تلوث الهواء يعطل عجلة الحياة في إيران ويفاقم من أزمات البلاد

ميدل ايست نيوز: أعلنت منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية أن ارتفاع مستوى الملوثات الجوية في النصف الشمالي من البلاد تسبب في تلوث الطقس في المدن الصناعية، مؤكدة أن هذا الوضع سيستمر حتى يوم غدا الاثنين. وقد أدى استمرار تلوث الهواء إلى انتقادات كبيرة لأداء الحكومة في مجال الحد من هذا التلوث.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن طقس مدينة قم أصبح غير صحي لجميع الفئات. كما أن وضعية الهواء في محافظة خوزستان حمراء، وتم الإعلان عن تلوث الهواء في خمس مدن من محافظة أصفهان.

وبحسب إعلان شركة مراقبة جودة الهواء في طهران، فإن العاصمة أيضًا تعاني من تلوث شديد في الطقس. فخلال الأشهر العشرة الماضية، شهدت طهران فقط 5 أيام من الهواء النقي، و187 يومًا من الهواء المقبول، و108 أيام من الهواء غير الصحي للفئات الحساسة، و18 يومًا من الهواء غير الصحي.

وأيضًا، أفاد مركز الأرصاد الجوية في خراسان الرضوية بزيادة الملوثات في مدينة مشهد والمدن الصناعية، وأصدر تحذيرًا باللون الأصفر بشأن زيادة الملوثات بشكل يتجاوز الحدود المسموح بها.

وأفادت التقارير أنه وفقًا لتحليل الخرائط والنماذج الجوية، من المتوقع أن يستمر تأثير النظام الجوي المستقر على سماء هذه المحافظة حتى يوم الأربعاء المقبل.

كما أعلن فريق العمل المعني بحالات الطوارئ لتلوث الهواء في محافظة مركزي أن مدارس جميع المراحل التعليمية في مدن أراك، وساوه، وبعض القرى في مدينة أراك ستظل مغلقة يوم السبت.

وقال جعفر تشكري هاشمي، عضو مجلس مدينة طهران، إن حوالي 50 ألف شخص يموتون سنويًا في إيران بسبب تلوث الهواء. واصفًا اتخاذ القرارات بشأن تلوث الهواء بالمخجل، متسائلا عن سبب التوجه لتعطيل المدارس والدوائر الحكومية كحل لمواجهة هذه الظاهرة؟

وأضاف أنه يبدو أنه لا يتم اتخاذ أي إجراءات فعالة لتجاوز هذه الأزمة، متسائلًا: “هل نحن البلد الوحيد في العالم الذي يواجه هذه الظاهرة؟”

واعتبر تشكري هاشمي أن ضحايا تلوث الهواء أكثر من ضعف ضحايا حوادث المرور، مؤكدًا أن هذه الأرقام تجعل إيران من بين أسوأ البلدان من حيث الخسائر البشرية بسبب الحوادث.

وفي اليوم السابق، أعلن كمال الدين مير جعفريان، القائم بأعمال معاون إدارة التنمية في محافظة طهران، أن جميع مدارس المحافظة في جميع المراحل التعليمية ستكون غير حضورية اليوم، كما ستغلق رياض الأطفال ومراكز التعليم قبل المدرسي.