التجار الإيرانيون يواجهون تحديات كبيرة في التعامل مع قطر
صرّح الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة بين إيران و قطر بأن الظروف السياسية الراهنة أثرت بشكل كبير على العلاقات بين البلدين.
ميدل ايست نيوز: صرّح الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة بين إيران و قطر بأن الظروف السياسية الراهنة أثرت بشكل كبير على العلاقات بين البلدين، حيث وصلت الأوضاع إلى حدّ أن الشحنات التي تحمل علامة “صنع في إيران” لم تعد تُمنح تصريح الدخول المباشر بسهولة إلى قطر، بل يجب أن تمرّ عبر الإمارات أولاً للوصول إلى الأراضي القطرية.
وفي حديثه مع وكالة إيلنا العمالية، قال مصطفى صالحي نجاد: الحقيقة التي يجب أن نعترف بها في قطاع التجارة الإيراني هي أن بلدنا لديه رغبة أكبر في التجارة مع قطر، بينما هذه الرغبة أو حتى الحاجة للتجارة مع إيران ليست بنفس المستوى لدى القطريين. فجميع المستثمرين العالميين يتطلعون إلى إقامة علاقات تجارية مع قطر، حيث تنظم هذه الدولة فعاليات جذابة تهدف إلى استقطاب المستثمرين، مما جعل شريحة كبيرة من سكانها من المستثمرين الأجانب، الذين تفوق أعدادهم حتى السكان الأصليين لقطر.
وأشار إلى أن “الإيرانيين يواجهون تحديات كبيرة في التجارة مع قطر، أبرزها قضية الإقامة، حيث إن رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران وقطر نفسه لا يملك إقامة قطرية. وتشمل التحديات الأخرى النقل البحري وشحن البضائع. هذه القضايا كانت محور الاجتماعات الأخيرة التي سعت إلى إيجاد حلول لهذه المشكلات”.
وأضاف الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة بين إيران و قطر: الظروف السياسية الراهنة لإيران ألقت بظلالها على العلاقات مع قطر، لدرجة أن الشحنات التي تحمل علامة إيران التجارية لم تعد تحصل تصريح الدخول المباشر بسهولة إلى قطر، بل يتعين أن تمرّ عبر الإمارات، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف التجارة إلى ثلاثة أضعاف. ورغم عدم وجود قيود قانونية مكتوبة على التجارة بين إيران وقطر، إلا أن السلوك الفعلي للقطريين تجاه إيران لا يعكس علاقة ودية. إذ تُعاني البضائع الإيرانية من تأخير في الجمارك القطرية قبل السماح بدخولها، وكل ذلك ينبع من الوضع السياسي والتقارير التي تُنشر عن إيران في المنطقة.
وتابع: كنا نسعى في السابق إلى إنشاء مكتب صرافة وحل مشكلات التحويلات المالية بين إيران وقطر، لكن أصبح تركيزنا الآن منصباً على مواجهة التحديات المتعلقة بإدخال البضائع إلى قطر.