رئيس الأركان الإيرانية يكشف عن دخول أسلحة من العراق لإيران أيام احتجاجات 2022
قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن صادرات الصناعات الدفاعية الإيرانية تضاعفت ثلاث مرات خلال الأعوام الثلاثة لحكومة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.

ميدل ايست نيوز: أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن إعطاء الأولوية لسياسة حسن الجوار وتحويل الحدود العسكرية إلى حدود اقتصادية وتجارية كان من الخطوات الفعالة لحكومة رئيسي التي أسهمت في تقليص المخاوف الدفاعية للبلاد.
وأشاد اللواء محمد باقري، خلال اجتماع عقد اليوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، بجهود الرئيس الراحل ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في مجال السياسة الخارجية، مؤكدًا أن التحركات النشطة للرئيس ووزير خارجيته من خلال الزيارات الدولية وتوسيع العلاقات مع الدول وحل سوء التفاهمات، لعبت دورًا مهمًا في تعزيز الأمن المستدام لإيران.
وأضاف أن الرئيس الراحل، بصفته رئيسًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، كان يتمتع بفهم عميق للقضايا الأمنية، مشيرًا إلى أن خبرته الطويلة في السلطة القضائية ومنظمة الرقابة العامة منحته إدراكًا دقيقًا للتهديدات والحساسيات الأمنية. وأكد أن قراءته المبكرة للتهديدات كانت تمنع المفاجآت الاستراتيجية، وهو ما كان يتقنه بامتياز.
وفي إشارة إلى الثقة التي كان رئيسي يوليها للقدرات الدفاعية الإيرانية، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: “في وقت كان البعض يشكك حتى في المنجزات الصاروخية الإيرانية ويصفها بأنها صور مفبركة، كان الشهيد رئيسي يؤمن بها بصدق ويحضر ميدانيًا، معبرًا عن إيمانه وإخلاصه بهذه الإنجازات”.
وتطرق باقري إلى الاحتجاجات الداخلية المتعلقة بقضية الحجاب، مشيرًا إلى أن “حادثة مؤسفة وقعت لفتاة شابة في طهران، واستغل الأعداء هذه الحادثة لإثارة الاضطرابات. فقد تم إدخال أسلحة من كردستان العراق، ووقعت أحداث مؤلمة. وعلى الفور، أنشأ رئيسي لجنة تابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي، كانت تجتمع مرتين أسبوعيًا لإدارة الأزمة”.
وفيما يتعلق بالإنجازات الدفاعية والأمنية خلال حكومة رئيسي، أوضح باقري أن صادرات الصناعات الدفاعية الإيرانية تضاعفت ثلاث مرات خلال الأعوام الثلاثة لحكومته، واعتبر ذلك نتيجة قرارات استراتيجية في دعم قطاع الصناعات الدفاعية.
كما أشار إلى أن رئيسي اتخذ قرارات مهمة لتأمين المعدات الأساسية للقوات المسلحة، مؤكدًا أن نتائج هذه الإجراءات ستظهر في الفترات القادمة، حيث خصّص موارد مالية ستبقى آثارها، وسيفتتحها من سيأتي من بعده.
وفي ما يخص أمن الحدود الإيرانية، قال باقري إن رئيسي اعتمد سياسة حاسمة لإغلاق الحدود الشرقية أمام تهريب المخدرات ودخول المهاجرين بشكل غير شرعي وعبور السلاح والإرهابيين، مشيرًا إلى أنه من أصل 2000 كيلومتر من الحدود الشرقية، تم حتى الآن إكمال 200 كيلومتر، ومع خطة تستهدف 600 كيلومتر سنويًا، سيتم الانتهاء من المشروع في غضون ثلاث سنوات.