الإعلام الفارسي الأجنبي مهدد بالتعليق بسبب قرار ترامب بوقف المساعدات الخارجية
وقع دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بتعليق جميع المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا.

ميدل ايست نيوز: وقع دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بتعليق جميع المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا، طالبًا مهلة ثلاثة أشهر لمراجعة هذه المساعدات.
وبلغت قيمة هذه المساعدات حوالي 70 مليار دولار في عام 2023، وتم تقديمها لأكثر من 200 دولة و15 ألف مؤسسة ومنظمة.
واستثنت المذكرة الصادرة التمويل العسكري لكل من إسرائيل ومصر، بالإضافة إلى بعض برامج المساعدات الإنسانية، مثل تلك الموجهة لدعم اللاجئين في السودان.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تأثرت عشرات المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية ووسائل الإعلام الناطقة بالفارسية التي تعمل على قضايا إيران، حيث تم تقييد أنشطتها أو تعليقها مؤقتًا.
واضطرت بعض هذه المؤسسات الإعلامية إلى تقليص عدد موظفيها بدوام جزئي، مما قد يؤثر بشكل كبير على العاملين فيها ومعيشتهم.
وأفادت تقارير تلقتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن أكثر من 30 مؤسسة إعلامية إيرانية عقدت اجتماعًا لمناقشة تعليق هذه المساعدات، حيث تبيّن أن بعض الخطابات الرسمية الواردة إليها كانت مختلفة، مما أثار شكوكًا حول ما إذا كان التعليق مؤقتًا أم دائمًا.
وتهدف الولايات المتحدة من خلال تقديم هذه المساعدات إلى “تعزيز الديمقراطية ودعم المؤسسات المدنية وتوسيع حرية التعبير واحتواء الأنظمة السلطوية”.
وحذر مصدر مطلع من أن تعليق هذه المساعدات “قد يعرّض حياة الأشخاص المتعاونين مع هذه المؤسسات للخطر، لا سيما أولئك الذين لجؤوا إلى دول مثل تركيا”.
كما أشار مصدر آخر إلى أن “لجنة تقصي الحقائق من المقرر أن تقدم تقريرها السنوي عن إيران في مارس القادم، لكن مع نقص الكوادر، من غير الواضح كيف سيتم إعداده، مما قد يشكل فرصة ثمينة لطهران لتعزيز برامجها وأهدافها في الساحة الدولية”. وأضاف أنه حتى لو استؤنفت المساعدات بعد ثلاثة أشهر، فإن “الفرصة ستكون قد ضاعت”.
وعلى عكس العديد من الدول الأخرى، لا توجد في إيران مؤسسات خيرية مستقلة تدعم المجتمع المدني، ما يجعل تغيير سياسات الحكومات المختلفة قادرًا على تعطيل أنشطة هذه المؤسسات بشكل مفاجئ.
وفي سياق المعارضة لقرار التعليق، وجّه غريغوري ميكس، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، رسالة إلى ماركو روبيو أكد فيها أن المساعدات الخارجية الأمريكية تخدم المصالح الوطنية للولايات المتحدة، وتعكس التزام واشنطن تجاه حلفائها وشركائها والفئات الضعيفة التي تعتمد عليها للبقاء.