معضلة كبرى.. هجرة المديرين المتوسطين في إيران تتجاوز 77 بالمائة

ميدل ايست نيوز: تظهر تحقيقات غرفة تجارة طهران أن نسبة الرغبة في الهجرة بين المديرين الوسطيين أعلى بشكل ملحوظ من الأربع مجموعات الأخرى مثل الطلاب والخريجين والأطباء والممرضين ورواد الأعمال والمديرين التنفيذيين.

والتقى ممثلون عن القطاع الخاص في غرفة تجارة طهران مؤخرا بمحمد محسن صدر، نائب الوزير ورئيس منظمة تكنولوجيا المعلومات في إيران، وأعربوا عن قلقهم بشأن هجرة المتخصصين في هذا المجال. وأكد الفاعلون الاقتصاديون أن القرارات غير المتخصصة وغياب الدعم اللازم من الحكومة، خاصة وزارة الاتصالات، أدت إلى خروج القوى العاملة المتخصصة، مما يؤثر سلبًا على مستقبل الاقتصاد الرقمي في البلاد.

وكانت أحد أهم الانتقادات التي تم طرحها سياسة وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تجاه المشغلين الذكيين، التي قال عنها الفاعلون في هذا المجال بأنها أثرت سلبًا على السوق وبيئة الأعمال الرقمية، مما قلل من حوافز النشاط في هذا القطاع.

وحذر ممثلو القطاع الخاص من أن غياب استقرار السياسات في إيران وضعف تأمين رأس المال والعقبات الموجودة أمام تطوير الذكاء الاصطناعي قد دفع المتخصصين إلى الهجرة. مؤكدين أنه يجب أن يُؤخذ رأي الخبراء والفاعلين في القطاع الخاص قبل اتخاذ أي قرارات في هذا المجال، لوضع حلول لمنع تفاقم هذا الاتجاه.

أما النقطة الجديرة بالاهتمام فهي أن مراجعة نسب الأشخاص الراغبين في الهجرة تشير إلى أن نسبة الرغبة في الهجرة بين المديرين الوسطيين كانت أعلى بشكل ملحوظ من المجموعات الأربع الأخرى.

وأظهرت الدراسة التي نشرتها غرفة تجارة طهران في وقت سابق أن نسبة الرغبة في الهجرة بين الطلاب والخريجين كانت 67.1%، والأطباء والممرضين 53.9%، ورواد الأعمال والمديرين التنفيذيين 70%، بينما كانت نسبة الرغبة في الهجرة بين المديرين الوسطيين 76.5%.

والمديرين التنفيذيين وأصحاب القرارات الرئيسية هم من بين الفئة الرئيسية التي تميل بشكل كبير إلى مغادرة البلاد. بالإضافة إلى ذلك، المديرين الوسطيين الذين ينفذون قرارات المديرين التنفيذيين لديهم رغبة أكبر في الهجرة من المديرين التنفيذيين أنفسهم. والسؤال هنا هو: كيف يمكن لأولئك الذين لديهم رغبة في الهجرة اتخاذ قرارات لصالح الآخرين وتنفيذ القرارات المتخذة؟