برلماني إيراني: رئيس الوزراء السوري وضع عراقيل أمام تواصلنا مع الأسد

يدعي البعض أن بشار الأسد واجه تحديات جادة مع إيران خلال الأشهر الأخيرة وهو ما أدى إلى سقوطه.

ميدل ايست نيوز: تكثر التكهنات والحديث حول علاقة بشار الأسد بإيران في الأشهر الأخيرة. إذ يدّعي البعض أنه واجه تحديات جادة مع إيران خلال تلك الفترة، وهو ما أدى إلى سقوطه.

وتحدث إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن في البرلمان وأحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، لصحيفة انتخاب، عن انخفاض مستوى التواصل بين الأسد وإيران والمقاومة في الأشهر الأخيرة، قائلاً: قبل أسبوع من سقوطه، زار مسؤولون من دول مختلفة بشار الأسد في محاولة لشرائه بالمال، لكنه رفض هذه العروض. لم يتمكن الأسد في ظل هذا الوضع الضعيف من كسب رضا الجيش. حتى اللحظات الأخيرة، استمرت إيران في التواصل مع الأسد، لكن المقربين منه، بما في ذلك رئيس الوزراء السوري وبعض قادة الجيش، كانوا يضعون العراقيل. إضافة إلى ذلك، لم تفِ تركيا بوعودها، مما أدى في النهاية إلى عجز الأسد عن قيادة الجيش.

وأضاف: كانت سوريا ممرًا استراتيجيًا لدعم حزب الله، لكن عندما لم يرغبوا بذلك، لم يكن بإمكاننا التدخل بالقوة. خلال فترة داعش، طلبوا منا المساعدة، ودخلنا بالتنسيق مع الحكومة، وقمنا بالكثير من العمليات الأساسية لإسقاط داعش. كان هذا بموافقة سوريا، كما أننا تمكننا من منع داعش من الاقتراب من حدودنا.

وعن الوضع الحالي والمستقبلي في سوريا، قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني: يبدو أن زمام الأمور الآن بيد الكيان الصهيوني وأمريكا وعملائهم الذين احتلوا سوريا. علينا أن نفهم لماذا لم يقاوم جيش بشار الأسد ونظامه. المشاكل الاقتصادية هي السبب وراء عدم المقاومة. لأكثر من عشر سنوات، كان قائد الثورة الإسلامية يؤكد على تحسين الاقتصاد وأن تعمل القيادة السورية على تحريك المجتمع السوري. ضعف الدعم أدى إلى انهيار الجيش السوري.

وتابع: سيتضح فيما بعد أن هذه الجماعات التي احتلت سوريا تجمعت بتمويل من الكارتلات الأمريكية الكبرى. ومع مرور الوقت، ستظهر الخلافات بين هذه الجماعات، وسيتعين عليها الإجابة عن أفعالها. في الوقت الحالي، تسعى هذه الجماعات لترسيخ نفوذها والوصول إلى السلطة، لكن في المستقبل، يجب عليها أن تكون مسؤولة عن أفعالها. في هذا السياق، سيشعر الشعب السوري بأنه خُدع، لأنهم على الأقل رغم سوء اقتصادهم لم يكن لديهم انعدام للأمن. بمرور الوقت، سيدرك الشعب السوري أنه يجب عليهم التعاون مع من يستطيع حل مشاكلهم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى