فؤاد حسين: واشنطن تدخلت لمنع الضربات الصهيونية ضد العراق ونتخوف من الحرب ضد إيران

كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن مقترح لتشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا، وفيما اعلن البدء بارسال دعوات الحضور لقمة بغداد خلال الاسبوع الحالي.

ميدل ايست نيوز: كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن مقترح لتشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا، وفيما اعلن البدء بارسال دعوات الحضور لقمة بغداد خلال الاسبوع الحالي، رجح عقد جولة من الحوار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا خلال العام الحالي في واشنطن.

وقال وزير الخارجية فؤاد حسين في حديث لقناة العراقية الإخبارية أن ” الهدف الأول للدبلوماسية العراقية إبعاد البلاد عن خطر الحرب”، مبينا أن ” رؤيتنا حول أحداث 7 أكتوبر كانت واضحة بأنها ستجر لحروب أخرى بالمنطقة “.

وأضاف، ان “قراءتنا لأحداث 7 أكتوبر أنها ستلد حروباً أخرى والنهاية أما المساومة أو استمرار الحرب”، مؤكدا ان “المساومة التاريخية أعني بها احتمال الاتفاق بين واشنطن وطهران بشأن المشروع النووي”.

وأشار إلى أن “الضربات الأمريكية جزء من الضغط للوصول الى المساومة التاريخية”، مبينا أن “الهجوم على البواخر من قبل الحوثيين أدى الى ردود الفعل الأمريكية القوية وأخشى من استمرار القصف على اليمن”.

وتابع، ان “العراق يختلف عن دول المنطقة في علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية “، مضيفا” طلبنا عقد جولة من الحوار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا خلال العام الحالي في واشنطن”.

ولفت إلى أن ” سياسة العراق هي إبعاد البلاد من نار الحرب”، منوها بان ” الحكومة نجحت في سياسة إبعاد العراق عن الحرب لكن نحتاج الى الهدوء في الداخل”.

وأوضح أن ” التواصل مستمر مع الجانب الأمريكي ونحتاج إلى عمل متواصل مع اداراتها الجديدة”، لافتا الى ان ” أميركا لم تطلب من العراق قطع علاقته مع إيران “.

وبين ان ” علاقات العراق مع الدول متعلقة بسياسة العراق الخارجية”، منوها بان “موضوع الفصائل مطروح سابقاً وأمريكا ليست سعيدة تجاهها أما الحشد الشعبي فهو قانوني”.

وأشار الى ان ” أغلب القيادات السياسية تؤمن بتقوية الدولة وترفض أي جهة تعمل خارجها”، مؤكدا ان ” السلاح خارج الدولة غير مقبول داخلياً وخارجياً”.

وأوضح، أن “التهديدات الصهيونية بضرب العراق كانت واضحة وحكومتنا ودستورنا ومصالحنا تمنعنا من قرار الحرب”، مضيفا: “وصلتنا رسائل بنية الكيان الصهيوني بشن سلسلة ضربات على العراق”.

وتابع، “أجرينا اتصالات مع واشنطن ودول أخرى ونجحنا بإبعاد العراق عن الضربات الصهيونية”، موضحا أن ” هناك تهديدات وبحكم الجغرافية نتخوف من أي تأثيرات لأي حرب ضد إيران “.

وبين ان ” هناك إجماع سياسي عراقي على عدم التدخل بالشأن السوري الجديد”، مشيرا الى ان “التجربة العراقية أنقذت المجتمع العراقي من الصراعات الطائفية”.

وأكد أن ” أي اضطهاد تمارسه الجهات المتطرفة في سوريا سيؤثر على دول المنطقة”، منوها بان ” الوصول إلى الوحدة الوطنية من خلال التنوع والهوية المكوناتية “.

ومضى بالقول: ” نصحنا الجانب السوري بالمحافظة على التنوع والهوية المكوناتية”، مبينا ان ” الاجتماع الخماسي في عمان حضره وزراء خارجية ودفاع الدول المشاركة بمحاربة داعش”.

واشار الى انه “خلال الاجتماع الخماسي تم التأكيد على سوريا بمحاربة الفكر المتطرف لداعش الإرهابي”، مؤكدا ان ” داعش حصلت على أسلحة كثيرة بعد انهيار الجيش السوري وتشكل خطراً على العراق وسوريا”.

وشدد على انه “نحتاج إلى مجلس تنسيقي لتنظيم العلاقات ما بين العراق وسوريا “، مضيفا: “اقترحنا تشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا والتباحث مع المستجدات”.

ولفت الى ان “هناك حاجة لمنافذ أخرى غير الخليج لتصدير النفط “، مؤكدا ان ” التحالف الدولي معني بتقديم الدعم للعراق في حال حصول خرق من الحدود السورية”.

وبين ان “خارجية سوريا طلبت منا بناء العلاقات وتقديم المساعدات والمساهمة برفع العقوبات”، موضحا ان “خلال زيارة وزير الخارجية السوري طرحنا وجهة نظرنا لما يحصل في سوريا”.

وتابع: ” المسلحون العقائديون الأجانب تكفيريون ويجب إبعادهم عن سوريا”، مشيرا الى ان “سوريا دولة جارة وما يحدث فيها يؤثر على العراق إيجاباً وسلباً”.

وحول القمة العربية في بغداد اوضح حسين: “مستعدون لعقد القمة العربية في بغداد”، مؤكدا ان ” الظروف المحيطة بنا تفرض عقد قمة عربية وهي المقررة في بغداد”.

واكد ان ” الوضع في المنطقة خطر للغاية ، و لدينا مواضيع خطيرة وحساسة تحتاج الى مستوى عالي من المناقشة”، مبينا: “سنرسل دعوات الحضور إلى القمة العربية ببغداد خلال الأسبوع الحالي”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى