البلاستيك الصيني تحت التهديد بسبب عقوبات الميثانول الإيراني

يُحتمل أن تخضع صادرات إيران من الميثانول إلى الصين، التي لم تحظ باهتمام واشنطن حتى الآن، للتدقيق بعدما هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني.

ميدل ايست نيوز: يُحتمل أن تخضع صادرات إيران من الميثانول إلى الصين، التي لم تحظ باهتمام واشنطن حتى الآن، للتدقيق بعدما هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني.

كانت إيران مصدراً لنحو 40% من واردات الصين من الميثانول العام الماضي، أو ما يناهز 5.2 مليون طن، وفق بيانات شركة “كبلر” (Kpler). ويُستخدم المركب الكيميائي الذي يُنتج من الغاز الطبيعي كمادة لقيم لإنتاج الأوليفينات (مواد هيدروكربونية غير مُشبعة)، والتي تُستخدم في صنع البلاستيك. وتُعد منشآت تحويل الميثانول إلى أوليفينات أكبر المشترين للشحنات إيرانية المنشأ، وفق شركة “آي سي آي إس” (ICIS) لتقديم التقارير عن الأسعار وتحليل البيانات.

تحذيرات صارمة من ترمب

قالت آن صن، المحللة الأولى لدى “آي سي آي إس”، إن “الميثانول الإيراني يمثل تقريباً الوسيلة الفعالة الوحيدة” أمام وحدات تحويل الميثانول إلى أوليفينات للحصول على إمدادات كافية، وإن نحو 60% من منشآت التحويل المستقلة توجد على الساحل وتعتمد على الميثانول المستورد.

إلا أن إمدادات الميثانول معرضة للخطر بعدما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي إلى أن أي دولة أو شركة تشتري النفط أو البتروكيماويات من إيران ستواجه عقوبات فورية، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وتوسع الولايات المتحدة نطاق برنامج العقوبات، حيث تستهدف صادرات الطاقة الإيرانية بخلاف النفط، إلى جانب مصفاتي تكرير صينيتين مستقلتين بزعم أنهما تستوردان الخام من الدولة الواقعة في الشرق الأوسط.

التفاف صيني إيراني على العقوبات

رغم المخاطر والتحذيرات السابقة، يمكن لشحنات الميثانول الإيراني المُصدرة إلى الصين أن تمر عبر دول أخرى، مثل الإمارات أو سلطنة عُمان، بحسب صن من “آي سي آي إس”.

وبالاسترشاد بالحالات السابقة المماثلة، ربما تتمكن بعض شحنات الميثانول الإيراني على الأقل من الوصول إلى الصين، حتى لو فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه. فإمدادات النفط من الدولة المُطلة على الخليج العربي إلى أكبر اقتصاد في آسيا لا تزال مستمرة بشكل رئيسي دون انقطاع- وإن كانت تواجه عقبات أكثر حالياً- رغم سنوات من الضغط الأميركي.

ولفت شيو فاي، المحلل لدى شركة “إس سي آي 99” (SCI99) الصينية لاستشارات القطاع، إلى أن في حالة توسيع نطاق العقوبات الأميركية لتشمل الميثانول، فإن المستوردين الصينيين “سيزيدون قنوات التوريد، ما سيعزز التعاون بشكل أكبر مع منتجي الميثانول في جنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق - بلومبيرغ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى