عراقجي يتصل بنظيره الباكستاني أثناء زيارته للهند
أجرى وزير خارجية الإيراني عباس عراقجي، أثناء زيارته إلى نيودلهي اتصالا هاتفيا مع نظيره الباكستاني محمد إسحاق دار حيث أطلعه على مناقشاته مع المسؤولين الهنود.

ميدل ايست نيوز: أجرى وزير خارجية الإيراني عباس عراقجي، أثناء زيارته إلى نيودلهي اتصالا هاتفيا مع نظيره الباكستاني محمد إسحاق دار حيث أطلعه على مناقشاته مع المسؤولين الهنود.
وحسب بيان للخارجية الإيرانية، في هذه المكالمة، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى مناقشاته مع المسؤولين الهنود، مؤكدا على أهمية جهود الجانبين لمنع تصعيد الوضع وتخفيف التوترات.
وأوضح وزير الخارجية الباكستاني خلال شرحه للوضع الأخير في المنطقة، مواقف بلاده في هذا الصدد، وأوضح أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد التوترات.
وعقد اجتماع اللجنة المشتركة بين ايران والهند اليوم الخميس في العاصمة الهندية نيودلهي ترأس فيها وزير الخارجية عباس عراقجي الجانب الايراني فيما تراس الجانب الهندي وزير خارجيتها سوبرامانيام جايشانكار.
وقال عراقجي في الاجتماع ان العلاقات بين طهران ونيودلهي، تاريخية مضيفا ان البلدين تربطهما دائما علاقات ودية ومتينة للغاية على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
واشار الى العلاقات الاقتصادية وقال ان التعاون الاقتصادي بيننا جيد، لكن مستواه لا يرقى الى ما هو متوقع منه. ان العقوبات تشكل عقبة رئيسية امام النهوض بمستوى العلاقات الاقتصادية ونامل بتسوية هذه المشكلة في المستقبل.
وفي مستهل الجلسة، رحب وزير الخارجية الهندي سوبرامانیام جایشانکار بنظيره الايراني والوفد المرافق له وقال ان التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة شهد تناميا خلال السنوات الاخيرة.
واضاف ان رئيس الوزراء الهندي والرئيس الايراني التقيا معا بمدينة قازان الروسية في اكتوبر 2024 وقدما لنا توجيهات فيما يخص سبل تنمية العلاقات بين البلدين. كما اجريا مكالمة هاتفية في 26 ابريل.
واشار الى الذكرى السنوية الـ 75 للعلاقات الدبلوماسية بين ايران والهند وقال ان التاريخ يعد الى الاذهان التقارب والتعاون والصداقة العميقة بيننا.
وفي معرض اشارته الى التطورات العسكرية الاخيرة بين الهند وباكستان قال وزير الخارجية الهندي: انكم تسافرون الى الهند بينما نقوم بالرد على هجوم ارهابي وحشي وقع في 22 نيسان/ابريل في الشطر الهندي من كشمير. ان هذا الهجوم ارغمنا على ضرب البنى التحتية الارهابية العابرة للحدود في 7 ايار/مايو.
واضاف وزير خارجية الهند اننا لا ننوي التصعيد. ومع ذلك ان شُنت هجمات عسكرية علينا، فلا شك سنرد ردا حازما.
وكان عراقجي قد وصل مساء امس الاربعاء الى نيودلهي على راس وفد للقاء كبار المسؤولين الهنود والتشاور معهم بشان القضايا الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية.
ومنذ هجوم 22 أبريل/نيسان الماضي الذي أودى بحياة 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947.
وتحوّل هذا التوتر إلى مواجهة عسكرية ليلة الأربعاء، في حين سارعت أطراف دولية إلى عرض التوسط بين الطرفين وأقله الدعوة إلى ضبط النفس.