الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية: الوقت قد حان للتحرك نحو مستوى أعلى من التخصيب

ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية في إيران أن طهران تعاونت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى بما يتجاوز التزاماتها على مدى السنوات العشرين الماضية، قائلا إن الوقت قد حان للتحرك نحو مستوى أعلى من التخصيب من أجل تحسين التكنولوجيا التقنية والنووية للبلاد.

وفي معرض إشارته لقرار مجلس المحافظين ضد إيران، قال فريدون عباسي لوكالة إيسنا للأنباء: إذا ألقينا نظرة على الماضي، فسنجد أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمل بطريقة جعلته يصوت دائما لصالح بيان الدول الأوروبية الثلاث.

وأوضح عباسي، الذي كان رئيسا لمنظمة الطاقة الذرية في حكومة أحمدي نجاد، وخلال فترة رئاسته، أصبح ملف إيران النووي معقدا للغاية وذهب إلى مجلس الأمن: أن نعتقد أنه إذا منحنا المفتشين التابعين للوكالة مزيدًا من الوصول أو دعونا المدير العام للوكالة إلى إيران وأخذناه إلى مواقع مختلفة، سيكون لذلك تأثير في نظر مجلس المحافظين، فهذا ليس صحيحًا.

وأضاف: لقد قمنا بالكثير من التعاون المتجاوز للالتزامات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مر السنين، على الأقل خلال العشرين سنة الماضية. في خطة العمل الشاملة المشتركة، مارست الحكومة المهتمة بتنفيذ الاتفاق النووي ضغوطًا على البلاد. كانت الحكومة في ذلك الوقت تعتقد أن أي اتفاق أفضل من عدم الاتفاق. دائما ما كانت أفكار هذا الفصيل الفكري (ويقصد فريق روحاني) تأخذ البلاد إلى حافة الهاوية. كان يعتقد الإيرانيون أيضًا أن المفاوضات جيدة. كان التماسك الداخلي مهماً بالنسبة لنا، لذا فقد مُنحت الحكومة الوقت للتفاوض.

وأردف الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية في إيران: لا ينبغي لشعار التفاوض أن يجعلنا نتخلى عن مكانتنا. الدولة الضعيفة تقبل أي معاهدة. لكن الدولة القوية لا يمكن لأحد أن يجبرها على شيء. فيما يتعلق بالملف النووي والقرار الصادر بحقنا، يجب أن نعلم أنه ما لم نبدأ بتشغيل مفاعل آراك للماء الثقيل وننتج البلوتونيوم للأعمال البحثية، فإن عملية القرارات ستستمر.

وصرح عباسي: عندما نجحنا في مجالات مختلفة واستطعنا بناء صواريخ دقيقة التوجيه، فذلك بفضل الدقة في الحسابات والقياسات. العلوم والتكنولوجيا مترابطة. وهذا بالتأكيد سيترك تأثيره في حياة الناس.