وزير الخارجية الإيراني: لا أرضية لمفاوضات عادلة مع واشنطن

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء اليوم السبت، أن رفع العقوبات الأميركية على إيران "بحاجة إلى التفاوض، لكن لا يمكن (ذلك) تحت سياسة الضغوط القصوى".

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء اليوم السبت، أن رفع العقوبات الأميركية على إيران “بحاجة إلى التفاوض، لكن لا يمكن (ذلك) تحت سياسة الضغوط القصوى”، مشيراً إلى أنه “لا توجد أرضية لمفاوضات عادلة” مع الولايات المتحدة.

وقال عراقجي، وفق التلفزيون الإيراني، إن التفاوض من موقف الضعف “ليس تفاوضاً، وإنما استسلام، ونحن لن نجلس على طاولة هذا التفاوض”. وأضاف أن بلاده قد أجرت مفاوضات مع واشنطن لمدة عامين “بحسن نية”، وتم التوصل إلى اتفاق عام 2015 “لكن ماذا حصل؟”، مشيراً إلى أنهم قد انسحبوا من الاتفاق النووي عام 2018. وتساءل: “ما هو الجديد الذي دفعهم للتوقع بأن نثق بهم ونخوض مرة أخرى في التفاوض معهم؟ الجديد أنهم يمارسون المزيد من الضغوط”.

وشدد وزير خارجية إيران على أن لا مجال لإجراء مفاوضات عادلة مع الولايات المتحدة، معرباً عن أمله في أن يحبط الشعب الإيراني “بمقاومته القصوى أمام الضغوط القصوى أصحاب العقوبات مثلما فعل ذلك في السابق”، لافتاً إلى أن بلاده أمامها مساران، الأول هو رفع العقوبات من خلال التفاوض والمسار الثاني هو إفشال مفاعيل هذه العقوبات “فهذا المسار يشكل اليوم أولويتنا ويجب أن نعتمد على أنفسنا”.

أخبار
خامنئي عن المفاوضات مع واشنطن: ليست ذكية ولن تحلّ مشاكل إيران

وأعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس الجمعة، رفضه إجراء أي تفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية، قائلاً إن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة “ليس ذكياً ولا مشرفاً ولا حكيماً”، و”لن يحل مشاكل إيران”.

عراقجي يجري مباحثات مع مصر وتونس وتركيا

إلى ذلك، أجرى عراقجي، اليوم السبت، مباحثات هاتفية مع نظيريه المصري بدر عبد العاطي والتونسي محمد علي النفطي والتركي هاكان فيدان بشأن العلاقات الثنائية وتطورات غزة والخطة الأميركية لتهجير سكانها، قائلاً في اتصاله مع الوزير المصري إن “هذا المشروع يهدف إلى تنفيذ مؤامرة إنهاء فلسطين بشكل استعماري، ويشكل تهديداً جادّاً للاستقرار والأمن الإقليميين”، داعياً إلى “موقف إسلامي موحّد للتصدي لهذه المؤامرة”.

وأكد وزير خارجية إيران ضرورة عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لبحث المشروع الأميركي واتخاذ قرارات لإحباطه، وفق بيان للخارجية الإيرانية.

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري رفض بلاده تهجير سكان غزة، مشيراً إلى تحركات تقودها القاهرة “للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والتأكد من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”، فيما رحب بالاقتراح الإيراني لعقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.

كما أكد عراقجي في مباحثاته مع نظيره التونسي موقف بلاده بشأن القضية الفلسطينية وتوحيد الجهود لإفشال الخطة الأميركية لتهجير سكان غزة، فيما شدد النفطي على أن قطاع غزة والضفة الغربية “جزءان لا يتجزآن من الأراضي الفلسطينية”، مرحّباً بعقد اجتماع طارئ للتعاون الإسلامي.

وأجرى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي، ووزير خارجية الجمهورية التركية هاكان فيدان، مساء السبت ، اتصالاً هاتفياً ، لبحث التطورات الإقليمية، وخاصة آخر التطورات في فلسطين المحتلة، والعلاقات الثنائية بين إيران وتركيا.

وأشار عراقجي إلى معارضة الدول بقوة للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، ووصف هذه المؤامرة بأنها استمرار لمخطط الإبادة الجماعية في فلسطين، وأكد على ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية موقفا حازماً ومتماسكاً لمواجهتها، داعياً إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمعالجة هذه القضية.

ولفت إلى العلاقات الثنائية الجيدة للغاية بين البلدين، وقيم الاجتماع الأخير للمشاورات السياسية برئاسة نائبي وزيري خارجية البلدين، بأنه كان مهما ومثمرا، وأكد على أهمية مواصلة المشاورات المنتظمة بين البلدين لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.

من جانبه أعرب وزير الخارجية التركي عن ارتياحه للتوجه الجيد في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون في كافة المجالات التي تهم البلدين.

كما أكد هاكان فيدان على ضرورة استمرار كافة الدول الإسلامية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مرحباً باقتراح وزير الخارجية الايراني لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى