طهران تعليقا على الهجمات الأمريكية في العراق: امريكا تواصل مسارها الخاطئ في المنطقة
أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ان ايران تتابع بجد وعن قرب وعلى أعلى المستويات الأمنية والسياسية التطورات الجارية في افغانستان.

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ان ايران تتابع بجد وعن قرب وعلى أعلى المستويات الأمنية والسياسية التطورات الجارية في افغانستان ، كما أنها على اتصال وحوار مع جميع الفصائل الافغانية.
وفي حديثه الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين اعتبر ان طريق الحل السياسي للمشكلة الافغانية هو الحفاظ على وحدة اراضي هذا البلد والتمسك بمنجزات العقدين الماضيين ، والحوار الحقيقي بين الفصائل الافغانية ، مؤكدا ان ايران على ان ايران على استعداد لدعم هذا الحوار.
واضاف خطيب زاده ان أمن ايران يتداخل مع أمن افغانستان ومن الطبيعي اننا نتابع بجد مايحدث في هذا البلد.
وحول مشاورات ايران مع دول المنطقة بشأن الأزمة الافغانية قال خطيب زادة ان مستقبل افغانستان يجب ان يصاغ داخل هذا البلد ، ولايمكن لأي بلد ان يقرر مستقبل افغانستان ، لكن على الجميع ان يقدموا المساعدة .
واشار خطيب زادة الى أن العنف يتصاعد في افغانستان وبعض القوميات تتعرض لضغوط كبيرة ، داعيا الى مراعاة حقوق هذه القوميات ، كما أكد مجددا ان مستقبل افغانستان يضمنه الحل السياسي.
وردا على سؤال حول موقف إيران من طالبان، قال خطيب زادة، ان طالبان ليست ولن تكون كل أفغانستان، لكنها جزء من هذا البلد وجزء من الحكومة والحل المستقبلي لأفغانستان، المهم هو تشكيل حكومة شاملة تضم جميع الجماعات الأفغانية وتحقق حلا سلميا ودائما في أفغانستان.
وعن الاتفاق مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية قال إن “طهران لن تقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية أي معلومات جديدة أو إضافية” حول الإجراءات التي تتخذها.
وأضاف: “لم نتخذ قرارا بعد حول تمديد أو إنهاء الاتفاق مع الوكالة الدولية، أو حول مسح بيانات كاميرات المراقبة”.
وفي إطار الحديث حول المباحثات فيينا بخصوص الاتفاق النووي الإيراني، قال خطيب زادة: “مباحثات فيينا وصلت إلى نقطة يتعين فيها على جميع الأطراف اتخاذ قراراتهم”، لافتا إلى أن “طهران اتخذت القرارات التي كان يتعين اتخاذها، وتنتظر الطرف المقابل لاتخاذ قراره، بما في ذلك واشنطن”.
وأضاف: “سنعود إلى إحياء الاتفاق النووي إذا عادت إليه واشنطن”، مشيرا إلى أنه “لا يهم في أي حكومة (إيرانية) سيتم التوصل إلى تفاهم في فيينا، سواء الحكومة الحالية أو الحكومة المقبلة”.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن “الاتفاق النووي لا يزال حياً بفضل بقاء إيران فيه بعد انسحاب واشنطن منه”، مشددة على أنه “ينبغي تطبيق ما جاء في الاتفاق النووي حرفيا، وأن طهران لن تقبل بأقل أو أكثر من الاتفاق النووي”.
وأكملت: “لا يتعين على أمريكا سوى التفكير بالعودة إلى الاتفاق النووي”.
وبخصوص الهجمات التي نفذتها مقاتلات امريكية على منطقة بوكمال على الحدود السورية مع العراق، صرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان الولايات المتحدة ما زالت تسير في الاتجاه الخاطئ بالمنطقة، وما نراه هو أن الادارة الأمريكية تنتهج سياسات فاشلة، ليس فقط من حيث العقوبات، ولكن أيضا من حيث السياسات الإقليمية.
واضاف خطيب زادة متوجها الى الادارة الامريكية : ننصح امريكا بتغيير مسارها بدلا من انتهاج السلوك العاطفي وخلق الأزمات والتوتر وايجاد المشاكل لشعوب المنطقة، وان تسمح لشعوب المنطقة بتقرير مصيرها دون تدخل منها، مؤكدا ان ما تفعله الولايات المتحدة هو زعزعة الأمن في المنطقة والذي سينعكس عليها ايضا.



