إيران.. الحكومة تنشر جداول قطع الكهرباء بعد إيقاف حرق المازوت
أفادت وسائل إعلام إيرانية ببدء انقطاع "محدود" للتيار الكهربائي في جميع المناطق الحضرية والريفية في البلاد.
ميدل ايست نيوز: أفادت وسائل إعلام إيرانية ببدء انقطاع “محدود” للتيار الكهربائي في جميع المناطق الحضرية والريفية في البلاد. تم الإعلان عن سبب انقطاع التيار الكهربائي هذا ، والذي سيستمر حاليا لمدة ساعتين في اليوم ، على أنه “وقف استخدام المازوت في ثلاث محطات لتوليد الطاقة في البلاد”.
وأعلنت وكالة مهر للأنباء، السبت 9 نوفمبر/تشرين الثاني، أن هذه الانقطاعات المخطط لها ستبدأ في 10 نوفمبر/تشرين الثاني (اليوم) في بعض المناطق والمحافظات، ومن المقرر حاليا أن تكون ساعتين يوميا، بين الساعة 9 صباحا و5 مساء.
كما كتبت وكالة أنباء فارس أنه تم تقسيم طهران إلى 24 منطقة في هذا البرنامج، وستشهد مناطق مختلفة انقطاع التيار الكهربائي بناء على الخطة المعلنة مسبقا.
وبعد ساعة من نشر هذه التقارير، أعلنت شركة الكهرباء الإيرانية (توانير) في إعلان لها أن على مشتركي الكهرباء الرجوع إلى الموقع الإخباري لشركة توزيع الكهرباء للحصول على معلومات حول “جدول فرض قيود الكهرباء في القطاعين المنزلي والتجاري”.
ولم تعلن “توانير” في إعلانها عن بدء انقطاع التيار الكهربائي هذا، لكنها قالت إن انقطاع التيار الكهربائي يحدث بسبب “زيادة استهلاك الغاز في القطاع المنزلي وحصر إمدادات وقود الغاز لمحطات توليد الكهرباء” وبناء على قرار “عدم استخدام المازوت في بعض محطات توليد الكهرباء”.
ويوم الخميس ، أعلن محمد جعفر قائم بناه، نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، أن مسعود بزشكيان أمر بوقف حرق المازوت في ثلاث محطات لتوليد الطاقة في أراك وكرج وأصفهان من أجل الاهتمام بصحة الناس.
ومع ذلك، لم تصدر أي أوامر لمحطات الطاقة الـ 11 الأخرى التي تحرق المازوت لتوليد الكهرباء.
وبحسب قائم بناه، فإن النفايات الناجمة عن حرق المازوت هي “سامة” وبسبب “التلوث الخاص” في مناطق أراك وكرج وأصفهان الناجم عن حرق المازوت (حوالي 16 مليون لتر من حرق المازوت)، الذي يسبب تلوث الهواء والأمراض، وسيتم إيقاف حرق المازوت في هذه المناطق.
ومع ذلك، وصفت وكالة أنباء فارس تحرك الحكومة لوقف حرق المازوت بأنه عرض حتى تتمكن الحكومة لاحقا من “تقديم أعذار لانقطاع التيار الكهربائي في فصل الشتاء”.
وقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية إنه بسبب وقف إحراق المازوت، “لم يكن هناك خيار حقا” سوى الإعلان عن انقطاع التيار الكهربائي للتعويض عن عدم التوازن ونقص الطاقة في إيران، كما اعتذر للشعب عن انقطاع التيار الكهربائي هذا.
قبل يوم واحد من ذلك، أكدت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة، خبر الأمر بوقف حرق المازوت على شبكة إكس الاجتماعية، وكتبت: “من الممكن استبدال إنتاج السم للسكان بانقطاع التيار الكهربائي بانتظام لفترة محدودة”.
في إيران، كانت هناك تحذيرات لسنوات حول آثار حرق المازوت باعتباره “سببا صامتا للوفاة” على المواطنين، ولكن على مر السنين، نفت بعض المؤسسات الاستخدام الواسع النطاق للمازوت في إيران، بينما زعمت مؤسسات أخرى أن حرق المازوت يتم خارج المدن فقط.