضاف العميد دادرس أن “جرائم الكيان الصهيوني بقتل الأطفال والأبرياء في غزة أدمت قلوب المسلمين”، وأن بلاده تفتخر بأنها من داعمي المقاومة.

وفجر 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم استمر 4 ساعات على إيران، التي أكدت أنها “تصدت بنجاح لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد”، في حين أدى الهجوم إلى مقتل 4 جنود إيرانيين، وفق بيان لجيش طهران.

وجاء الهجوم على خلفية إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل، مطلع أكتوبر/تشرين الأول، في هجوم قالت طهران إنه انتقام لاغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى