ابنته تكشف.. أكبر هاشمي رفسنجاني تلقى تهديدات باغتيال قبيل وفاته
تقول فاطمة هاشمي رفسنجاني، ابنة رئيس مجمع تشخيص مصلحت النظام السابق، إنه تم إبلاغها قبل شهرين من وفاة والدها بأنه سيُقتل "اغتيالاً".

ميدل ايست نيوز: تقول فاطمة هاشمي رفسنجاني، ابنة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام السابق، إنه تم إبلاغها قبل شهرين من وفاة والدها بأنه سيُقتل “اغتيالاً”.
وقالت رفسنجاني في حديث لها مع صحيفة “شرق” يوم الاثنين 18 فبراير إن شخصين زارا مكان عملها قبل شهرين من وفاة والدها وأخبراها بأنه تقرر “اغتيال” هاشمي رفسنجاني، بسبب خسارات متعددة للجناح السياسي المضاد له في الانتخابات.
وقالت إن الشخصين، اللذين وصفتهم بـ “الغرباء”، أخبراها بأنهما قد زارا مكتبها في الجامعة وأشارا إلى معارك “كربلاء 4 و5” أيام الحرب العراقية الإيرانية، ليثبتا أنهما كانا مع والدها، وحذراها من أن أكبر هاشمي رفسنجاني سيُقتل بطريقة تبدو وكأنها “وفاة طبيعية”.
وكانت فاطمة هاشمي قد طرحت نفس الادعاء في يناير من عام 2023؛ ليرد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، بأنه تم تقديم توضيحات لأفراد عائلة هاشمي بهذا الخصوص.
وقال علي شمخاني، الذي كان يشغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي حين وفاة أكبر هاشمي رفسنجاني، في حديث مع وكالة “نور نيوز” المقربة من المجلس: “خلال عدة اجتماعات مع عائلة المرحوم آية الله هاشمي رفسنجاني، تم تقديم تقرير اللجنة الخاصة بشكل كامل، وتم الإجابة على الأسئلة والتساؤلات التي كانت لدى بعض أفراد العائلة.”
من جهة أخرى، قالت فاطمة هاشمي: “في ظهر يوم وفاته، اتصل بي أبي بنفسه. أعتقد أنه كان يعلم أن شيئًا سيحدث له؛ لأنه كان قد سمع أخبارًا تفيد بأنهم ينوون الإضرار به.”
وقد قالت في وقت سابق فائزه هاشمي، إحدى بنات هاشمي رفسنجاني، إنها قد سمعت في اجتماع حضره عدد من أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي، أنه تم إخبارهم بأن جسد والدها كان يحتوي على “10 أضعاف الحد المسموح به من المواد المشعة.”
ومع ذلك، نفى محمد هاشمي، شقيق هاشمي رفسنجاني، صحة ما يُقال عن “اغتياله” أو “خنقه”.
وتوفي أكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام السابق وأحد الشخصيات المؤثرة في الجمهورية الإسلامية، في 9 يناير من عام 2017، عن عمر يناهز 82 عامًا. وقالت التقارير الرسمية والحكومية إن سبب وفاته هو أزمة قلبية.
وأضافت فاطمة هاشمي أنها عثرت على دفتر مذكرات لوالدها لاحقًا كتب فيها أنه تم إبلاغه في نفس العام بأن هناك لجنة مكونة من أربعة أشخاص كانت تعمل ضده. وأشار أحد أعضاء مكتبه بعد وفاته إلى أن شخصًا ما قد اقترح إعدامه.
كما تحدثت فاطمة هاشمي عن “الشكوك” التي كانت تحوم حول قائد فريق حماية والدها، وعن “التأخير في تقديم المساعدة” من بعض أفراد الفريق، وخاصة قائد الفريق عند وفاته.
وأشارت فاطمة هاشمي أيضًا إلى تصريحات مسيح مهاجري، مدير مسؤول صحيفة “جمهوري إسلامي”، الذي ذكر أن هاشمي رفسنجاني كان قد نقله إلى غرفة أخرى في منزله خشية “تنصت” على حديثه، حيث تحدث عن هذه التهديدات بشكل خاص.
وكان هاشمي رفسنجاني قد لعب دورًا كبيرًا في وصول المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إلى سدة القيادة بعد وفاة الإمام روح الله الخميني، لكن مع مرور الوقت تم تهميشه تدريجيًا من الساحة السياسية حتى أنه تم رفض ترشيحه للانتخابات الرئاسية في عام 2013.