طهران والرياض تؤكدان على اشتراك مواقفهما بشأن غزة
التقى وزير الخارجية الإيراني، الذي يزور جدة للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، نظيره السعودي وبحث معه الوضع في غزة.

ميدل ايست نيوز: التقى وزير الخارجية الإيراني، الذي يزور جدة للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، نظيره السعودي وبحث معه الوضع في غزة.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن أمير عبداللهيان أعرب عن ارتياحه لهذا اللقاء، وشكر على قبول اقتراح إيران بعقد هذه القمة الاستثنائية والدعم له، فضلا عن استضافتها الاجتماع الخاص لفلسطين في مقر أمانة المنظمة، وأكد أهمية اتخاذ موقف متماسك وقوي في القمة داعما لفلسطين والجهود الفعالة لإنهاء جريمة الحرب بحق الفلسطينيين.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الموقف المشترك لإيران والسعودية بشأن ضرورة دعم فلسطين، وقال إن توقعاتنا هي أنه بالإضافة إلى المواقف المشتركة، سيتم اتخاذ خطوات فعالة لدعم فلسطين وإنهاء الإبادة الجماعية الفلسطينية.
كما أعرب عن ارتياحه لوتيرة التعاون بين البلدين وأبدى استعداده لدفع هذه العملية قدما من خلال اقتراح بعض القضايا والأولويات المشتركة للتعاون.
واعتبر أمير عبداللهيان تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتسهيل أنشطة رجال الأعمال من الأولويات المهمة، وقال إنه من الضروري تسهيل تعزيز هذا الجزء من التعاون الثنائي بما يتماشى مع الاتجاه المتنامي للعلاقات السياسية.
بدوره أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عن ارتياحه لهذا اللقاء، مشيرا إلى الوضع الصعب الذي تعيشه فلسطين والأوضاع الإنسانية المزرية في غزة، وأكد أهمية قمة جدة في اتجاه مواصلة الجهود لإنهاء الحرب ضد فلسطين.
وأكد أهمية الجهود الجماعية التي تبذلها الدول الإسلامية سواء في منظمة التعاون الإسلامي أو في المحافل الدولية بما فيها الأمم المتحدة.
كما أعرب فرحان عن ارتياحه لتطور العلاقات بين البلدين، وأكد إرادة السعودية في اتخاذ خطوات جديدة في اتجاه دفع العلاقات إلى الأمام.
وأثار الجانبان بعض القضايا المهمة في مجال العلاقات الثنائية، واتفقا على بذل جهود مشتركة لتحقيق الخطط والأهداف المشتركة.
وتبادل الجانبان التحيات لقادة البلدين.
كما التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، في جدة، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين ابراهيم طه.
وشكر أمير عبداللهيان، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على اهتمامه بقضية غزة وجهوده في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وأعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المتردي في فلسطين، وخاصة قطاع غزة.
وتقدم وزير الخارجية الإيراني بالشكر للأمين العام على استجابته الفورية لطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض الدول الإسلامية الأخرى بعقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء الخارجية.
واعتبر أمير عبداللهيان قضية فلسطين هي القضية المركزية للعالم الإسلامي، وشدد على ضرورة بذل جهد أقوى وأكثر فعالية من قبل منظمة التعاون لإنهاء جريمة الحرب ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، وخاصة الكارثة الإنسانية في غزة في أسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أهمية الاجتماع الحالي بشأن غزة بالتزامن مع استمرار الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وأكد أنه من الضروري أن تقوم الدول الإسلامية المشاركة في هذه القمة بإرسال رسالة قوية ورادعة للكيان الصهيوني و وداعميه باتخاذ قرارات قوية وإنهاء هذه الإبادة الجماعية الوحشية.
كما أعرب وزير الخارجية الإيراني عن سعادته بوتيرة التفاعل والتشاور بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، خاصة الاتصالات والمشاورات المشتركة مع الأمين العام، ورحب باستمرار هذه المشاورات والتعاون، بالنظر إلى أبعادها ونتائجها الإيجابية.
بدوره أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه عن شكره للموقف القوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم فلسطين والمبادرة، فضلا عن مشاركة وزير الخارجية، وشرح في هذا اللقاء بعض الجهود والإجراءات التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي فيما يتعلق بالتطورات في فلسطين، وأعلن الاستعداد للمتابعة الحثيثة لقرارات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم.