الصادرات الإيرانية إلى القارة الأمريكية تنمو بمقدر 4.5 ضعف في عام 2024

ميدل ايست نيوز: قال مدير مكتب أوروبا والأمريكتين في منظمة تنمية التجارة الإيرانية إن صادرات بلاده إلى قارة أمريكا ارتفعت بمقدار 4.5 ضعف في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، مضيفا أن التجارة الحرة مع فنزويلا تقترب من التنفيذ بعد 20 عامًا.

وصرّح أحمد فيروزي، في مقابلة مع وكالة إيلنا، بأن صادرات إيران إلى قارة أمريكا في عام 2024 شهدت زيادة بمقدار 4.5 ضعف مقارنة بعام 2023، بينما تراجعت واردات إيران من هذه القارة بشكل طفيف خلال الفترة نفسها. وأضاف أنه على سبيل المثال، ارتفعت الصادرات الرسمية من إيران إلى البرازيل بمقدار 8.5 ضعف خلال عام 2023 مقارنة بالعام السابق.

وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين إيران وأوروبا خلال عام 2024، أوضح فيروزي أن التجارة بين الجانبين انخفضت قليلاً مقارنة بعام 2023، مشيرًا إلى أن إيران تواجه قيودًا في الوصول إلى الأسواق الأوروبية. ومع ذلك، لفت إلى أن الأرقام الرسمية لا تعكس الصورة الكاملة، حيث تُظهر الإحصاءات غير الرسمية أن التجار الإيرانيين ما زالوا يحتفظون بحصتهم في الأسواق الأوروبية من خلال التعاون مع دول وسيطة واستخدام مسارات بديلة.

وأضاف مدير مكتب أوروبا والأمريكتين في منظمة تنمية التجارة الإيرانية أن عام 2024 شهد توسعًا في إنشاء المراكز التجارية الإيرانية في أوروبا، حيث وافقت دول صربيا وعمان والبوسنة والهرسك على افتتاح مراكز تجارية إيرانية، مما سيعزز التجارة بين القطاع الخاص الإيراني والأسواق الأوروبية. كما تم خلال العام نفسه تعيين ثاني مستشار تجاري إيراني في أوروبا، حيث تمركز في المجر.

وأشار فيروزي إلى أن الاجتماعات المتخصصة التي عُقدت عام 2024 استهدفت فتح أسواق جديدة للتجار الإيرانيين، بما في ذلك كندا والمكسيك. وضمن هذا السياق، واصلت منظمة تنمية التجارة، تماشيًا مع سياسات الحكومة الرابعة عشرة، جهودها لإبرام اتفاقيات تجارية جديدة، ما أدى إلى تقدم كبير في إرساء التجارة الحرة بين إيران وفنزويلا، بحيث لم يتبق سوى خطوة واحدة لتنفيذها في 2025، بعد 20 عامًا من المباحثات.

كما كشف أنه في 2024، بدأت المفاوضات لعقد اتفاقية تجارة حرة مع صربيا، في حين تم مراجعة اتفاقيات التجارة التفضيلية مع كوبا والبوسنة والهرسك، كما يجري العمل على اتفاقية التجارة بالمقايضة مع كوبا.

وفي ختام حديثه، أعرب فيروزي عن أمله في أن يشهد عام 2025 تنفيذ العديد من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية والمقايضة التي تم التفاوض بشأنها خلال السنوات الماضية، رغم التحديات المرتبطة بالرسوم الجمركية والتحولات المتسارعة في التجارة العالمية. وأضاف أن إيران تسعى للاستفادة من هذه الإنجازات لتوسيع وصولها إلى الأسواق الجديدة وتعزيز نمو تجارتها الخارجية.