إيلون ماسك يرفع القيود عن مستخدمي إيران: إتاحة الوصول إلى مساعد الذكاء الاصطناعي “Grok”

ميدل ايست نيوز: في خطوة بارزة تخص المستخدمين الإيرانيين، أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة xAI ومالك منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، عن رفع القيود المفروضة على وصول المستخدمين داخل إيران إلى مساعد الذكاء الاصطناعي المتقدم “Grok”. وترتبط هذه الخطوة بشكل مباشر بالعقوبات التكنولوجية التي طالما منعت الإيرانيين من الوصول الحر إلى أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العالمية المتقدمة.

ما هو Grok؟ وما الذي يقدمه؟

Grok هو نموذج متقدم للذكاء الاصطناعي تم تطويره من قبل شركة xAI، ويُعد منافسًا مباشرًا لتطبيقات مثل ChatGPT وGemini (منتج شركة غوغل). ويعتمد Grok على تقنيات معالجة اللغة الطبيعية، ما يمكّنه من أداء مهام متعددة تشمل الإجابة عن الأسئلة وكتابة النصوص وتحليل البيانات والبرمجة، بل وحتى التفاعل الإبداعي مع المستخدم وإنتاج محتوى فكاهي.

تم تصميم Grok ليكون مدمجًا بشكل مباشر في بيئة منصة “إكس”، مما يسمح للمستخدمين بالتفاعل معه من داخل التطبيق نفسه. وتشمل ميزاته تلخيص الاتجاهات (الترندات) والرد على التغريدات وتحليل المحتوى وإنشاء منشورات، وهو ما يوفر أدوات فعالة لإنشاء المحتوى والتفاعل السريع مع المعلومات.

رفع القيود التقنية عن المستخدمين الإيرانيين

حتى وقت قريب، كان المستخدمون في إيران، كما هو حال العديد من الدول الخاضعة للعقوبات، غير قادرين على استخدام Grok إلا من خلال خدمات كاسر الحجب (VPN). غير أن إيلون ماسك أعلن مؤخرًا عن إتاحة الوصول المباشر لهذا الذكاء الاصطناعي للمستخدمين داخل إيران، في خطوة تُعد امتدادًا لسياساته الرامية إلى تقليل الحواجز أمام حرية الوصول إلى المعلومات والتكنولوجيا، كما كان الحال سابقًا في مبادرة “ستارلينك” لتوفير الإنترنت الفضائي لإيران.

ردود الفعل وأهمية القرار

من شأن رفع هذه القيود أن يشكّل نقطة تحول في وصول الإيرانيين إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لا سيما لفئات مثل الباحثين وصناع المحتوى والمبرمجين والصحفيين والنشطاء الاجتماعيين، الذين يعتمدون على تقنيات قوية لتحليل البيانات وإنتاج المحتوى.

ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات قائمة بشأن نطاق هذا الإتاحة؛ إذ لم يتضح بعد ما إذا كان القرار يشمل جميع طبقات خدمات Grok، بما في ذلك النسخ المدفوعة أو تلك ذات الميزات الخاصة، أم أنه يقتصر فقط على الوصول الأساسي المجاني. كما أن ردود أفعال الهيئات الرقابية والحكومية داخل إيران قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مدى استفادة المستخدمين فعليًا من هذا القرار.