بالفيديو.. مظاهرة للتنديد برفع الحظر عن واتساب تثير ردود فعل بين الإيرانيين

لاقت مظاهرة على الدراجات النارية في طهران للتنديد بقرار رفع الحظر عن تطبيق واتساب ردود فعل واسعة بين الأوساط الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: لاقت مظاهرة على الدراجات النارية في طهران للتنديد بقرار رفع الحظر عن تطبيق واتساب ردود فعل واسعة، حيث أشار العديد من الصحفيين والنشطاء السياسيين إلى عدد الحاضرين الضئيل في هذه المظاهرة واعتبروها غير ذات تأثير.

وكتبت صحيفة “خراسان” المحافظة مشيرة إلى عدد المتظاهرين: رغم دعوة تيار ما يسمى حماة حزب الله’ قد دعا في بيان إلى التظاهر عبر الدراجات النارية بعد صلاة الجمعة، إلا أن الخطوة لاقت استقبالًا ضئيلًا. وكان سبب التظاهر في البيان الذي نشرته هذه الجماعة على تطبيق ‘إيتا’ الإيراني، هو رفع الحظر عن واتساب ومتجر جوجل بلاي. كانت هذه الجماعة قد نظمت سابقًا تجمعات متعددة أمام المركز الوطني للفضاء السيبراني احتجاجًا على قرارات رفع الحجب عن وسائل التواصل الاجتماعي، لكن عدد الحاضرين كان قليلًا على الدوام. كما تظهر مقاطع الفيديو التي نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي تجمعًا قد لا يتجاوز عدد الحاضرين فيه العشرة أشخاص.

وفي مقطع فيديو من هذه المظاهرة، يصرخ شخص على سيارة شحن: “قرار رفع الحظر هو فتنة المرجفون، الإعلام المعادي يخل بأمن البلاد.” كلمة “مرجف” تعني الشخص الذي يتحدث بأباطيل ويُروّج الشائعات، وجمعها “مرجفون”.

وفي هذا السياق، كتب عبدالجواد موسوي على موقع “خبر أونلاين” عن قرار المجلس الأعلى للفضاء السيبراني الأخير الذي أدى إلى رفع الحظر عن تطبيق واتساب، وقال: أصابني الحزن، أقولها بصدق. ذلك العدد القليل من الأشخاص وتلك الأصوات التي كانت خالية من أي نوع من الثقة بالنفس جعلتني أشعر بالسوء. إنهم ضحايا. أولئك الذين أرسلوا هؤلاء الأشخاص إلى التظاهر يستحقون أسوأ الشتائم في العالم، لكن هؤلاء البؤساء حقًا يشفق عليهم. أولئك السائقين الذين لا يتجاوزن 7 أو 8 أفراد والذين خرجوا يوم الجمعة إلى شوارع العاصمة ليهتفوا ضد واتساب وجوجل بلاي هم آخر بقايا البسطاء الذين يصدقون أي كلام. هؤلاء البسطاء جاءوا إلى الشوارع في البرد على دراجاتهم النارية، بينما كان أولئك الذين حرضوهم على ذلك في أماكنهم الدافئة ويستخدمونهم جميعهم، سواء كانوا أصحاب لحى أم لا. آمل أن يتوقف هؤلاء البسطاء للحظة ويأخذوا الوقت للتفكير في هذه الخطوة، وألا يكونوا سببًا في زيادة نشاط المحتالين. فالمحتالون نكرة بدون هؤلاء السائقين البسطاء.

وأشار موقع “رويداد 24” إلى هذا الموضوع وكتب: المجموعة التي كان من المفترض أن تنظم مظاهرة على الدراجات النارية تحت شعار ‘أمة حزب الله’ وتعارض رفع الحظر، نزلت إلى الشوارع، ولكن النتيجة كانت صادمة.

وأضاف الموقع: قلة الحاضرين في المظاهرة أمس تعد فرصة جيدة للجماعات المتشددة لكي تعيد تقييم نفسها وتفهم موقفها الحقيقي في المجتمع. نأمل أن يأخذوا في اعتبارهم في المرات القادمة وقبل التصدي لرغبات عامة الناس، مدى قبولهم وشعبيتهم في المجتمع، ثم يتخذوا خطواتهم بناءً على ذلك.

واختتم الموقع بالسؤال الذي ينبغي على المحافظين أن يطرحوه على أنفسهم: “متى وأين اختفى تيار ‘أمة حزب الله’؟ هل تعني قلة الحاضرين في مظاهرة الأمس أن التشدد الذي تمارسه بعض الجماعات، التي لا تحظى بتأييد قاعدة الحزب الأصولي، قد ألحق ضررًا بهذا التيار السياسي وموارده الاجتماعية؟”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى